الجيش السوري وحلفاؤه يحاصرون بلدة حميمة بريف حمص من جهتين
دمشق – وكالات : يواصل الجيش السوري وحلفاؤه العمليةَ العسكريةَ الواسعة في محور المحطة الثانية في البادية بريف حمص الشمالي الشرقي.
وتمكنت القوات المسلحة السورية بإسناد القوات الحليفة من تطويق بلدة حميمة من الجهتين الغربية والجنوبية، وقطعت الطريق الواصل إليها من المحطة الثانية.
وأسفر تطويق البلدة عن سقوط خسائر بشرية في صفوف ارهابيي داعش الإرهابي وأسر عنصر منه، فضلا عن تدمير آليات عسكرية مفخخة أعدت للتفجير في مواقع مختلفة.
كما لاذ بالفرار القسم الأكبر من مسلحي الجماعة الإرهابية باتجاه مدينة الميادين في ريف دير الزور.
من جهته دعا الجيش السوري ارهابيي الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة دمشق، عبر مكبرات الصوت إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم.
ونقلت وكالة "نوفوستي"، امس الاثنين، أن الجيش السوري استخدم في توجيه نداءات لمسلحي "جبهة النصرة" ومسلحي ما يعرف بالمعارضة المعتدلة، مكبرات الصوت بالإضافة إلى منشورات ألقتها المروحيات على السكان، للضغط وإقناع المقاتلين بتسليم السلاح والاستسلام، كما تقوم الشرطة العسكرية الروسية في مناطق خفض التوتر بتوزيع منشورات الجيش السوري على المدنيين.
وذكرت الوكالة أن نص الدعوة كالآتي: "أعزاؤنا سكان الغوطة الشرقية، ساعدوا في إعادة الأمن في هذه المنطقة السورية، أقنعوا المقاتلين بإلقاء السلاح"، مشيرة إلى أن مثل هذه الدعوات غالبا ما تكون أكثر فعالية من الأعمال القتالية.
من جانب اخر اكد اعلاميون سوريون انه وبسيطرة الجيش السوري على مدينة السخنة شرق مدينة تدمر بنحو 70 كم يكون حقق إنجازا مهما وكبيرا لجهة اجتثاث إرهابيي داعش من عمق البادية السورية والاقتراب أكثر فأكثر من كسر الحصار المفروض على الأهالي في دير الزور وذلك في تأكيد جديد على أن الجيش العربي السوري وحلفاءه هم القوة الوحيدة الفاعلة في الحرب على الإرهاب.
الجيش مدعوما بالقوات الحليفة تمكن بعد عمليات مكثفة من تحرير مدينة السخنة وتأمين محيطها بشكل كامل ولا سيما من جهة الشرق حيث تمكنت طلائع قواته من السيطرة على مفرزة الأمن العسكري شرق المدينة بنحو2 كم على طريق دير الزور وبالتالي جعلها نقطة انطلاق استراتيجية للتقدم باتجاه قرية كباجب في الريف الجنوبي الغربي لمدينة دير الزور.
وفي تصريح للوفود الإعلامية التي جالت في مدينة السخنة امس أكد القائد الميداني المشرف على عمليات الجيش في محور السخنة أن تحرير مدينة السخنة لا يعدو أن يكون مرحلة أولى من العمليات العسكرية على هذا المحور في حين يشكل محور السخنة – دير الزور المرحلة الثانية مبينا أن معارك تحرير السخنة بدأت بهجوم وحدات الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة على محورين الأول جنوب طريق عام تدمر- السخنة بعمق حتى 5 كم والثاني شمال الطريق والسلسلة الجبلية أيضا بعمق 5 كم وتمت خلال العملية السيطرة على مجموعة من التلال والجبال الحاكمة.