الاعرجي: تاثير ايران في الحرب ضد "داعش" واضح تماما وتواجد مستشاريها مؤشر للعلاقات الاخوية بين البلدين
طهران - كيهان العربي:- كشف وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، أن ولي العهد السعودي طلب من رئيس الوزراء العراقي العبادي رسميا أن تتوسط بغداد بين الرياض وطهران، للحد من التوتر بين البلدين.
وأوضح وزير الداخلية العراقي الاعرجي أمس الاحد للمراسلين في طهران بعد لقائه نظيره الايراني رحمان فضلي وبحث معه العلاقات بين البلدين، اوضح أنه أبلغ الجانب السعودي بأن الخطوة الأولى التي يمكنها أن تؤدي لتخفيف التوتر بين طهران والرياض تتمثل في إبداء الرياض الاحترام للحجاج الإيرانيين ومعاملتهم بأفضل نحو، وأن تسمح لهم بزيارة مقبرة البقيع.
وقال إن الجانب السعودي وعد بتطبيق ذلك وأكد أن البقيع مفتوحة الآن أمام الحجاج الإيرانيين.
وصرح الأعرجي بأن العراق يؤمن بضرورة وجود علاقات صداقة بين إيران والسعودية، لأنها تسهم في تعزيز أمن المنطقة.
ووصف وزير الداخلية العراقي العلاقات بين بغداد وطهران بانها استراتيجية وقال، ان الشعب الايراني وقف الى جانب الشعب العراقي دوما ونحن لن ننسى ابدا مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران ازاء الجماعات الارهابية ومنها "داعش".
واشار الى قول اوباما حينما سقطت الموصل بان القضية هي بين الشيعة والسنة الا ان ايران اكدت بان سقوط الموصل هو بمثابة هجوم على الشعب العراقي كله واضاف، ان تاثير ايران واضح تماما في الحرب ضد "داعش" وان التواجد الطوعي للمستشارين الايرانيين في العراق مؤشر للعلاقات الاخوية بين البلدين.
واشار الى الحدود البرية والمائية المشتركة والطويلة بين البلدين، والحاجة لعقد اجتماعات دورية لحل المشاكل الحدودية كل 3 و 6 اشهر واضاف، انه فضلا عن ذلك يمكننا دراسة وحل مختلف المشاكل بين البلدين في اطار فريق العمل المشترك.
واعتبر المخدرات احدى مشاكل العراق ودعا للاستفادة من امكانيات وخبرات ايران في مكافحة هذه الظاهرة وقال انه نظرا لانهماك القوات الامنية العراقية في الحرب ضد الارهابيين فان العراق لا يمتلك القوات الكافية للتصدي لتهريب المخدرات لذا فانه يطلب من ايران الدعم في هذا المجال.