سوريا : أميركا تطالب اليوم بوقف دعم ما كنا نحذر منه منذ سنوات
*الجيش السوري يسيطر على مساحة 1300 كم مربع وجميع المخافر الحدودية مع الأردن
*القوات السورية تستعيد السيطرة على قرية الطرفاوي وتلاحق فلول إ "داعش في ريف حمص
دمشق – و كالات : أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، أن ما يحققه الجيش السوري وحلفاؤه في مواجهة الإرهاب اليوم يدعو للاعتزاز.
وأشار المقداد إلى أن "التقدم متواصل ولن يقف أمامهم شيء”، مشددا على أن سوريا مقبلة على مرحلة الانتصار إذ لا خيار لها إلا تحقيقه. بحسب ما ذكرته "سانا”.
وفي مداخلة له خلال لقاء مفتوح اليوم مع وزير الإعلام السوري في مكتبة الأسد بدمشق، عبر المقداد عن ثقته بأن "سوريا ستبقى واحدة وهي غير قابلة للقسمة على الإطلاق وهذا الأمر مؤكد وحتمي وقال "نحن لا ندعو إلى وحدة سوريا فقط وإنما إلى وحدة الأمة العربية بكاملها”.
وشدد المقداد على أنه "ليس هناك مكون من الشعب السوري يريد تدمير سوريا إلا قلة ممن تورط مع الإرهاب”.
كما عبر نائب وزير الخارجية عن تفاؤله بعزيمة الشعب السوري ووجود الإصرار لدى الجيش السوري على محاربة الإرهاب وبالتالي سيتحقق النصر بتضحيات الشهداء الذين رسموا بدمائهم مستقبل سوريا.
وأشار المقداد إلى أن العدو الذي تواجهه سوريا شرس ومازالت هناك دول تدعم الإرهاب، لافتا إلى أن داعمي الإرهاب اليوم بدأوا يوجهون الاتهامات إلى بعضهم ويفضحون تورطهم بهذا الدعم.
وختم المقداد مداخلته: إن سوريا وإعلامها الوطني منذ سبع سنوات كانت تحذر من خطر دعم الإرهاب من أطراف كـ”قطر والسعودية” واليوم نجد أن "سيدهم الأكبر أمريكا يطالب قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب”.
من جهته أعلن مصدر عسكري سيطرة الجيش العربي السوري على مساحة تزيد على 1300 كم مربع وجميع المخافر المنتشرة على الحدود مع الأردن في ريف السويداء الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيها.
وبدأت وحدات من الجيش مدعومة بالقوات الحليفة يوم الجمعة الماضي عملية عسكرية ضد تجمعات تنظيم داعش الإرهابي في الريف الجنوبي الشرقي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقال المصدر في تصريح لـ سانا إن "وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة حققت نجاحات كبيرة بعملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في منطقة سد الزلف وفرضت سيطرتها على مساحة 1300 كم مربع وعدة مرتفعات حاكمة من أهمها تلال الطبقة والرياحي وأسدة والعظامي وبير الصوت ومعبر أبو شرشوح بريف السويداء الشرقي”.
وأضاف المصدر إن العمليات أسفرت أيضا عن "السيطرة على جميع المخافر المنتشرة على الحدود مع الأردن بطول أكثر من 30 كم” وذلك بعد إيقاع العشرات من إرهابيي تنظيم داعش بين قتيل ومصاب وتدمير آليات وذخائر كانت بحوزتهم.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش بدأت على الفور بتمشيط المنطقة وإزالة الألغام والمفخخات التي خلفها الإرهابيون في المنطقة قبل اندحارهم.
وكانت وحدات الجيش بالتعاون مع الحلفاء استعادت في العاشر من الشهر الماضى السيطرة على عدد من البلدات والقرى والتلال والنقاط الحاكمة في ريف السويداء الشرقى بعد القضاء على أعداد كبيرة من تنظيم داعش الإرهابي وقطعت بذلك خطوط إمداد الإرهابيين من الحدود الأردنية حتى ريف دمشق والغوطة وما بين البادية شرقا واللجاة غربا وصولا إلى ريف درعا الشرقي.
من جانبها وسعت وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف حمص الشرقي نطاق سيطرتها عبر استعادة قرية الطرفاي وتكبيد تنظيم "داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خسائر بالعتاد والافراد.
وأفاد مصدر عسكري لـ سانا بأن وحدات من الجيش "واصلت عملياتها القتالية بريف حمص الشرقي في ملاحقة إرهابيي "داعش” واستعادت السيطرة على قرية الطرفاوي شمال شرق أبو العلايا بمنطقة جب الجراح شرق مدينة حمص بنحو73 كم”.
وبين المصدر أن العمليات أسفرت عن "القضاء على العديد من إرهابيي "داعش” وتدمير آليات وذخائر كانت بحوزتهم” مشيرا إلى أن خبراء الألغام قاموا بتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات في القرية بينما واصلت وحدات الجيش ملاحقة فلول الإرهابيين باتجاه القرى المجاورة.