kayhan.ir

رمز الخبر: 61402
تأريخ النشر : 2017August09 - 21:34
منددة بجريمة "داعش" و"طالبان" في منطقة "ميرزا أولنغ" التي ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء..

طهران: لن نألو جهداً في تعزيز الأمن وعودة الاستقرار الى الدول المتضررة من الارهاب



* ندعو الشعب الافغاني التحلي بالوعي واليقطة والتمسك بالوحدة والتلاحم لمواجهة الكوارث الانسانية المريرة

طهران - كيهان العربي:- أدانت الجمهورية الاسلامية في ايران بشدة الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها الجماعات الارهابية في منطقة "ميرزا أولنغ" بولاية "سربول" الافغانية.

واعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي عن تعازيه ومواساته للشعب والحكومة الأفغانية ولذوي الضحايا الذين سقطوا في الحادث الارهابي الفظيع في منطقة |"ميرزا اولنغ" التابعة لمحافظة سربُل شمال افغانستان، والذي أسفر عن استشهاد عشرات الاشخاص من أهالي هذه المنطقة ذات الغالبية الشيعية.

واشار الى الحقد والعداء الدفين الذي يكنه الاعداء للشعب الافغاني المظلوم، داعيا جميع ابناء الشعب الافغاني الى التحلي بالوعي واليقطة والتمسك بالوحدة والتلاحم لمواجهة الكوارث الانسانية المريرة وممارسات الجماعات الارهابية الداعية الى الفرقة والاختلاف.

يذكر ان مسؤولاً أفغانياً محلياً، قال إن 50 مدنيًا بينهم نساء وأطفال قتلوا بهجوم مسلح شنه مسلحو حركة "طالبان"، قبل ايام في ولاية "سربول” شمالي أفغانستان.

وأوضح والي "سربول" محمد ظاهر وحدت، في تصريح أن، مسلحي طالبان شنوا هجومًا مسلحًا على منطقة ميرزاولانغ بالولاية ما أدى الى مقتل 30 مدنيًا.

وأشار الى أن عشرات العائلات فرت من المنطقة ولجأت الى مدينة صياد المجاور.

من جانبه ندد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال علي شمخاني بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأبرياء في منطقة "ميرزا اولنغ" في افغانستان معرباً عن تعازيه بهذا الحادث للشعب والحكومة في أفغانستان.

وفي رسالة بعث بها الى نظيره الأفغاني أمس الأربعاء أعرب الادميرال شمخاني عن تضامنه مع أسر الضحايا في الاعتداء، مؤكداً إن إنتهاك هذه الجرائم المؤلمة من قبل الجماعات المتطرفة والتكفيرية يتم من خلال إرادة جادة للتعاون من قبل الدول الجارة والمواجهة الحقيقية للارهاب.

واشار الى تفشي حالة إنعدام الأمن بسبب وجود القوات العسكرية للدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة في المنطقة وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تألوا جهداً في تعزيز الأمن وعودة الاستقرار الى الدول المتضررة من الارهاب، مشدداً على التعاون الاقليمي وخاصة مع الحكومة الأفغانية.

وكان محافظ منطقة سربل الأفغاني "محمد ظاهر وحدت" كان قد كتب علي صفحته في مواقع التواصل الإجتماعي إن جماعة "طالبان" و"داعش" الاهاربيتين اختطفوا (150) أسرة في قرية "ميرزا اولنغ" في مدينة صياد بمحافظة سربل الواقعة في شمال أفغانستان وإنها تقوم في كل لحظة بقتل مجموعة منهم.

وناشد المجتمع الدولي والعسكريين الأجانب المتواجدين في أفغانستان حماية هؤلاء الأبرياء مشيراً الى إنه وفي حال تعرضت هذه الأسر للإبادة فإن ذلك سيشكل عاراً تاريخياً في جبين المجتمع الدولي.

وقال المسؤول المحلي إن جماعة طالبان قتلت حتى تلك اللحظة 50 شخصاً من هذه الأسر التي تتخذهم الجماعات الإرهابية رهائن بيدها.

ومنذ يوم الاثنين الماضي (7 آب/اغسطس 2017) سقطت منطقة ميرزا اولنغ في محافظة سربُل شمال افغانستان، بيد حركة طالبان الارهابية، حيث تفيد الاخبار والتقارير الواردة، ان عناصر طالبان الارهابية قتلوا اكثر من 50 من المدنيين من أهالي المنطقة بمن فيهم نساء وأطفال.

وذكرت الأنباء الواردة أن حركة "طالبان" أفرجت مساء الثلاثاء، عن 235 مدنيا على الأقل من سكان بلدة "ميرزا أولنغ" في ولاية سربل شمال البلاد، احتجزهم مسلحون بعد سيطرتهم على المنطقة قبل أيام.

أعلن مكتب محافظ الاقليم في بيان له أن مسلحي "طالبان" و"داعش" أطلقوا سراح هؤلاء تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المتطرفين والشيوخ القبليين جراء مفاوضات استغرقت 4 أيام.

وذكر البيان أن الرهائن نقلوا بسلامة الى مركز الولاية مدينة سربل وتم تزويدهم بالنقود والطعام، مضيفا أن القيادة الأفغانية تحشد قوات خاصة في الولاية تمهيدا لاستعادة المنطقة التي استولى عليه قبل أيام مسلحو "طالبان" و"داعش" جراء هجوم منسق، حسب نص البيان.

وأكدت مصادر محلية أن ما بين 30 و50 مدنيا لقوا مصرعهم أثناء اقتحام المسلحين للمنطقة، وأجبرت نحو 400 عائلة على مغادرة منازلها بحثا عن مأوى آمن.