kayhan.ir

رمز الخبر: 61342
تأريخ النشر : 2017August08 - 20:48
أصداء معركة جرود عرسال لا تزال تتردد داخل الكيان اللقيط وتقلقه..

العدو الصهيوني: غير قادرين على تحمل حرب جديدة ضد حزب الله



* الجنرال "غيورا آيلاند": حزب الله راكم خبراته القتالية خلال مشاركته في الحرب بسوريا ما أدى الى تغيير قواعد الاشتباك بيننا وبينه

* الاستخبارية الاسرائيلية: ترسانة حزب الله الصاروخية التقليدية تزيد على 130 ألف صاروخ من مختلف الأنواع والمديات

* الجيش الاسرائيلي: حزب الله تحول بالفعل الى جيش لديه عشرات الدبابات وطائرات بدون طيار وبعضها مسلح

* انتصار حزب الله في القلمون وجرود عرسال الاكثر اهمية وعلى المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ان تراقبه باهتمام

كيهان العربي - خاص:- اعتبر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي لكيان العدو الصهيوني الجنرال "غيورا آيلاند"، من كبار الباحثين والخبراء في الشأن العسكري والأمني في الكيان اللقيط حيث أقرّ بعدم تحمّل كيانه الغاصب حربًا جديدة ضدّ حزب الله.

ونصح المسؤولين في القطاع السياسي والأمني في تل أبيب بعدم خوض حرب جديدة ضد حزب الله، فإن أقواله لا تدور في فراغ ولا تأتي من فراغ، إنما تستند الى وقائع على الأرض، ربما إحداها أن حزب الله، راكم خبراته القتالية من خلال مشاركته في الحرب الدائرة بسوريا، والتي أدّت وباعتراف تل ابيب الى تغيير قواعد الاشتباك بين الطرفين، ناهيك عن تعاظم قوته الصاروخية، حيث أن كل بقعة في الكيان المحتل باتت في مرمى صواريخه.

ومن الجدير بالذكر أنّه إلى جانب توليه منصب رئيس مجلس الأمن القوميّ، تبوأ مناصب رفيعة في الجيش أمّنت له، منها رئاسة شعبة العمليات في الأركان العامة، وإشرافه على الانسحاب من لبنان عام 2000، ورئاسة شعبة التخطيط التي تعنى بالتخطيط الاستراتيجيّ الطويل الأمد للجيش وبناء قوته.

واكد "آيلاند" خلال مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي، أن "إسرائيل" غير قادرة على تحمل حرب جديدة في مواجهة حزب الله، داعيا للعمل على تجنب المواجهة أو ما يمكن أن يتسبب باندلاعها، يحمل في طياته زخما جديدا، مضيفاً أن الخشية من الحرب ليست بسبب احتمال وجود سلاح دمار شامل في حوزة حزب الله، بل بسبب ترسانته الصاروخية التقليدية التي تزيد على 130 ألف صاروخ من مختلف الأنواع والمديات، بحسب آخر التقديرات الاستخبارية الإسرائيليّة.

ورأى الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، أن تلميحات وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأنّ "إسرائيل" لن تسمح بمرور أسلحة متطورة، بما في ذلك أسلحة غير تقليدية، إلى حزب الله، هو نوع من الإقرار غير المباشر بأنّ قوة حزب الله العسكرية تتعاظم.

وشدد، ليس بالضرورة أنْ تعرف "إسرائيل" كل شيء، بل عليها أيضًا الافتراض بأنّ تعاظم حزب الله لا يتعلق فقط بالأمور المعروفة، كالترسانة الصاروخية التي تغطي كلّ "إسرائيل"، بل أيضًا بأمور إضافية- على حدّ تعبيره.

واضاف، أنّ انتهاء الحرب في سوريا، التي على ما يبدو سيكون حزب الله الى جانب المنتصرين فيها، ستتموضع "إسرائيل" بنتيجتها أمام استحقاق وخيارات صعبة، رغم أنّه لا يمكنها وليس عليها أن تقاتل حزب الله.

كما حذر من أنّ "إسرائيل" غير جاهزة لتحمل حربٍ في مواجهةٍ مقبلةٍ مع حزب الله، مُشدّدًا على أنّه لا طاقة لها على تحمل تبعاتها بكل أبعادها. واستدرك قائلاً: أنا هنا لا أتحدث عن سلاح غير تقليديّ، بل عن ترسانة حزب الله التقليديّة، الأمر الذي يوجب علينا أنْ نسعى لمنع نشوب الحرب، وإنْ قُدّر لها أنْ تنشب فيجب أنْ تنتهي خلال ثلاثة أيام، وليس 33 يومًا كما جرى في حرب لبنان الثانية في العام 2006.

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد تحول حزب الله من منظمة حرب عصابات محلية الى جيشٍ، وقال مصدر أمنيّ رفيع في تل أبيب لموقع "المونيتور” إنّ حزب الله لديه بالفعل عشرات الدبابات، وطائرات بدون طيار، وبعضها مسلح.

هذا ولازال القلق يسيطر على العدو الصهيوني ويزداد بعد نتائج الانتصار الذي حققه حزب الله في معركة تحرير جرود عرسال ضد مسلحي جبهة النصرة، يتزامن مع قلق أيضاً من أبعاد تلك المعركة وانعكاساتها على قدرة حزب الله في أي معركة مستقبلية ضد كيان العدو الغاصب.

فالقضاء على سيطرة هذه الجماعات في الجرود يعني سقوط الرهان عليها كمصدر تهديد عسكري للجبهة الداخلية في لبنان. وكعامل إشغال واستنزاف وتقييد لهامش "حزب الله” في مواجهة أي عدوان إسرائيلي.

كما أنه سلب الجهات المعادية للمقاومة في لبنان والمنطقة، إحدى أهم أوراقها على الساحة اللبنانية، والتي كشفت التجارب السابقة أنها تؤدي دوراً وظيفياً أمنياً وسياسياً في سياق الصراع مع المقاومة وخيارها في لبنان. والنتيجة التي ستترتب على فقدان هذه الورقة، هو إضعاف مكانة هذه الجهات، والرهان عليها، في سياق الاستراتيجية الإسرائيلية في مواجهة حزب الله.

القلق الأكثر حضوراً في وعي وحسابات المؤسسة الإسرائيلية، هو تحقق السيناريو الذي استشرفته الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، "امان”، قبل أكثر من سنة، على لسان رئيس الساحة الشمالية، ومن ضمنها لبنان، عندما لفت إلى أن حزب الله "تحول فعلاً إلى درع لبنان”. وهو ما يعني تصدع المخطط الإسرائيلي بأن يبدو حزب الله في الوجدان العام اللبناني كما لو أنه مشكلة، وليس عامل قوة، إلى جانب الجيش اللبناني، يحمي لبنان من الأخطار الإسرائيلية والإرهابية. ومن المؤكد أن المعطى الذي عزَّز القلق في تل أبيب، وأجهزتها المهنية والسياسية، هو التأييد والالتفاف الشعبي الواسع حول عملية تحرير الأراضي اللبنانية.

وأكدت تقارير الاستخبارات الأمنية والعسكرية للكيان الاسرائيلي، أنه في كل المعارك التي خاضها حزب الله، ستكون معركة القلمون وجرود عرسال هي المعركة الاكثر اهمية والتي ينبغي على المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ان تراقبه باهتمام.

صحيح ان حزب الله خاض الكثير من المعارك في سوريا، لكن الطبيعة الجغرافية لهذه المعركة، والظروف المناخية الحارة التي رافقتها تعطي لهذه المعركة اهمية خاصة..فالمعارك السابقة كانت في اغلبها في مناطق ذات طبيعة مسطحة سهلية، محدودة المساحة ومكشوفة.

لقد كنا نعتبر في تل ابيب ان مشاركة هذه المنظمة الارهابية في سوريا سيكون مدخلا لاستنزاف طويل- وفق تصريحات لخبراء عسكريين اسرائيلين .

واضافوا، صحيح ان اعيننا كانت دوما على مساعي الحزب التسلحية، لكننا لم نلتفت الا في وقت متأخر جدا الى الخبرات القتالية التي تراكمها هذه المنظمة والتي من المؤكد انها تفوق كثيرا في اهميتها الخسائر التي اصابته والتي كنا نفرح عند سماعنا بها.

انني استطيع ان اجزم انه لو قدر للحزب الرجوع بالزمن الى الوراء وكان يعلم تماما حجم الخسائر التي ستصيبه، فانه لن يتردد في الدخول في هذه الحرب.

انه لسبب بسيط جدا..وعلى بساطته فانه خطير ومحوري في صراعنا الدائم مع هذه المنظمة..الم يهدد نصر الله باحتلال الجليل؟ الم يهدد ايضا بانه قد لا يقتصر على الجليل فحسب؟.