التيار الصدري.. تيار شيعي بنكهة سعودية!
احمد عبد السادة
لم أتفاجأ أبدا بزيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للسعودية، ولم استغرب أبدا أن يقوم شخص مسيء للعراق والحشد الشعبي مثل السفير المطرود السبهان باستقبال الصدر، كما لم استغرب اطلاقا أن يلتقي الصدر بمحمد بن سلمان.. قاتل نمر النمر وعراب الحرب القذرة ضد اليمنيين المساكين وقائد الحملة التكفيرية الوهابية ضد شيعة الشرق الأوسط والعالم وليس شيعة العراق فقط.
لماذا لم استغرب؟.
الجواب باختصار هو: أن كل تحركات الصدريين منذ أكثر من سنة هي تحركات تخدم الأجندة السعودية التخريبية في العراق وتحقق أهدافها بسبب ما أشاعته هذه التحركات من فوضى ابتداءً من اقتحام المنطقة الخضراء مروراً بشتم المتظاهرين لإيران وغلق مقرات الأحزاب والحركات السياسية التي كان يشترك معظمها بمقاتلة (داعش) في الفلوجة، وانتهاء بالمطالبة بحل الحشد الشعبي ورفض الضربات الجوية العراقية لمقرات داعش في الأراضي السورية!!.
إن السعودية كانت تبحث عن طرف (شيعي) يشق (الصف الشيعي)، ويربك الوضع الأمني والسياسي، ويقوم بدور (التيار الشيعي العروبي) الذي يواجه ما يسمى بـ(المد الفارسي)، ويواجه قوة (الحشد الشعبي) الصاعدة التي أرقت السعودية وهزمت مخططاتها، وفي الحقيقة لم تجد السعودية أفضل من التيار الصدري للقيام بهذا الدور. وهذا الكلام أكده رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل عندما أشاد بتظاهرات الصدريين في مؤتمر (المعارضة الإيرانية) في باريس!، وهذه الإشادة بالصدريين نلمسها دائماً في تصريحات شخصيات معادية للعراق وللعملية السياسية كناجح الميزان!.
إن ما عجزت السعودية عن تحقيقه عن طريق التنظيمات التكفيرية والكتل السياسية الطائفية السنية، ستحققه بكل بساطة عن طريق تيار شيعي ولكن بنكهة سعودية!!.
وكالة اوروك نيوز