الرئيس الاسد : التدخلات الخارجية ستستمر بهدف تبديل هويتنا وتقسيمنا إلى طوائف وجماعات صغيرة
*الخارجية السورية: نطالب بالحل الفوري لـ "التحالف الدولي" غير المشروع
*ديل بونتي: المعارضة السورية لم تعد تضم إلا الإرهابيين والمتطرفين
دمشق – وكالات : استقبل الرئيس بشار الأسد امس وفدا برلمانيا يضم نوابا من عدد من الاحزاب التونسية برئاسة مباركة البراهمي.
وأكد الرئيس الأسد أن الزيارات التي قامت وتقوم بها وفود من جمهورية تونس الشقيقة وعلى مختلف المستويات الشعبية والبرلمانية إلى سوريا تعبر عن الحراك والحيوية داخل المجتمع التونسي مشيرا إلى أن هذه الزيارات مهمة من أجل الحوار وللاطلاع على حقيقة الأوضاع على الأرض.
واعتبر الرئيس الأسد أن نقاط الضعف في الأقطار العربية متشابهة وأن الاستهداف الخارجي لدولنا العربية هو واحد ولكن تحت عناوين ومسميات مختلفة مشيرا إلى أن الوعي الشعبي لحقيقة هذا الاستهداف أصبح كبيرا وبالتالي فإن دور البرلمانات العربية أساسي من أجل تبادل الخبرات والتجارب ولخلق حالة من الحوار ليس حول الوضع الحالي فقط وإنما أيضا حول المستقبل لأن التدخلات الخارجية ستستمر بهدف تبديل هويتنا وتقسيمنا إلى طوائف وجماعات صغيرة.
بدورهم أكد أعضاء الوفد أنهم جاؤوا إلى سوريا للتعبير عن موقف الشعب التونسي المؤيد للشعب السوري الذي صمد رغم كل الدعم الخارجي للهجمة الإرهابية التي يتعرض لها وأشادوا بمسيرة المصالحات التي تنتهجها سوريا وبالإصرار على النصر وعلى إعادة الاعمار الذي لمسوه خلال زيارتهم مؤكدين عزمهم على تفعيل العمل من أجل المزيد من التنسيق بين البرلمانين التونسي والسوري في المجالات كافة.
من جانبها وجهت وزارة الخارجية السورية، رسالتين للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي طالبت فيه بحل ـ"التحالف الدولي" غير المشروع بشكل فوري.
وأكدت الخارجية السورية في الرسالتين أن استهداف الأحياء السكنية ومنازل المدنيين وتدمير مشفى الرقة الوطني واستخدام الفوسفور الأبيض المحرم دوليا من قبل طيران "التحالف الدولي" بشكل ممنهج يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ويضاف لسلسلة جرائم "التحالف" المرتكبة ضد الأبرياء في المحافظات والمدن السورية.
وقالت وزارة الخارجية إن "سوريا تكرر مطالبتها بالحل الفوري لهذا "التحالف" غير المشروع الذي تأسس دون طلب من حكومتها وخارج إطار الأمم المتحدة.
كما تجدد مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإلزام كل الدول بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب.
من جهتها قررت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب السويسرية كارلا ديل بونتي تقديم استقالتها من لجنة التحقيق حول سوريا التابعة للأمم المتحدة.
وقالت ديل بونتي في مقابلة أجرتها معها صحيفة "بليك” السويسرية أمس ” كتبت استقالتي وسأرسلها في الأيام المقبلة ".. ” لم يعد بإمكاني أن أبقى في هذه اللجنة التي لا تفعل شيئا”.
وأضافت أن ” المعارضة السورية لم تعد تضم إلا المتطرفين والإرهابيين”.