قوات أميركية وإماراتية تحتل حقول النفط والغاز بمحافظة شبوة..
كيهان العربي- خاص:- اعلنت منظمة الصحة العالمية، إن عدد ضحايا الكوليرا في اليمن ارتفع الى أكثر من 1860 وفاة، منذ تفشي المرض في 27 أبريل/نيسان الماضي.
وذكرت المنظمة أن عدد حالات الإصابة بالمرض المسجلة بلغت 377 ألفا و894 حالة.
ويبدأ مسؤولون أمميون رفيعون، بعد اليوم الإثنين زيارة إلى اليمن، للوقوف على الأوضاع الإنسانية.
وسيقوم الوفد الذي يضم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، والمدير التنفيذي لمنظمة الطفولة (يونيسف)، أنتوني ليك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، بتدشين مركزين للطوارئ في محافظة عدن، والعاصمة صنعاء.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يلتق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
يأتي ذلك بسبب الحصار البري والجوي والبحري الخانق الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي - الاميركي الغاشم على اليمن منذ نحو 3 سنوات فضلا عن شنه حربا دمرت البنى التحتية والمزارع وقتلت وجرحت الالاف.
من جانبه أكد الأمين العام والمدير التنفيذي لمنظمة كير العالمية "وولفغانغ جامان"، أن اليمن بحاجة إلى أكبر مساعدات إنسانية في العالم، وأن يمنيّاً يموت كل ساعة بسبب وباء الكوليرا، ويحذر من أن 80% من الأسر في اليمن بحاجة لمن يقرضها المال من أجل أن تغذي أطفالها.
وأضاف جامان أنّ "اليمن بحاجة إلى أكبر مساعدات إنسانية في العالم". مشيراً الى أن "الآلاف من المدنيين اليمنيين قتلوا في الحرب بينما تحول الملايين إلى نازحين نتيجة الصراع".
وحذر من أن "60% من اليمنيين يعانون من نقص الأمن الغذائي أو ما يسمى بالعوز الغذائي، في حين أن "نصف السكان غير قادرين على الحصول على مياه صالحة للشرب ويعانون الأمراض"، مؤكداً أن "80% من الأسر في اليمن تعاني من المديونية وأصبحت بحاجة إلى من يقرضها المال من أجل أن تغذي أطفالها".
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن تفشي الكوليرا الراهن في اليمن ما زال بعيدا عن السيطرة عليه ويمكن أن يتفاقم في موسم المطر حتى إن شهد معدل زيادة الإصابات تباطؤا في بعض مناطق انتشاره.
من جانبها قالت مؤسسة الإغاثة العالمية (أوكسفام) إن عدد الحالات يمكن أن يزيد إلى أكثر من 600 ألف ليصبح "أكبر عدد مسجل إلى الآن في أي دولة في عام واحد منذ بدء التسجيل" أكثر من هايتي في 2011.
وشدد مدير الإغاثة الإنسانية في المؤسسة نايجل تيمينز الذي عاد لتوه من اليمن "الكوليرا انتشرت بلا رادع في دولة في حالة سيئة للغاية بعد عامين من الحرب وتقف على شفا المجاعة. بالنسبة لكثير من الناس الذين أضنتهم الحرب والجوع الكوليرا هي الضربة القاضية".
ميدانياً، اطلقت القوة الصاروخية اليمنية صاروخاً باليستياً من طراز "صمود" على تجمعات مرتزقة العدوان في معسكر يفرس في مديرية جبل حبشي في تعز وفي الجوف، شن الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية هجومية على مواقع المرتزقة في تبة قعيطة بمديرية المتون موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما تمت عملية مباغتة للجيش واللجان على مواقع المرتزقة غرب السلان في مديرية المصلوب اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. حيث الانباء الواردة تؤكد ان مستشفى الحزم ممتلئ بقتلى وجرحى المرتزقة نتيجة العمليات المتواصلة للجيش واللجان الشعبية.
ودك صاروخ محلي الصنع من نوع "زلزال1" تجمعات مرتزقة العدوان بمنطقة مزوية بمديرية المتون بالجوف شمال اليمن، وأصاب هدفه ملحقا خسائر كبيرة في صفوفهم.
هذا وارتفع أمس الأحد، عدد الجنود السعوديين القتلى قرب الشريط الحدودي مع اليمن، إلى 49 عسكرياً، بحسب الإحصائيات الرسمية منذ الـ 10 من أيار/ مايو الماضي، ويأتي ذلك وسط تصعيد عسكري غير مسبوق من قبل اللجان الشعبية والجيش اليمني.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس، أن "الجندي أول علي بن أحمد هروبي - أحد منسوبي القوات المسلحة، قتل في الحدود الجنوبية.
ودمر الجيش واللجان الشعبية في اليمن آليتين إحداهن كاسحة الغام تابعة لقوي الغزو والاحتلال شمال صحراء ميدي.
كما قنصت وحدة القناصة في الجيش واللجان مرتزقين اثنين في رقابة خلف الهنجر وفي رقابة أسعر بعسير.
ولقي العشرات من مرتزقة العدوان مصارعهم وأصيب عشرات آخرون إثر قصف صاروخي ومدفعي للجيش واللجان الشعبية يوم الجمعة استهدف تجمعاتهم في علب بجبهة عسير.
من جهة اخرى سيطرت قوات أميركية وإماراتية يوم الجمعة على حقول النفط والغاز بمحافظة شبوة جنوب غرب اليمن. وقامت بطرد عناصر تابعة للمرتزقة كانت تسيطر على حقول النفط والغاز واحلت عناصرها بديلاً عنها."
وأشار المصدر الى أن سيطرة قوى العدوان الأميركية والإماراتية على آبار النفط والغاز بشبوة يأتي في إطار مخططات العدوان وتصعيده الأخير بهدف السيطرة على ثروات اليمن ونهبها.
وتعتمد الإمارات على الغاز القطري لكن الأزمة مع قطر دفعها للبحث عن خيارات منها ما أقدمت عليه من احتلال للآبار النفط والغاز في بلحاف وشبوة.