kayhan.ir

رمز الخبر: 61206
تأريخ النشر : 2017August06 - 20:05

الجبير يركع ذليلا لارادة الشعب السوري

كان من المعلوم وحسب مجريات الاحداث السورية وبعد تحويل التظاهرات السلمية المطالبة بحقوقها والتي تساوقت مع موجة ما سمي (الربيع العربي ) الى مواجهات مسلحة مع القوات السورية عكست ان هناك اياد خارجية قد دست بانفها في هذه التظاهرات لتنفيذ أجندة بعيدة عن المطالبات بالحقوق.

وفعلا برزت وللوهلة الاولى ومن خلال وسائل الاعلام المأجورة والممولة من قبل السعودية لقاءات وتصريحات تؤكد ان المواجهات المسلحة لايمكن ان تنتهي او تقف الا ان يذهب الرئيس الاسد عن السلطة، واخذت وسائل الاعلام هذه تضرب على هذا الوتر، ولكن وبعد المقاومة والصمود المنقطع النظير للشعب والجيش السوري والذي تمكن ان يقهر الاعداء خاصة الارهابيين من شذاذ الافاق رغم كل الدعم السخي بحيث تمكنت القوات السورية البطلة مدعومة بحلفائها الذين ساندوها من دحرهم وازالتهم من مواقعهم الواحدة تلو الاخرى بحيث لم يتبق لديهم موطئ قدم مما شكل هزيمة منكرة ليس فقط لهؤلاء القتلة المجرمين بل للذين وقفوا وراءهم وجعلوا منهم اداة طيعة لتحقيق ماربهم خاصة واشنطن والرياض وانقرة وتل ابيب.

ولايام ليست بالبعيدة وخاصة خلال اجتماعات جنيف المتعددة نجد ان المطالبة برحيل الرئيس الاسد هي من الاولويات التي كانت تطالب بها معارضة الرياض وبايحاء من داعميها، لدرجة تصل فيه المباحثات الى التعليق او التأجيل بسبب الاصرار على هذه المطالب، فيما قابله وفي الطرف الاخر خاصة جانب الحكومة السورية من ان رحيل الرئيس الاسد خط احمر ولايمكن مناقشته في يوم من الايام لانه يخضع لارادة الشعب السوري وهو الذي يقرر من يدير شؤونه ويتحكم بمصيره لا ان يفرض عليه بقرار من الخارج.

واللافت والذي اثار التساؤل ماتم نشره بالامس وعلى لسان معارضة الرياض ان وزير الخارجية السعودي الجبير قد طلب منهم التنازل عن مطلب رحيل الرئيس الاسد في مباحثات استانا القادمة.

وواضح جدا وكما عبرت اوساط اعلامية وسياسية ان الموقف السعودي هذا لم يكن سوى خضوع مذل لارادة الشعب السوري الذي بقي صامدا في موقفه وعدم تنازله امام العواصف الاعلامية والسياسية المعادية الهوجاء التي ارادت منه ان يستجيب لمطالبها.

وبنفس الوقت والذي لابد من الاشارة اليه ان الانتصارات الكبيرة والرائعة التي تحققت وتتحقق على الارض السورية قد القت بظلاها على مجمل الاوضاع ليس في المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم بحيث فرض على كل القوى المعادية للشعب السوري والمقاومة للارهاب ان تكون خارج المعادلة الجديدة، لذا مما فرض عليها ان تنحني وباذلال وتغير مواقفها الباطلة وغير الواقعية "مكرهة لابطلة"، ولكن هذه الاستدارة الجديدة لمعارضة الرياض سوف لايغير من الامر شيء ولن تستطيع ان تخدع الشعب ولن تنسيه الجرائم التي ارتكبها الارهاب وبمباركتهم وتأييدهم، لان ارادة الشعب السوري هي التي ستحدد مستقبل البلاد، وان كل المشاريع ومهما تلونت اشكالها فانها لن تجد لها اذانا صاغية بعد اليوم، ولذا فعل الجميع ان يخضعوا لارادة هذا الشعب الصابر المقتدر وحسب.