طهران-كيهان العربي:- تتوقع صحيفة "هافينغتون بوست الاميركية"، وفي اشارة الى الفضائح السياسية المتكررة للادارة الاميركية ان يتقدم ترامب باستقالته من رئاسة البيت الابيض اسرع من المتوقع.

فحسب وسائل الاعلام الاميركية فان شعبية ترامب قد هبطت لتصل 33%. فقد خسر دعم غالبية الشعب كما ويواجه معارضة بين صفوف الكارتلات القوية. من جانب آخر يخلق معارضوه كل يوم أزمة جديدة لادارته، احدثها قضية تسريب معلومات سرية للحكومة، والتي تضاعفت خلال فترة ترامب ثلاث مرات.

المدعي العام الاميركي شدد الجمعة الماضية وفي اشارة لهذه القضية وباعلانه انه خلال الاشهر الماضية قد تضاعفت نسبة كشف المعلومات السرية ودون اي تصريح تسربت لوسائل الاعلام الشؤون الحكومية وهكذا للاعداء الخارجين، شدد على ان هنالك اربعة اشخاص يتوجه اليهم الاتهام بهذا الخصوص. مضيفا:

لا يحق لاحد ان يسبب نزاعه وخلافه المستور الى نشر معلومات حساسة تخص الحكومة في وسائل الاعلام. فاي حكومة لا تتمكن من العمل في ظل ظروف لا يجرؤ زعماؤها الحديث عن مسائل حساسة بشكل خفي، او ان يتحاوروا مع زعماء خارجيين هاتفياً.

على سياق متصل فقد سربت صحيفة "واشنطن بوست" الخميس الماضي مكالمة للرئيس ترامب زعماء استراليا، والمكسيك، مما اثار ضجة بين الاوساط السياسية الاميركية.

وكان ترامب قد طلب خلال محادثته لنظيره المكسيكي، وان لا يفشي عدم تسديده بناء الجدار العازل بين الدولتين. اذ ان هذا الامر يتسبب في تصاعد الضغوط عليه.

وقد حذر ترامب كراراً من تسرب المعلومات السرية للحكومة الى وسائل الاعلام، اذ وجه الاسبوع الماضي انتقاداً شديداً لـ "جيف سشنز" متهماً اياه انه ابدى ضعفا حيال هذه المسألة. من جانب آخر ذكرت صحيفة "هافينغتون بوست": ان ترامب لا يستطيع ان ينتصر ولذا سيستقيل من مسؤوليته لرئاسة البيت الابيض.

وفي اشارة الى الاوضاع المستجدة للسياسة الاميركية والسجال الحاكم في ادارة ترامب قالت الصحيفة: في خضم هذا الفوضى والتأرجح الاعلامي والفضائح السياسية وسط ادارة ترامب، يتوقع ان يعجل من استقالته.

ويقول كاتب المقال للصحيفة: حسب توقعي فان استقالة ترامب من منصبه قريبة جداً، فهو لا يقوى على الصمود. فلم يكن منتصراً، ولما كان الاستيضاح يعتبر صورة من الغاء القدرة، اي الخسارة، فيمكن القول ان ترامب قد انتصر حين يقدم على الاستقالة من منصبه ويضحي بنفسه لاجل ان يعري الاخرين على قصورهم.

مجلس الشيوخ الاميركي بدوره ولاجل الحؤول دون محاولة ترامب على تعيين احد في فترة العطلة الصيفية، قرر اجماع جلسات شكلية وان لا يسمح للرئيس انتخاب اشخاص لمناصب مهمة خلال هذه الفترة.