kayhan.ir

رمز الخبر: 61149
تأريخ النشر : 2017August05 - 21:14
خلال مراسم التنفيذ والتحليف وبحضور كبار مسؤولي البلاد ووفود أكثر من 100 دولة..

القائد: لم ولن نستسلم امام المتغطرسين ولن نساوم والمسؤولون الايرانيون يعرفون جيدا كيف يقفون بوجه المؤامرات



*الرئيس روحاني: أي نقض للتعهدات والالتزامات حول الاتفاق النووي سيواجه برد فعل من قبل ايران حكومة وشعبا

* قائد الثورة: ايران تقيم علاقات مع العالم وتمد يد المساعدة لها لكنها تقف بوجه أي غطرسة بكل قوة واقتدار

* رغم محاولات الاعداء لفرض العزلة على ايران لكن شعبنا لم يرضخ واستطاع الوقوف بوجه جميع المحاولات

* رئيس الجمهورية: الحل في سوريا لا يتم الا بوقف الحرب وبدء الحوار السوري - السوري كما هو الحال في اليمن

* نكث اميركا للاتفاق النووي سياسة أدمنت عليها وجعلتها طرفا غير موثوق به لا كشريك او طرف للحوار في العالم

طهران - كيهان العربي:- تمت مراسم تحليف الدكتور حسن روحاني لدورة رئاسية ثانية عصر أمس السبت في مجلس الشورى الاسلامي بحضور اكثر من 1200 من الشخصيات الايرانية والاجنبية بينهم كبار مسؤولي البلاد ورؤوساء الوفود من اكثر من مائة دولة في العالم، والعديد من المنظمات الاقليمية والدولية التي وصلت الى العاصمة طهران خلال اليومين الاخيرين.

وأدى الرئيس روحاني عصر أمس السبت الخامس في مبنى مجلس الشورى الاسلامي بطهران اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية الإسلامية في ايران لولاية الثانية بحضور كبار المسؤولين الايرانيين وضيوف اجانب من أكثر من 100 دولة بالعالم.

وتنص المادة الدستورية 121 على اداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية امام نواب الشعب ورئيس السلطة القضائية وكبار مسؤولي البلاد.

وشارك في مراسم تأدية اليمين الدستورية، كبار المسؤولين من أكثر من 100 دولة من بينهم 8 رؤساء جمهورية و19 رئيس برلمان و9 مساعدي رئيس جمهورية ورئيس برلمان و11 وزيرا للخارجية و35 مبعوثا خاصا من مختلف دول العالم.

كما يشارك 12 مساعدا للخارجية و 6 رؤساء مجموعات صداقة برلمانية ورئيسان للجنة السياسة الخارجية البرلمانية.

مراسم التحليف تمت بعد يومين من مراسم تنفيذ حكم رئاسة الجمهورية في دورتها الثانية عشرة، وذلك يوم الخميس الماضي برعاية سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد على الخامنئي حيث قال: ان النشاط الدولي على مدى العقود الاربعة الماضية اثبت ان ثمن الاستسلام امام القوى الكبري المتغطرسة هو اكبر بكثير من الوقوف بوجهها ونحن لم نستسلم قط امام الاستكبار العالمي واليوم اكثر اقتدارا من ذي قبل.

وبحسب المادة 110 من الدستور الإيراني فأن تصديق حكم رئيس الجمهورية بعد الانتخابات هو من صلاحيات قائد الثورة الاسلامية. وإن فترة الرئاسة هي 4 سنوات تبدأ اعتبارا من تنفيذ التنصيب.

واضاف سماحة القائد الخامنئي: رغم جميع محاولات الاعداء لفرض العزلة على ايران فان الشعب لم يرضخ امام ذلك واستطاع الوقوف بوجه جميع هذه المحاولات. موضحاً، رغم المشاكل التي اوجدتها العقوبات التي فرضت على البلاد لكن هذه العقوبات مكنتنا من تعزيز قدراتنا والتعرف على الطاقات الموجودة في المجتمع.

وقال: الشعب الايراني لم يكن له اي دور قبل الثورة الاسلامية في ادارة البلاد والامام الخميني /قدس سره/ غير القواعد عبر الانتخاب مؤكدا ان الشعب الايراني مارس دوره في انتخاب مسؤولي البلاد والانتخابات هي من بركات الثورة الاسلامية.

وقال: ان اهمية اجتماع اليوم تنبع من جانبين الاول أنه يشكل بداية مرحلة جديدة من إدارة البلاد، معربا عن امله بأن يحظي اداء الرئيس المنتخب والمسؤولين في حكومته برضا الشعب والثاني، هو ان هذا الاجتماع يشكل رمز سيادة الشعب من حيث انه الاجتماع الثاني عشر من نوعه منذ انتصار الثورة حتي الان وهذا يعني ان الشعب الايراني اختار للمرة الثانية عشرة مدراء البلاد على اعلي المستويات، وهذا الموضوع بحد ذاته يحظي باهمية بالغة.

واكد سماحته على ضرورة الاهتمام بوحدة الشعب محذرا من العدو بالقول، يجب الا نغفل ان الاعداء يستغلون كل وسيلة للقضاء علينا والرد عليهم لابد أن يكون عبر بناء الذات وتعزيز الاقتدار'.

واضاف: ان نظام الجمهورية الاسلامية في ايران نظام يمتلك طاقات هائلة، ويجب معرفة هذه الطاقات واستخدامها، مشددا على ان الاهتمام بمشاكل الشعب لاسيما الاقتصادية والاجتماعية امر ضروري ويجب ان تنهتي تسوية هذه المشاكل الى نقطة مقبولة خلال الاعوام الاربعة القادمة.

واشار سماحته الى الانجازات الكبيرة التي حققتها البلاد خلال الاعوام الماضية وقال انها باتت تمتلك تجربة متراكمة لاربعة عقود من الفكر الثوري مؤكدا بذلك لابد ان يكون لنا تعاون مع العالم رغم محاولات الاعداء لعزل الشعب.

وتطرق سماحة قائد الثورة الاسلامية الى النقص الموجود في بعض الحقول قائلا: لدينا امكانات كبيرة ولابد ان نستخدمها بافضل شكل ممكن.

وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران بامكانها ان تقيم علاقات مع العالم وتمد للدول الاخري يد المساعدة ولكنها في نفس الوقت لابد ان تقف بوجه اي غطرسة بكل قوة واقتدار.

من جانبه اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني في كلمته خلال مراسم التحليف بحضور 1200 شخصية من داخل البلاد ومن 105 دول أجنبية، ليعلم العالم اجمع ان اي نقض للاتفاق النووي سيواجه بردود فعل ايران حكومة وشعبا'.

واضاف الرئيس روحاني في الكلمة التي القاها في مراسم تأدية اليمين الدستورية 'اعلن نيابة عن الشعب وبكل صراحة ان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تكون البادية في نقض خطة العمل المشترك الشاملة لكنها لن تقف مكتوفة الايدي امام اي نكث لها.

وقال رئيس الجمهورية نحن سنواجه الاحترام بالاحترام والتهديد بخطوة مماثلة، مؤكدا يمكننا ان نجعل من خطة العمل المشترك الشاملة نموذجا يحتذي به.

وشدد الرئيس روحاني بالقول ليعلم هؤلاء الذين يريدون تمزيق خطة العمل المشترك الشاملة بانهم سينهون بذلك حياتهم السياسية وان العالم سوف لن ينسي نكثهم للعهد.

واكد ان نكث امريكا للاتفاق النووي هو سياسة ادمنت عليها وجعلت منها طرف غير موثوق به لا كشريك او طرف للحوار في العالم حتي لحلفائها القدامي.

وقال رئيس الحكومة الثانية عشرة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لاتضع اي قيود امام التعاون مع اي من دول العالم وتمد يد الصداقة لبناء افضل العلاقات مع دول الجوار.

واوضح رئيس الجمهورية نحن مستعدون دائما للدفاع عن شعبنا ولا نري السلاح الوسيلة الوحيدة للدفاع. نحن ندعم قواتنا المسلحة لكن صوت الشعب هو اكبر سلاح نمتلكه.

ووصف الاتفاق النووي بانه نموذج للوفاق الوطني في ايران وقال ان هذا الاتفاق ماكان ليتحقق لولا دعم الشعب والقائد والمجلس والقوات المسلحة.

وقال ان القوي الكبري لاتفكر الا بمصالحها الانية وادت ببيعها مليارات الدولارات من الاسلحة الى انعدام الامن ونشر الفوضي والبلبلة في المنطقة واثارت بذلك الفرقة والشقاق لتصطاد بالمياه العكرة.

واضاف الرئيس روحاني نحن نتطلع الى منطقة قوية تنعم بالامن والاستقرار ونريد تغليب صوت الاعتدال والمنطق على اي صوت اخر واسكات صوت العنف والتطرف الى الابد.

ووصف رئيس الجمهورية مراجعة اصوات الشعب والاعتماد على صناديق الاقتراع والتعاون الاقليمي بانها السبيل الوحيد لمكافحة الارهاب وقال ان تسوية الازمات الاقليمية لايمكن ان تتم الا من خلال التعاون المشترك والحوار السوري- السوري واليمني - اليمني.

وكان رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني اكد من دانبه في كلمته خلال مراسم تنفيذ حكم رئاسة الجمهورية برعاية وحضور قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي، قائلا ان الحكومة القادمة في ايران ستضع اولوياتها لرفع مستوي الانتاج وزيادة فرص العمل؛ داعيا 'كل من يهمه عظمة ايران الى المساهمة في بناء مستقل مشرق للبلاد'.

وهنأ رئيس الجمهورية المسلمين بمناسبة ولادة 'الامام الرضا' (عليه السلام) ثامن ائمة المسلمين الشيعة؛ مؤكدا ان 'الامام الرضا عليه السلام علمنا كيف نتعامل مع العالم'.

وشدد على ضرورة الاعتداد بطاقات الشعب في سياق بناء مستقبل تتجلي فيه الحرية والسلام والتقدم؛ شاكرا الباري تعالي على نعمة العيش في عهد الثورة الاسلامية في ايران التي تحققت بفضل تضحيات الامام الخميني الراحل والشعب الايراني والتي اطاحت بالطاغوت واظهرت الحق.

ولفت الى القناعة السائدة لدي مسؤولي البلاد انه رغم الاشواط الكبيرة التي قطعوها لكن مازال أمامهم طريق طويل لبلوغ القوة الاقتصادية المؤثرة على صعيد المنطقة والعالم.

وقال ان سياسينا توصلوا الى هذه القناعة بعد اربعة عقود أنه بعيدا عن الشعارات البراقة الا انه لا مفر من بناء مجتمع عادل ونهج معتدل، يتيح فرص التنمية وتجنب الفساد ومساندة الجميع على حد سواء.

واكد ان الحكومة تسعي من اجل ان ينال الشعب حقوقه الى حل معضلات الفقر والفساد والحد من التضخم وتحقيق النمو الاقتصادي والمكانة الشامخة لإيران في الاوساط الدولية، والوصول السهل الى اسواق المنطقة والعالم، وتنمية الاجواء الحرة المعنية، وحق الحصول على المعلومات، والمساواة امام القانون وبناء مستقبل واعد وحرية البيان وحق المعرفة والاطلاع على سير الامور في البلاد.

وتابع ان هذه الحقوق لن تتحقق من دون التعاون والتعاطف والاعتدال ونبذ التطرف وسيادة القانون.

واضاف الرئيس روحاني: لقد تعلمنا ان الجمهورية الاسلامية في ايران تركيب متناسق بين الجمهورية والاسلامية، ولا ينبغي تجاهل اي منهما، ولقد تعلمنا ان هناك تنوعا كبيرا في اسلوب الحياة داخل المجتمع الايراني، فالنساء والرجال والشباب والقرويون وسكان المدن لا يعيشون بأسلوب واحد، وليس لدي الجميع انطباع موحد عن الثقافة والفن، ولابد من الاعتراف بالتنوع والتباين واحترامه؛ إذ أن كل القوميات الايرانية هي جزء من الوطن الأم، ومن حقها ان تطالب بالاهتمام ومزيد من المشاركة من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتوازنة والعادلة في جميع أنحاء البلاد.

وقال، ان الجمهورية الاسلامية والي جانب انجازاتها الكبري من قبيل الاستقلال والحرية وسيادة الشعب وتوفير الامن، حققت انجازات هامة في مكافحة الفقر؛ موضحا ان النسبة بين عائدات الطبقة الغنية والطبقة الفقيرة تراجعت من 25 ضعفا قبل الثورة، الى 14 ضعفا قبل عامين؛ متطلعا الى نجاح الحكومة القادمة في تحقيق أداء اكثر تألقا للبلاد في سياق التقليص بين الشرائح المجتمعية.

واكد الدكتور روحاني ضرورة انتاج الثروة من اجل القضاء على الفقر؛ مضيفا ان البطالة تشكل احد اهم قنوات ايجاد الفقر؛ داعيا الى بذل الجهود الحثيثة من اجل زيادة فرص العمل وتنميتها خلال السنوات القادمة.

هذا وأعرب رئيس الجمهورية روحاني عن أمله بالتمكن من الوفاء بالوعود التي قطعها للشعب على صعيد المعيشة والتنمية الإقتصادية في ظل الولاية الرئاسية الجديدة .

وخلال مؤتمر صحفي عقده عصر أمس السبت مع رئيسي السلطتين التشريعية الدكتور علي لاريجاني والقضائية آية الله آملي لاريجاني بعد مراسم أداء اليمين الدستورية للدورة الثانية عشرة من رئاسة الجمهورية، قال رئيس الجمهورية روحاني أكرر شكري وتقديري مجدداً للشعب الإيراني على الملحمة الكبيرة التي سطرها في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة.

واعرب عن تقديره لسماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي على الدعم الذي قدمه للحكومة خلال السنوات الأربع من عمر حكومته السابقة وكذلك على مراسم التفويض الرئاسي التي جرت يوم الخميس الماضي والتي عبدت الطريق أمام مسيرة الحكومة الجديدة.