طهران-كيهان العربي:- كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية ان ستراتيجية تغيير النظام الايراني مصيرها الفشل. فيما تأمل ادارة ترامب ومناصروها بتغيير النظام في ايران.

وقال وزير الدفاع "جيمز متيس": ان التهديد الاكثر خطورة على اميركا ثلاثة امور، ايران، ايران، ثم ايران. كما ان المسؤولين الاخرين في ادارة ترامب اجمعوا على تغيير النظام في ايران، منهم، وزير الخارجية "ركس تيلرسون"، ورئيس السي آي ايه "مايك بمبئو"، والمدير السابق للامن القومي الاميركي لشؤون الشرق الاوسط "درك هاروي". الا انه لم يفكر احد بهذا الموضوع بانه هل ان عمليات علنية ام سرية في ايران ستفيد حقاً؟

وقد وسعت واشنطن لاخضاع الحكومات الغير مطيعة لاميركا، بالترغيب والرشى او التهديد ليخلقوا منهم زعماء ينسقون معهم، ويلتزموا بما تريده اميركا. والهدف ان لا يبقي هذا الاصطفاف اي ذريعة للصراع المستقبلي وينتسب في تمتين العلاقات. ففي الحرب الباردة سعت اميركا لتغيير النظام في 72 دولة ولكن في ايران لا يرغب اي زعيم الخضوع للسياسات الخارجية التي تملى عليه اذ يتمتعون بشعبية بين الشعب الايراني.

واظهر استطلاع حصل مؤخراً ان 81% من الايرانيين يعتبرون تطوير البرنامج النووي لبلدهم مهماً للغاية. فيما يرغب 68% ان يكون لبلدهم دور في المنطقة. ففي عام 1953 دعمت واشنطن الانقلاب على حكومة مصدق والذي كان قد انتخب بشكل ديمقراطي، وعينت شاه ايران "محمد رضا" محله وهو ذو ميول اميركية.

وبخصوص هذا الموضوع يقول "مالكم بيرن" المؤرخ المعروف: ان هذا الانقلاب ودور واشنطن فيه هو الذي زرع بذور العداء مع شاه ايران ومع اميركا عند الايرانيين، حتى آلت الامور الى خلق نظام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979، وهذا العداء ضد اميركا ما زال قائماً.