رئيس الجمهورية: تدخل الاجانب يمثل أكبر مشاكل المنطقة وعدم التزام أميركا بتعهداتها يقلق الجميع
طهران-كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني على دعم ايران للوحدة والتماسك الوطني في العراق؛ مضيفا خلال اللقاء مع نظيره العراقي فؤاد معصوم امس السبت، ان طهران مستعدة لتنمية علاقاتها في جميع المجالات مع بغداد.
وتابع روحاني في هذا اللقاء ان الجمهورية الاسلامية تولي اهمية كبيرة لحماية الامن والاستقرار في العراق انطلاقا من المصالح الامنية المشتركة بين البلدين.
وفيما ذكر ان الجمهورية الاسلامية هي الدولة الاولى التي بادرت الى دعم الشعب والحكومة العراقية في مواجهة الارهابيين وجماعة داعش الارهابية؛ اعرب الرئيس روحاني عن سروره بالانتصارات المتتالية والمشرقة التي حققها الشعب العراقي في حربه ضد الارهابيين.
الى ذلك، هنأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم في هذا اللقاء ، نظيره باعادة انتخابه عبر الحصول على نسبة كبيرة من ثقة الشعب لمنصب رئاسة الجمهورية في ايران؛ معربا عن امله ان تشهد العلاقات الثنائية مزيدا من التنمية خلال الحكومة الايرانية القامة.
و، اثنى معصوم على دعم الجمهورية الاسلامية 'المؤثر جدا' لبلاده خلال التصدي لداعش التي كانت قد سيطرت على عدد من المدن العراقية.
ولدى استقباله الرئيس الافغاني، محمد أشرف غني، قال روحاني: ان الجمهورية الاسلامية لن تمتنع عن تقديم اي عون لتطوير وترسيخ الامن والرفاهية للشعب الافغاني، مبينا ان ايران ترغب بعلاقات جيدة مع افغانستان، ومنوها بمشروع تطوير جابهار والذي بإمكان افغانستان الاستفادة منه في الربط السككي وبالتالي تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية و...
واعتبر الرئيس روحاني تدخل الدول الاجنبية بأنه من جملة المشكلات الجادة للمنطقة، واصفا الارهاب بأنه معضلة مشتركة لجميع دول المنطقة والعالم، داعيا الى ضرورة التعاون الوثيق والاكثر جدية بين ايران وافغانستان لحل معضلات كالإرهاب.
واعتبر رئيس الجمهورية ان عدم التزام امريكا بتعهداتها في بالاتفاق النووي سيقلق جميع الاطراف، منوها الى ان الانتهاك المتكرر من قبل امريكا للاتفاق النووي من شأنه ان يعيق تنفيذ هذا الاتفاق.
وأشار الرئيس روحاني خلال استقبال مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني الى ان ايران والاتحاد الاوروبي تقدما بخطوات ايجابية ومهمة في مسيرة تعزيز العلاقات والتعاون حيث تحظى هذه العلاقات بأهمية كبيرة في ظل التوتر الذي يعاني منه الشرق الاوسط.
بدورها اشارت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني الى ان الاتفاق النووي حقق منجزات كثيرة لايران والاتحاد الاوروبي، مؤكدة على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات.
واعتبرت موغيريني مشاركة الوفد الاوروبي في مراسم اداء اليمين الدستورية مؤشرا على الارادة السياسية للدول الاوروبية على تعزيز العلاقات مع ايران والحفاظ على الاتفاق النووي.
واكد الرئيس روحاني أن إيران لن تدخر جهدا في تعزيز أمن والاستقرار في آسيا.
وأشار خلال لقائه برئيس البرلمان الكوري الجنوبي "تشون سون كيون"، الى أن إيران تملك إمكانات لاستقبال استثمارات بقيمة 200 مليار دولار وذلك في مجالات الطاقة، النفط، الغاز والبتروكيميائيات، داعيا المستثمرين في كوريا الجنوبية الى المشاركة بفعالية في هذه الاستثمارات.
وحول ضرورة تعزيز الأمن وتثبيت الاستقرار في آسيا قال: "في العصر الحالي، نعتقد بأن على الدول أن تحل المشاكل النقاش والحل السياسي". ولفت روحاني الى أن إيران لن تدّخر أي جهد من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وآسيا.
كما استقبل الرئيس روحاني العديد من كبار المسؤولين والشخصيات من مختلف دول العالم الذين وصلو الى طهران لحضور مراسم أداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية لولاية ثانية.