نشنال اينترست: سياسة ايران الصاروخية لن تتغير
طهران /كيهان العربي: كتبت صحيفة "نشنال اينترست" في مقال، يمكن ان نقول بسهولة انه بعيدا عن الحقيقة ان نتوقع ان ايران توقف تصعيدها الصاروخي حتى بفرض عقوبات ثقيلة.
فتحت عنوان "العقوبات الاميركية عداء لا ثمرة منه" تناولت الصحيفة نقد العقوبات غير الهادفة لاميركا ضد دول اخرى. فالنسخة الجديدة من العقوبات الاميركية ضد روسية وايران وكوريا الشمالية تعكس مشكلة كبيرة في ستراتيجية الكونغرس الاميركي اي "الاستفادة من العقوبات الاقتصادية ضد دول اخر لاظهار العداء لها"، وينبغي القول ان هذه العقوبات لم ترتب حتى على مستوى ضمان الاهداف السياسية للخارجية الاميركية، بل هي كآلية لابراز الانزجار من دول اخرى من قبل مسؤولين اميركيين.
وجاء في المقال: ولاجل ان نستمد نتيجة عملية من العقوبات، لابد من القبول بتغييرات سياسية تتبعها اميركا سواء من الناحية السياسية ام العملية. على سبيل المثال فالصواريخ البالستية بشكل عام تتعلق بالعقوبات على ايران ولكن يمكن القول ببساطة بانه من السذاجة ان نتوقع من ايران تغير من برنامجها الصاروخي جراء الضغط عن طريق العقوبات، ايران التي دخلت حربا لثمان سنوات واضحت ضحية لصواريخ العراق واليوم ترى خصومها الاقليميين مجهزين بالصواريخ البالستية، في الوقت الذي تتمتع هذه الدول بقوة جوية كاملة.
وبالنظر للغة واشنطن العنيفة ضد ايران من الطبيعي ان يرى رجال الساسة الايرانيون ان يتعرض بلدهم لعقوبات مستمرة من قبل اميركا ولافرق بين ما تتخذه من سياسة ما دامت للجمهورية الاسلامية استمرار. ولكن هناك موضوع مهم للغاية تنتهجه الدول الفارضة للعقوبات كاميركا يمكن ان تؤثر على فاعلية العقوبات والزاوية التي ينظر من خلالها الدولة التي تتعرض للعقوبات.
فالايرانيون الذين نتهمهم بسلوك مزعزع في مناطق مثل سورية يتساءلون لماذا تلصق بنا هكذا تهم في الوقت الذي ندعم حكومة متوالية في هذا البلد، وانما الآخرون الذين يثيرون نار الفتنة فيها؟ او ان توجه الانتقادات لايران لسياساتها حيال اليمن في الوقت الذي تعتبر السعودية والامارات مسؤولتين عن موت المواطنين اليمنيين وتدمير هذا البلد بهجوم عدواني.