طهران/كيهان العربي: كتبت مجلة "نيوز ويك" الاميركية في مقال وضمن التاكيد على هذه المعلومة"اميركا قلقة من زيادة النفوذ الايراني": "ان ايران والعراق تعهدتا بتوحيد قواتهما قبال الميليشيات ذات الايديولوجية المتطرفة في المنطقة، وتعزيز الترابط الدفاعي الثنائي، الاجراء الذي يمكن ان يكون تحديا امام الاهداف السياسية للخارجية الاميركية".

فقد توصل وزيرا دفاع ايران والعراق خلال التوقيع على اتفاقية عسكرية بهدف زيادة الاجراءات المشتركة لمواجهة قدرة المتشددين مثل عصابات داعش، فداعش هاجمت الدولتين بشكل دموي، ومازالت تشعل الحرب في العراق، الا ان اميركا قلقة من تثبيت ايران لمواقعها في العراق. ورغم الماضي العنيف بين هاتين الدولتين الجارتين بنفوسهما الذي يغلب عليه التشيع، واختلاف الرؤية حيال واشنطن، وحسب التقارير فان الاتفاق الجديد يؤدي لتنسيق القوات العسكرية الايرانية العراقية على عدة مستويات ستراتيجية.

وافادت وكالة رويترز، بان تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في الحرب على الارهاب والتشدد، وامن الحدود، والتربية والتعليم، والامور اللوجستية هي من ضمن مفردات هذا الاتفاق.

ورغم ان اميركا مازالت لم تعط ردا رسميا، فقد اعلنت الخارجية الايرانية، ان العلاقات الدولية لايران لا علاقة له باي دولة. فايران قد جربت حربا مرة مع العراق عام 1980، الحرب التي دافعت فيها اميركا عن صدام حسين بشكل علني، الا انها اسقطته عام 2003، فسارعت ايران لاستئناف علاقات حسنة مع الادارة العراقية الجديدة. وبعد ان سيطرت داعش على نصف العراق عام 2014 ارسلت زبدة قواتها (فيلق قدس) لحرب داعش.

وكلما تنهزم داعش يزداد نفوذ ايران وهذا ما يقلق اميركا.