المرجعية: على الجميع أخذ العبر مما حصل قبل استيلاء الإرهاب الداعشي على مساحات من العراق
*العبادي يأمر بإعداد 3 فرق عسكرية للإمساك بالأرض في محافظة نينوى
* قتلى واعتقالات بين الدواعش في تلعفر والحشد يحرر مناطق في قرية إمام غربي
كربلاء -وكالات:-حذر ممثل المرجع الديني آية الله السيدالسيستاني، امس الجمعة، من أن استمرار استخدام العنف والشحن الطائفي سيؤدي لمزيد من الدماء وتدمير العراق، داعيا الى ضرورة أخذ العبر مما حصل بسبب استيلاء الارهاب على عدد من المحافظات العراقية.
وفي خطبة صلاة الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة، قدم الشيخ عبدالمهدي الكربلائي التهنئة بتحرير الموصل، قائلا: بمناسبة الإعلان عن تحرير الموصل من سيطرة الإرهابيين على يد مقاتلينا الأبطال نبارك للشعب بجميع مكوناته والقوات المسلحة ولمن شاركنا وساندنا من المقاتلين الغيارى بجميع مسمياتهم هذا النصر الكبير مستذكرين بالإجلال والتعظيم تضحيات الشهداء والجرحى ولجميع من شاركوا في هذا الإنجاز.
وأضاف الشيخ الكربلائي: ليس لنا ما نقدمه لهم مما يفي بقدرهم ويوازي حجم تضحياتهم، عذرا وألف عذر لهم ولاسيما لأرواح الشهداء والجرحى والمصابين ولجميع المقاتلين الذين تركوا الدنيا وما فيها للدفاع عن الأرض والمقدسات.
وفي جانب آخر من خطبته، قال الشيخ الكربلائي: يجب على الجميع أن يأخذوا العبر والدروس مما حصل قبل استيلاء الإرهاب الداعشي على عدد من المحافظات (العراقية)، مؤكدا "أهمية العمل بجد لتجاوز المشاكل والأزمات التي يعاني منها البلد وكانت من الأسباب الرئيسة لما حل به على يد الإرهابيين".
وأكمل: يجب أن يعي الجميع أن استخدام العنف والقهر والشحن وسيلة لتحقيق بعض المكاسب لن يوصل الى نتيجة طيبة بل يؤدي الى مزيد من سفك الدماء ويكون مدخلا واسعا لمزيد من التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن العراقي.
وأكد، أن "تطبيق هذا المبدأ بصرامة كفيل بحل كثير من المشاكل واستعادة الثقة المفقودة بالحكومة ومؤسساتها".
من جهة اخرى أمر رئيس الوزراء العراقيّ حيدر العبادي بإعداد ثلاث فرق عسكرية للإمساك بالأرض في محافظة نينوى.
وفي هذا الإطار، ستمسك الفرقة الخامسة عشرة بالأرض في الجانب الأيمن فيما تتولّى الفرقة السادسة عشرة الأمن في الجانب الأيسر من الموصل.
كما ستُشارك قوات من الشرطة الاتحادية في هذه المهمّة وسينضم الحشد العشائري لحماية المناطق المحررة إضافة إلى الشرطة المحلية التي أمر العبادي بزيادتها إلى نحو 17 ألف شرطي.
ميدانيا حررت قوات الحشد الشعبي امس الجمعة سكة القطار في قرية "إمام غربي" جنوب القيارة جنوب الموصل, فيما كبدت ارهابيي داعش خسائر كبيرة.
وتمكن "اللواء 50 في الحشد الشعبي و بإسناد الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي تمكن من تحرير سكة القطار في قرية إمام غربي جنوب القيارة".
وأكد البيان أن "الحشد قتل عدداً من الارهابيين ومن ضمنهم أحد مراسل وكالة (اعماق) الارهابية التابعة لداعش".
واضاف البيان ان "قوات الحشد الشعبي تواصل تقدمها وسط انهيار كبير في صفوف العدو".
هذا وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى بأن خطبة لتنظيم "داعش" في أحد مساجد قضاء تلعفر غرب الموصل انتهت بمجزرة في صفوف التنظيم ودفعته الى شن اعتقالات داخلية في صفوف مسلحيه.
وقال المصدر، إن "إطلاق نار كثيف سمع صداه في أحد المساجد وسط قضاء تلعفر غرب الموصل قبيل انتهاء صلاة الجمعة بدقائق، وتبين فيما بعد أن اطلاق النار كان بين جماعات مسلحة متنافسة تابعة لداعش تطورت الخلافات فيما بينها الى استخدام السلاح".