تجربة مرة لاميركا في العراق
طهران/كيهان العربي: يحتفل العراقيون بنصرهم المؤزر على داعش بتحرير الموصل والذي يمثل صفعة اذلال لاميركا وآل سعود.
فقد تلهف الشعب العراقي بكافة اطيافه لسماع خبر تحرير الموصل من ايدي ارهابيي داعش ليعلنوها فرحة عارمة بخروجهم ليل الاثنين الماضي الى شوارع وازقة المدن كافة بعد الاعلان عن النصر مباشرة من قبل رئيس الوزراء "حيدر العبادي".
وكان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي قد قال في كلمته انه لم يكن العالم يتصور ان يندحر تنظيم داعش بهذه السرعة الا ان الشعب العراقي كان واثقا من النصر، اذ ان فتوى المرجعية كانت السند لهم في حركتهم نحو دحر الارهاب.
فالعراقيون قد خبروا حضور المرجعية الدينية كحائطة للدين امام اي خطر يتعرض له البلاد، وها هم يفتحون ملف جرائم اميركا وآل سعود بعد اغلاق ملف داعش.
فقد تمكن ارشيف الاعلام العراقي من وثائق وادلة كثيرة، تكشف دعم واشنطن والرياض المستمر لداعش لاربع سنوات.
وكما يحصل في موصل كذلك حصل في الفلوجة وتكريت وحلب حيث تم اذلال اميركا وذهبت جميع مخططاتها الشيطانية في مهب الريح. هذه الظروف المستجدة اكثر ايلاما بالنسبة للرياض، فالدماء التي اريقت في شوارع بغداد وبعقوبة والفلوجة وتكريت والموصل والبصرة بتحريك من امراء السعودية، ستبقى تفور، كما وستظل صرخات الاطفال الذين فقدوا ذويهم في انفجارات الكرادة وبغداد و سامراء، تملأ السماء مظلومية. فمن لا يعلم بما فعله "عبدالله بن عبدالعزيز" ملك السعودية السابق، و"سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده "محمد بن سلمان" باطفال ونساء العراق الابرياء، وكم هي الاجساد التي حرقت بحقدهم. فقد اوصلوا (السعوديون) بوحشيتهم في العراق وباكستان وافغانستان واليمن وليبيا وسورية، خلال السنوات الماضية الى قمة النذالة، ولا تعرف جرائمهم اي خط احمر.
هذا وتوالت الاصداء الدولية لتعلن مواقفها عن تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم داعش، الذي اعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي من وسط المدينة القديمة يوم الاثنين.
فقد هنأ وزيرالخارجية الايراني "محمدجواد ظريف" في تغريدة له باللغة العربية على حسابه في تويتر تحرير مدينة الموصل.
وبين ظريف: عندما يتكاتف العراقيون فلا حدود لما يمكنهم تحقيقه، مباركا للحكومة والشعب العراقي الباسل تحرير الموصل.
وفي السياق ذاته هنأت الخارجية السورية استعادة مدينة الموصل من سيطرة التنظيم.
وعلى سياق متصل هنأ الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" العراق بتحرير مدينة الموصل في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر، وتابع "تحررت الموصل من داعش الارهابي. وفرنسا تحيي جميع الذين ساهموا جنبا الى جنب مع القوات العراقية في هذا النصر".
الى ذلك قال وزير الخارجية الروسي"سيرغي لافروف" ان روسيا سعيدة بهزيمة تنظيم داعش الارهابي في العراق.
واشار لافروف في تصريح صحفي، خلال جلسة لمنظمة الامن والتعاون في ا وروبا المنعقدة في النمسا لبحث المسائل الامنية من اجل التنسيق والتعاون لمكافحة ومواجهة الارهاب العالمي، ان "روسيا سعيدة بالهزيمة التي مني بها تنظيم داعش الارهابي في مدينة الموصل العراقية".