قاسمي: الاتفاق الاميركي و الروسي بشان الهدنة في سوريا يتسم بالغموض
* ليست لدينا علاقات دبلوماسية مع الرياض وايفاد فريق من الخارجية إلى السعودية جاء لتقديم الخدمات الى حجاجنا
* سيادة العراق الوطنية ووحدة اراضيه موضوع جاد ومهم جدا ولايمكن التفاوض بشانه
طهران-ارنا:- أكد المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي على استعداد ايران للرد على اي اجراء اميركي سلبي وفي غير محله، و اضاف ان ترامب و ادارته لا يمكنهما انتهاك خطة العمل المشترك الشاملة لوحدهما.
وفيما يتعلق بمراجعة الادارة الامريكية لخطة العمل المشترك الشاملة، اوضح قاسمي امس الاثنين في موتمره الصحفي، يبدو ان ترامب و ادارته عاجزان عن انتهاك الاتفاق النووي نظرا لما يتميز من ابعاد مختلفة، وما اتخذاه مؤخرا يشير الى عجزهما في هذا المجال.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية انه تم ايفاد فريق يضم عشرة اشخاص من الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الى السعودية لتقديم الخدمات الى الزوار الايرانيين.
واضاف انه ليست لدى ايران و السعودية علاقات دبلوماسية ولم يتم ايفاد الحجاج الايرانيين الى مكة المكرمة في العام الماضي، إلا ان منظمة الحج والزيارة تبنت اجراء المحادثات مع الجانب السعودي.
واعرب قاسمي عن امله بتقديم افضل الخدمات للحجاج الايرانيين خلال اداء هذه الفريضة.
واعلن قاسمي ان الاتفاق الاميركي والروسي بشأن مناطق تخفيف التوتر في سوريا، يتسم بالغموض قائلا ان استمرار الهدنة في سوريا يتوقف على وقف القصف الاميركي و هجماتها على قوات الجيش السوري.
وشدد بالقول ان ايران تؤكد على الحفاظ على سيادة الاراضي السورية و اتساع دائرة الهدنة لتشمل اراضي سوريا باكملها معلنا بذلك إنه لا يمكن حصر اتفاق الهدنة بمنطقة او مناطق خاصة في سوريا.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار الى ما شهدته العلاقات الايرانية - الطاجيكية
قائلا :يبدو ان هناك عناصر و دول ثالثة تسعى في بعض الاحيان الى وضع عقبات امام العلاقات بين البلدين.
و فيما يتعلق بموقف ايران تجاه معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية اوضح ان ايران رحبت بالتفاهم الذي تحقق في هذا المجال داعيا الى بذل الجهود للتوصل الى عالم منزوع من الاسلحة النووية والدمار الشامل.
وحول زيارة وفد أقليم كردستان العراق الى طهران وموقف الجمهورية الاسلامية من الاستفتاء حول الأقليم ، صرح قاسمي ان موقف ايران مبدئي وغير قابل للتغيير، سيادة العراق الوطنية ووحدة اراضيه ، موضوع جاد ومهم جدا ولايمكن التفاوض بشانه.
واكد قاسمي إن متابعة مصير الدبلوماسيين الأربعة الذين اختطفوا في لبنان لا تزال في سلم أولويات وزارة الخارجية الايرانية.
وقال قاسمي، ان وفدا كنديا على مستوى مدير عام الخارجية زار طهران واجرى محادثات وتقرر ان تستمر المحادثات بين البلدين على مستوى مدراء الخارجية وسيتم تحديد موعد جديد للجولة القادمة والتي من المحتمل ان تجري في اوتاوا.
وحول التوتر في منطقة قره باغ قال قاسمي إن الإشتباكات القائمة لا تصب في صالح الشعوب هناك ولا تصب في صالحنا أيضاً مشيراً الى أن إيران أقرب البلدان الى منطقة التوتر وإنها قلقة من تزايد حدة التوتر هناك وتدخلت منذ العقد التاسع من القرن الماضي للتوسط بين الأطراف المتنازعة.