رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق: السعودية تثير الخلافات في العالم الاسلامي وعلى اسلام اباد أن لا تتماشى معها
* على السعودية ان تتخذ الدروس والعبر من الاوضاع في سوريا والعراق واليمن وتدرك انه لا يمكن تحقيق الاهداف من خلال الحرب
* تنويه سماحة السيد الخامنئي لقضية كشمير، يثبت انه ليس غافلا عن قضايا العالم الاسلامي خاصة الشعب الكشميري المظلوم
* العون الذي تقدمه ايران وباكستان وسائر الدول الصديقة لقطر أدى الى إحباط إجراءات السعودية وحلفائها
* من الافضل للسعودية وبدلا من دعم بعض التنظيمات المتطرفة والتكفيرية، أن تتعاون مع سائر الدول لإرساء الامن
طهران - كيهان العربي:- اكد "ظفر الله خان جمالي" رئيس وزراء باكستان الأسبق، أن السعودية بصدد إثارة الخلافات بين العرب والعجم وكذلك بين الشيعة والسنة، لذلك على اسلام آباد ان لا تتماشى مع الرياض في هذا المجال.
وقال "جمالي": أن السعودية بصدد إثارة الخلافات بين العرب والعجم وكذلك بين الشيعة والسنة، لذلك على اسلام آباد ان لا تتماشى مع الرياض في هذا المجال.
واضاف: ان الخلافات بين السعودية وقطر أثبتت أن الرياض تبحث عن ذرائع لقمع من يعارضها، فلا ينبغي ان تكون العلاقات مع دولة اسلامية كإيران سببا لفرض الحصار على الدوحة.
وتابع: سينتهي النزاع بالتالي بين السعودية وقطر، الا ان الدوحة أعلنت بصراحة انها تتخذ قراراتها بحرية في نوعية علاقاتها مع طهران، وان احتجاج الرياض في هذا المجال يمثل تدخلا في الشؤون الداخلية لبلد مستقل.
وأكمل: ان السعودية تظن انها يمكنها إركاع قطر من خلال فرض الحصار على هذه الدولة، الا ان العون الذي تقدمه ايران وباكستان وسائر الدول الصديقة، أدى الى إحباط إجراءات الرياض وحلفائها.
ونصح جمالي السعودية بأن تفكر بالوحدة بين الدول الاسلامية لا أن تتحول هي الى مصدر لإثارة الخلافات بين الشيعة والسنة وكذلك بين العرب والعجم، مبينا ان هدم الأماكن المقدسة من قبيل مقبرة البقيع ومنع زيارة مرقد النبي (ص) انما هي جروح قديمة تؤذي المسلمين وتكشف جيدا ماهية عقائد آل سعود بشأن المقدسات.
وتطرق هذا المسؤول الباكستاني الى أن على السعودية ان تتخذ الدروس والعبر من الاوضاع في سوريا والعراق واليمن، وتدرك انه لا يمكن تحقيق الاهداف من خلال الحرب، بل لابد من حل الخلافات مع الدول الاخرى عبر الحوار.
وأوضح جمالي: ان الارهاب هو العدو المشترك للدول الاسلامية، ومن الافضل للسعودية وبدلا من دعم بعض التنظيمات المتطرفة والتكفيرية، أن تتعاون مع سائر الدول لإرساء الامن، مضيفا: أن من الأفضل لباكستان وبدلا من دعم الاجراءات السعودية اللامنطقية، أن تتبع إرشادات الامام الخميني /قدس سره/ في إطار تعزيز التضامن والاتحاد بين الدول الاسلامية.
وأردف رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق، ان تنويه زعيم ايران، آية الله الخامنئي الى حل قضية كمشير، يثبت ان سماحته ليس غافلا عن قضايا العالم الاسلامي وخاصة الشعب الكشميري المظلوم، وهذا الموضوع يحظى بأهمية كبرى بالنسبة لباكستان.
هذا وعاد القائد السابق للجيش الباكستاني وقائد التحالف العسكري السعودي في اليمن "راحيل شريف" عاد الى باكستان بعد ان تخلى عن هذا التحالف.
فقد اثمرت الاحتجاجات الشعبية واعتراض التيارات السياسية في باكستان، حين عزم الجنرال "راحيل شريف" ترك السعودية والعودة الى لاهور.
وكانت وسائل الاعلام قد اعلنت ان الجنرال "راحيل شريف" بصدد تقديم استقالته والعودة لبلده، وذلك لعدم قناعته للنفوذ الاميركي المتزايد في السعودية والتدخل بقرارات نظام آل سعود. الا ان الحقيقة تتلخص في تشاؤم باكستان من مصير نظام آل سعود ولا تريد ان تسقط في مستنقع ابتلت به السعودية.
اضافة لذلك فان اسلام آباد قلقة على علاقاتها مع ايران، ولهذا تريد باكستان ان تنفصل عن مغامرات الرياض في المنطقة.
هذا وقد التحق راحيل شريف في 21 نيسان الماضي بالتحالف السعودي ليكون قائدا لقواتها في الحرب على اليمن. فيما تعتبر تخلي باكستان عن هذا التحالف في ظل الظروف الراهنة، ضربة موجعة للنظام السعودي.