الكنيست يؤجل التصويت على قانون أساس القدس الموحدة
*حماس: السلطة تجاوزت الخطوط الحمراء كافة بتشديدها الحصار على غزة
* الاحتلال يعتقل ستة فلسطينيين في الضفة الغربية بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها
القاهرة- وكالات:-بحث رئيس السلطة محمود عباس امس الأحد، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التطورات في الأرض الفلسطينية، والجهود المبذولة لإعطاء دفعة لعملية التسوية.
ووفق وكالة "وفا"؛ فإن عباس والسيسي بحثا خلال لقائهما في مقر قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت زيارة عباس إلى القاهرة، بعد انتقادات وجهتها قيادات من حركة "فتح" للقاهرة، إثر استضافة الأخيرة قيادات من "حماس" وعقد تفاهمات معها؛ لجهة تخفيف الحصار والوضع الإنساني بغزة.
وفي مؤشر على التحريض ومحاولة نسف التفاهمات الأخيرة، بين مصر و"حماس"، زعم عباس خلال اللقاء أن معاناة قطاع غزة ناجمة من "استمرار حالة الانقسام واستمرار حركة "حماس" بممارسة ما أسماه "سلطة الأمر الواقع"، وتشكيلها "اللجنة الإدارية لإدارة شؤون القطاع"، والذي يشكل معيقا أمام حكومة رامي الحمدالله، متجاهلا تنكر هذه الحكومة لالتزاماتها، وكذلك إجراءات العقاب الجماعي التي زادت وتيرتها من نهاية أبريل/ نيسان الماضي، وطالت الموظفين والكهرباء والمياه، والصحة، وانعكست على كل مرافق الحياة بغزة.
واستبق عباس لقاء السيسي، بتصريحات هدد فيها بفرض عقوبات مالية فورية على حركة حماس في قطاع غزة لإجبارها على التراجع عما وصفه بـ"انقلابها"، مشيرًا إلى أن زيارته إلى القاهرة تهدف إلى التعرف على حقيقة التفاهمات التي جرت مع "حماس".
وفي سياق آخر أجلت اللجنة الوزارية للتشريع في الكنيست الصهيوني امس الأحد، التصويت على قانون أساس "القدس الموحدة"، على أن يعرض مرة أخرى الأسبوع المقبل؛ لمناقشته والتصويت عليه.
وبحسب صحيفة "هآرتس"؛ قدم وزير التعليم في حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، اقتراحا جديدا بشأن تعديل "قانون أساس.. القدس"، الذي يهدف أساسا إلى وضع عراقيل لتقسيمها مستقبلا، في إشارة إلى الإصرار على احتلال المدينة جميعها.
وتبين أن بينيت طالب، بدايةً، أن يكون تقسيم القدس منوطا بمصادقة غالبية تصل إلى 80 عضو كنيست، وإلغاء هذا البند يلزِم بالحصول على غالبية تصل إلى 80 عضوا.
وفي إطار التفاهمات الجديدة مع إلكين، تقرر أنه يكفي مصادقة 61 عضو كنيست على إلغاء هذا البند، الذي أطلق عليه "بند تحصين القدس".
من جهة اخرى أكد القيادي في حركة حماس حماد الرقب، أن إجراءات رئيس السلطة محمود عباس تجاوزت الخطوط الحمراء كافة بتشديد حصار غزة وقتل المرضى من الأطفال والكبار، واعتقال الكثير من القادة والمقاومين.
وبين الرقب خلال وقفة احتجاجية ضد عباس أنه في الوقت الذي تسعى فيه المقاومة الفلسطينية إلى تبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين، يتآمر عباس مع العدو الصهيوني لإدخال رموز الشعب الفلسطيني إلى السجون.
ميدانيا اعتقل جيش الاحتلال الصهيوني، فجر امس الأحد، ستة فلسطينيين، من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.
وذكر تقرير جيش الاحتلال، أن قواته اعتقلت ستة ممن يصفهم بـ"المطلوبين" لقواته، خمسة منهم اعتقلوا بدعوى ممارسة نشاطات تتعلق بالمقاومة الشعبية، ضد الجنود والمستوطنين.