بوتين: مستقبل سوريا والرئيس الأسد يحددهما الشعب السوري وليس تيلرسون
*الجيش السوري ينفذ هجوما من أربعة اتجاهات على محور "عين ترما" شرق دمشق
* مقتل "مسؤول مطار دير الزور لداعش" في غارة روسية
دمشق- وكالات انباء:- قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي في قمة G20 في هامبورغ الألمانية، إن مستقبل سوريا والرئيس الأسد يحدده الشعب السوري وليس وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
وأكد بوتين أن الموقف الأمريكي تجاه سوريا لم يتغير لكنه أصبح أكثر براغماتية، مضيفا أن "القرار بشأن مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا اتخذ بما في ذلك بفضل الولايات المتحدة”.
وفي نفس السياق، قال الرئيس الروسي إنه تم التوصل إلى "تفاهم جيد” حول وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا، مؤكدا أنه من الضروري تأمين وحدة الأراضي السورية.
وتابع أنه من الضروري أن تتعاون هذه المناطق فيما بينها ومع الحكومة المركزية في دمشق، ليتم فيما بعد التوصل إلى تسوية شاملة في سوريا.
وقال إنه يمكن اتخاذ خطوات مستقبلية للتسوية في سوريا بالارتكاز إلى إرادة إيران وتركيا والقيادة السورية، مؤكدا أنه بحث الموضوع السوري مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال القمة.
من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من غير المقبول أن تبقى التسوية السورية رهن رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، والمطالبة برحيل هذا الزعيم أو ذاك عن منصبه في بلد أو آخر.
وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة الـ"20" في هامبورغ، قال ماكرون: "من غير المقبول المطالبة بتغيير هذا الزعيم أو ذاك، حيث أننا فعلنا ذلك في العراق وليبيا، لنستفيق بعد خمس أو عشر سنوات على ظروف أسوأ من ذي قبل"، أي من تلك التي كانت سائدة في ظل هذا الزعيم أو ذاك.
وأضاف: "لم يعد من المقبول جعل رحيل الأسد عن السلطة شرطا مسبقا للتسوية، إلا أن ذلك لا يعني أن فرنسا قد صارت حليفا للزعيم السوري".
تجدر الإشارة إلى أنه سبق للرئيس الفرنسي ان فاجأ الجميع مؤخرا، حينما أكد في حديث للصحفيين أنه "لا يرى خلفا شرعيا لبشار الأسد"، وأن "الأسد ليس عدوا لفرنسا، وإنما للشعب السوري"، حسب قوله، وذلك بعدما كانت باريس لفترة طويلة في مقدمة المطالبين برحيل الأسد.
ميدانيا أفاد المراسلون أن اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح امس بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية على محور عين ترما-جوبر شرق العاصمة وسط قصف مدفعي مكثف على مواقع المسلحين وتقدم للقوات.
وقال مصدر ميداني أن الجيش السوري مدعوما بالقوات الرديفة نفذ امس هجوماً واسعاً من أربعة محاور في محيط بلدة "عين ترما" وحرر عددا كبيرا من النقاط الإستراتيجية ، وأكد أن الجيش دخل أحد أكبر أنفاق إمداد المسلحين على محور عقدة عين ترما ويمتد باتجاه حي جوبر وسط اشتباكات عنيفة.
وأسفرت العمليات عن مقتل وجرح عشرات المسلحين بينهم قادة ميدانيين من جبهة النصرة وفيلق الرحمن، كما قتلت مجموعة كاملة بعد محاصرتها جنوب شرق شركة اللحوم في محيط عين ترما.
إلى الجنوب حيث بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة جنوب غرب سوريا، سبق ذلك سيطرة الجيش وقوات فوج الجولان على ( الفيلا - المختار ) في بلدة "الصمدانية الغربية" بريف القنيطرة بعد خرق الإرهابيين الهدنة و استهدافهم مدينة البعث بالرصاص المتفجر وقذائف هاون، وستؤمن النقطة المحررة نقاط ومواقع الجيش على اتجاه مدينة البعث كما أن وجود القوات فيها يعزز من السيطرة النارية للجيش في هذه المنطقة.
إلى حمص حيث قال مصدر عسكري أن الجيش السوري قتل وجرح حوالي 40 ارهابيا من تنظيم داعش إثر تصدّيه لهجوم شنّه التنظيم على نقاطه العسكرية في محيط قرية "مكسر الحصان" في ريف حمص الشرقي.
في سياق منفصل أعلنت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) اعتقالها 100 مسلح بتهمة الإنتماء لخلايا تابعة لتنظيم داعش في إدلب وريفها، وتحدثت مواقع المسلحين أن من بين المعتقلين المسؤول الأمني العام للتنظيم في مدينة إدلب، الملقب "أبو سليمان الروسي" و3 انتحاريين خلال الساعات الاولى من العملية التي أطلقتها "الهيئة" في كل من مدينتي إدلب و"سرمين" بريف إدلب الشرقي، وسيطرت "الهيئة" على 25 موقعاً لهم في المدينتين بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
من جانب آخر قال مراسل العالم في سوريا ان هناك انباء تتحدث عن غارة روسية استهدفت سيارة عند دوار الزعيم في الموحسن بدير الزور.
واضاف المراسل ان الغارة أدت الى مقتل ما يسمى مسؤول مطار دير الزور الارهابي السعودي أبو دجانة الغامدي و3 آخرين ملقبين باالبانياسي والبحريني والمغربي.
من جانب اخر افاد مراسل العالم ان الجيش السوري استعاد السيطرة على نقطة "فيلا المختار" في محيط بلدة "الصمدانية الشرقية" في ريف القنيطرة إثر اشتباكات مع "جبهة النصرة" اسفرت عن قتلى وجرحى في صفوفهم.