kayhan.ir

رمز الخبر: 59660
تأريخ النشر : 2017July08 - 21:03
بعد 1100 يوم من اعلان حكومة الخرافة و9 أشهر من المعارك الطاحنة فيها..

تضحيات أبناء العراق تحرر الموصل والجميع بانتظار اعلان بغداد رسمياً



*بتحرير الموصل دفن المشروع الاميركي للعودة الى العراق للاستثمار في الدواعش

* القوات العراقية تنجز المراحل الأخيرة من عمليات تمشيط الموصل القديمة للقضاء على ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" الارهابي

* مبعوث الرئيس الأميركي الى التحالف الدولي "ماكغورك": أنّ معركة الموصل لم تنته وما زال أمامنا عمل كثير

* النجباء: تحرير الموصل صناعة ميدانية غير قابلة للمزايدات السياسية والمكاسب الحزبية الضيقة

*الاستخبارات الاميركية تعطي لـ"بارزاني" الضوء الاخضر للمضي بالاستقلال

كيهان العربي - خاص:- وأخيراً تحررت الموصل بالكامل من براثن تنظيم "داعش" الارهابي وليد التعاون الأميركي - السعودي - الخليجي قبل حوالي ثلاث سنوات حيث وقف زعيم التنظيم المعدوم "ابو بكر البغدادي" ليعلن قيام دولة الخرافة (الخلافة) في الحدباء من على منبر جامع النوري .

تحرير مدينة الموصل إنجاز عسكري ميداني أبهر العالم برمته ما كان ليتحقق لولا صدور فتوى الجهاد الكفائي من قبل المرجعية الرشيدة العليا في العراق المتمثلة في سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني في يوم الجمعة 13/6/2014، ليهب الشعب العراقي بشبابه الغيارى والخيرين نحو سوح قتال تنظيم "داعش" ومن يقف من ورائه من حكومات اقليمية متمثلة في السعودية وتركيا والامارات والاردن وقطر والعالمي بقيادة أميركا والكيان الصهيوني وبريطانيا وفرنسا، حاملين السلاح تطوعاً في صفوف القوات الامنية للدفاع عن العراق بتشكيل أفواج وألوية الحشد الشعبي من مختلف صنوف الشعب العراقي وقومياته، رافعة رايات "هيهات منا الذلة".

فقد تم رفع العلم العراقي بواسطة أحد أبناء العراق الغيارى في حي الحاوي ليرفرف عالياً على أحد أسطح آخر معاقل "داعش" عصر أمس السبت في معركة اللحظات الأخيرة قبيل إعلان تحرير الموصل القديمة، وسط قيام فلول الارهابيين بتفجير أنفسهم بعد هزيمتهم وتطويقهم من قبل القوات العراقية على ضفاف نهر دجلة، ما يعكس هزيمتهم المدوية أمام القوات العراقية.

وأعلنت القوات العراقية أمس السبت أنها قتلت احد قيادات داعش الإرهابي المدعو ابو حفصة السعودي اثناء محاولته الهروب من الساحل الايمن الى الايسر عبّر نهر دجلة.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، امس السبت، عن سيطرة القوات العراقية على المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل، فيما أشارت الى مقتل 38 عنصرا من تنظيم "داعش" الارهابي واعتقال ستة آخرين حاولوا التسلل الى الساحل الأيسر للمدينة.

وأكد المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إن القطعات الأمنية استحوذت على المدينة القديمة في الجانب الايمن لمدينة الموصل بالكامل. كاشفاً عن اعتقال ستة ارهابين حاولوا التسلل الى الساحل الأيسر للمدينة.

وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية أمس السبت، السيطرة التامة على المدينة القديمة في الموصل، رأى مبعوث الرئيس الأميركي الى التحالف الدولي "بريت ماكغورك"، أنّ معركة الموصل لم تنته، وما زال أمامنا عمل كثير، محذراً من خطورة معركة تلعفر المرتقبة.

وقال ماكغورك، خلال مؤتمر صحافي عقده في السفارة الأميركية في بغداد، إنّ "تنظيم داعش قام بانتهاكات كبيرة ضدّ الأيزيديين والمسيحيين، وإن العراقيين تضامنوا للقضاء عليه"، مبيناً أنّ التحالف الدولي في المراحل الأخيرة لحملته بالموصل، وأنه لم يتبق للتنظيم داخل الموصل سوى 250 متراً".

وأشار إلى أنّه "لا يوجد وقت محدّد لانتهاء الحرب على "داعش"، وأنّ الجانب الغربي للموصل هو الأصعب في المعركة التي لم تنته تماما"، مؤكداً أنّ "منطقة تلعفر حسّاسة وسيتم التعامل معها بحساسية دقيقة، وأنّ البلدة وبلدة الحويجة ستكون من أولويات التحالف بعد الموصل".

من جانبه أعتبر المتحدث الرسمي لحركة النجباء هاشم الموسوي أمس السبت، تحرير الموصل صناعة ميدانية غير قابلة للمزايدات السياسية والمكاسب الحزبية الضيقة.

وقال الموسوي، إن "معارك الجانب الايمن في الموصل من اعظم الدروس الانسانية والعسكري التي قدمها العراق في مكافحة الارهاب".

وأضاف أنه "على الشعب العراقي ان يحتفي بهذا النصر الاستثنائي في تاريخ العراق والمنطقة بأسرها"، مؤكداً أن "الدول التي راهنت على اطالة امد الحرب في الموصل عليها ان تعي ان القيمة الزمانية لاوجود لها عند اسياد النزال".

وبيّن الموسوي أن "تحرير الموصل صناعة ميدانية غير قابلة للمزايدات السياسية والمكاسب الحزبية الضيقة"، مشيراً إلى أن "الحكومة التي تملك هذا النوع من القوات المحررة عليها ان تنطلق من موقع المتسيد في تمثيلها الاقليمي والدولي".

وأوضح أن "العراق ليس حقلا للتجارب الارهابية ولن نبقى مكتوفي الأيدي امام اي مشروع تأمري خبيث".

ومن جهة اخرى اعلنت قيادة عمليات قادمون يانينوى في العراق اكمال المهام المنوطة بالشرطة الاتحادية في المدينة القديمة والساحل الايمن من مدينة الموصل .

ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي امس السبت عن قائد عمليات قادمون يانينوى الفريق قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يار الله القول ان " قوات الشرطة الاتحادية حررت باب الطوب بالكامل وسوق الصاغة وشارع النجفي وبذلك تكون قد اكملت المهام المنوطة بها في المدينة القديمة والساحل الايمن من الموصل".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة عن سيطرة القوات العراقية على المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل.

ونقل التلفزيون العراقي الرسمي عن المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول قوله، إن "قواتنا تسيطر على المدينة القديمة في الموصل"، مشيرا إلى أن "قواتنا أحبطت محاولة إرهابيي داعش الهروب من المدينة القديمة عبر نهر دجلة".

فيما أكدت خلية الإعلام الحربي التابعة للقيادة، إن "35 إرهابيا قتلوا وألقي القبض على ستة آخرين حاولوا التسلل من الساحل الأيمن إلى الأيسر بعد هروبهم من المدينة القديمة".

من جهته أكد الخبير الباحث في الشؤون الأمنية والإستراتيجية والجماعات المتطرفة، هشام الهاشمي، السبت، ان المساحة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في المدينة القديمة أصبحت تساوي "صفرا".

وأضاف، "تحية إجلال لدماء الشهداء والجرحى وعظيم الشكر والتقدير للقوات المشتركة العراقية".

وتتكدس جثث المقاتلين الأجانب في تنظيم "داعش" بين أنقاض المدينة القديمة في الموصل بعيداً عن مساقط رؤوسهم.

هؤلاء المقاتلون الأجانب، ومن بينهم عشرات الفرنسيين، كانوا الأشرس في دفاعهم عن آخر معاقلهم في ثاني أكبر مدن العراق.

وتتواجه القوات العراقية خصوصاً مع مقاتلين أجانب يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع آخر عناصر التنظيم الإرهابي، بحسب قوات مكافحة الإرهاب.

ومع تقدم المعارك، راحت جثث الجهاديين تتكدس في المدينة القديمة التي دمر قسم منها.

وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب العراقية الفريق الركن سامي العارضي هذا الأسبوع إن "غالبيتهم من الأجانب".

وقال مسؤولون عديدون من الشرطة ومن الجيش العراقي إن غالبية مقاتلي التنظيم الأجانب الذين يحاربون في الموصل في الأشهر الأخيرة من أصول روسية وشيشانية ومن جمهوريات سوفياتية سابقة، إضافة إلى العرب.

يأتي بعدهم مسلمون من آسيا (أفغان وباكستانيون وأويغور صينيون)، ثم أوروبيون (فرنسيون وألمان وبلجيكيون وبريطانيون خصوصاً)، ثم أميركيون.

سياسيا كشفت تسريبات من اجهزة امنية تابعة للاستخبارات الامريكية امس السبت، عن اعطاء رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني الضوء الاخضر للمضي في الاستقلال.

واشارت التسريبات الى ان " الولايات المتحدة الاميركية اعطت رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الضوء الاخضر للمضي في استفتاء الاستقلال، سيما وان اكثر الشخصيات العربية مؤيدة لذلك باستثناء تركيا المتحفظة على القرار وايران الرافضه له".

واكدت التسريبات ان" التراشقات الاعلامية التي يتبادلها البارزاني ومعارضيه ليست الا دعايات اعلامية لذر الرماد في العيون وتحقيق المكاسب الخاصة ،وذلك تزامنا مع قرب موعد الانتخابات ".

وتابعت ان" قريبين من كابينة البارزاني في واشنطن وتحديدا ممثله هناك يعمل على قدم وساق للتمهيد الى الاستفتاء".

الى ذلك ذكر مستشارون امريكان ان الاستفتاء ليس الا ورقة ضغط للمساومة على الانتخابات"، مؤكدين ان" بارزاني لن يترك منصبة ويتنازل عن المكاسب السياسية والشخصية، سيما وان الاستفتاء لن يقدم له سواء العداء السياسي الاقليمي والدولي".

واضافوا ان " الاستقلال ليس الا ورقة ضغط على الحكومة المركزية بالاضافة الى كسب منافع شخصية وهي ارضاء جمهوره الذي طالما خذلهم".

وفي سياق آخرتناولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه النائب عن صلاح الدين شعلان الكرّيم، عن تأسيس جيش مسلح لعشائر السنة في المحافظة.

وتشير التقارير الاولية للتحقيق بمجزرة سبايكر ان اغلب المشاركين في عملية القتل التي طالت الجنود هم من عناصر هذا الجيش السني المسلح لعشائر صلاح الدين والذي اعلن عن تشكيله النائب عن صلاح الدين شعلان الكريم.

وطالب المدونون على مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة باعادة النظر بشعلان الكريم عادين اياه يمثل المعنى الحقيقي لتاريخ الذل والخيانة.