أميركا تغير فجأة موقفها حول الاسد وتقترح التعاون الوثيق مع روسيا!!
*الجيش السوري يستعيد السيطرة على بلدة جباب حمد بريف حمص الشرقي
*ضربات جوية على العديد من إرهابيي "داعش” في دير الزور وريف الرقة الغربي
دمشق- وكالات انباء:- مسؤول في الخارجية الأميركية يعلن عن هدنة جنوب غرب سوريا التي تفاوضت عليها الولايات المتحدة وروسيا والأردن والتي من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد وتعد خطوة أولى نحو ترتيب أكبر.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن هذا الترتيب سيلحقه ترتيب أكبر وأكثر تعقيداً لوقف إطلاق النار، وعدم التصعيد في جنوب غرب سوريا.
وأضاف أن المزيد من المناقشات ستحدد جوانب حاسمة في الهدنة ومنها هوية من سيتولى مراقبتها.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون أن روسيا وواشنطن اتفقتا على البحث في توسيع مناطق خفض التصعيد في سوريا بعد القضاء على داعش.
وفي وقت لاحق أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وواشنطن مستعدتان للإعلان عن وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا اعتباراً من 9 يوليو/تموز المقبل، وأن الشرطة العسكرية الروسية ستعمل على حماية الأمن حول مناطق تخفيف التصعيد بتنسيق مع واشنطن.فيما قال نظيره الأميركي ريكس تيلرسون "أعتقد أن الاتفاق مؤشر أولي على قدرة الولايات المتحدة وروسيا على العمل معاً في سوريا"، ولكنه أشار إلى عدم التوصل لاتفاق ثنائي حول هوية القوات الأمنية التي ستتولى مهام تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكداً أن "للولايات المتحدة وروسيا مصالح مشتركة في مستقبل سوريا التي ينبغي أن تنعم بالاستقرار"، مشيراً إلى عقد جلسات نقاش مقبلة بين الجانبين للبحث في مصير قيادة البلاد.
وفي هذا الشأن بالذات قال تيلرسون إن "الولايات المتحدة لا ترى أي دور في الأجل الطويل لعائلة الأسد في سوريا"، وأضاف "لم نحدد كيفية رحيل الأسد بعد، لكن في مرحلة ما في العملية السياسية سيكون هناك انتقال لا يشمله ولا أسرته".
وأوضح تيلرسون أن بلاده وروسيا وافقتا على البحث في توسيع نطاق مناطق خفض التصعيد في سوريا حالما يتم القضاء على داعش.
وكان الجيش السوري أعلن الخميس تمديد العمل بوقف الأعمال القتالية الذي بدأه مطلع الأسبوع، وذلك حتى السبت، دعماً للعملية السلمية والمصالحات الوطنية.
وكانت المعارك اشتدت في محافظتي درعا والقنيطرة بين الجيش السوري ومجموعات المعارضة المسلحة الشهر الماضي، حيث حاولت المجموعات المسلحة السيطرة على مدينة البعث القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة لكن الجيش تمكن من صد الهجمات وأعاد خارطة السيطرة إلى ما كانت عليه.
من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الوضع في سوريا تغير نحو الأفضل وذلك بعد توجيه ضربة قوية للتنظيمات الإرهابية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله خلال لقائه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد حاليا في مدنية هامبورغ الألمانية .. ان "هناك تقدما جيدا في تسوية الأزمة في سورية” مشيرا إلى ان الجانبين الروسي والتركي أنجزا الكثير لتطوير العلاقات الثنائية بينهما.
وكان الرئيس الروسي بحث في لقاء مع نظيره الاميركي دونالد ترامب على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين الأزمتين في سوريا وأوكرانيا وملف محاربة الإرهاب فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب اللقاء ان روسيا والولايات المتحدة متفقتان على وحدة وسلامة الأراضي السورية.
من جهة ثانية أعلن الكرملين ان الرئيس بوتين بحث مع كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأزمة في أوكرانيا وسبل تسويتها وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين.
ميدانيا نفذت وحدات من الجيش العربي السوري عمليات نوعية ودقيقة في ريف حمص الشرقي استعادت خلالها السيطرة على قرية جباب حمد في حين قضى سلاح الجو على العديد من إرهابيي "داعش” في دير الزور ومحيطها ودمر عربات وآليات مدرعة لإرهابيي التنظيم التكفيري في ريف الرقة الغربي.
فقد أعلن مصدر عسكري صباح امس السبت استعادة السيطرة على قرية جباب حمد بريف حمص الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم "داعش” الإرهابي فيها.
وذكر المصدر أن وحدات من الجيش العربي السوري نفذت خلال الساعات الماضية عمليات نوعية اتسمت بالدقة على تجمعات لتنظيم "داعش” في ريف حمص الشرقي سيطرت خلالها على قرية جباب حمد.
وأشار المصدر العسكري إلى أن العمليات أسفرت عن "مقتل العديد من أفراد تنظيم "داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتدمير أسلحتهم وعتادهم” مبيناً أن وحدات الهندسة في الجيش "قامت بإزالة الألغام والعبوات التي زرعها التنظيم التكفيري في القرية”.
إلى ذلك "قضى سلاح الجو على العديد من إرهابيي تنظيم "داعش” ودمر عرباتهم في بادية حميمة وشرق آرك بريف حمص الشرقي” وفقاً للمصدر العسكري.
كما أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري بإسناد من سلاح الجو قتلى ومصابين في صفوف تنظيم "داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في دير الزور.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن سلاح الجو نفذ ضربات مكثفة على تحركات ومقرات لتنظيم "داعش” الإرهابي في وادي الثردة وقرية الجفرة ومحيط منطقة المقابر بدير الزور.
ولفت المصدر إلى أن الضربات الجوية أسفرت عن "مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم وتدمير عربات مدرعة وآليات مزود بعضها برشاشات”.