وول ستريت جورنال: ينبغي ان تبتنى ستراتيجية اميركا حيال ايران على اساس دعم المعارضة وتشديد الحظر
طهران/كيهان العربي: شددت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية على ضرورة مواكبة دعم المعارضة الايرانية بالتفكير باتفاق اكثر تشددا بعد خطة العمل المشترك، واعمال ضغوط واسعة على الحرس وفرض عقوبات شديدة على ايران، وانتهاج اسلوب ريغان قبال الاتحاد السوفياتي السابق.
وكتبت الصحيفة مقالا بقلم "مارك دوبو فيتز" مدير مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطية"، انه ينبغي مواجهة ايران باسلوب "رونالد ريغان" الرئيس الاميركي الاسبق. فقد تخلى ريغان عام 1983 عن سياسة التركيع، واتخذ اسلوبا لوضع حد لطموحات الاتحاد السوفياتي السابق.
واشار "دوبوفيتز" الى واحدة من خطابات ترامب حول ايران التي رحبت بها حلفاء اميركا في الخليج الفارسي، مدعيا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة امبريالية قمعية، واذا لم تتخذ سياسة جديدة حيال هذا البلد فستصل الى امتلاك السلاح النووي.
وتقدم المقال باقتراح بان على ترامب ان يتخذ اسلوبا قبال ايران مقاربا لما اتخذه ريغان حيال الاتحاد السوفياتي وحسب المقال طالب ريغان الاستفادة من جميع القدرات الباطنية والظاهرية لاميركا، وكان برنامجه يشمل منظومة دفاعية واسعة، وحربا اقتصادية، ودعم القوى بالنيابة المعادية للاتحاد السوفياتي والمعارضة للسوفيت، وكذلك حربا من العيار الثقيل ضد شرعية الايديولوجية المتبناة من قبل الاتحاد السوفياتي.
كما ونصح مدير مجلس الدفاع عن الديمقراطية انه على ترامب ان يتخذ مشروع ريغان (VONSDD) والاستمرار في مهاجمة النظام الايراني. ومن الحكمة ان تراجع الادارة الاميركية جميع جوانب التهديدات الايرانية وليس فقط التهديد النووي.
كما ونصح "دوبوفيتز" ان تكون الخطط الجديدة للامن القومي الاميركي بشكل متواصل بحيث تزيل قدرات ايران في جميع دول الشرق الاوسط.
واشار المقال الى الحرس الثوري ناصحا الادارة الاميركية باستهداف الحرس الثوري في سياسته الجديدة. مشددا على ان مجلس الشيوخ الاميركي قد صادق مؤخرا على لائحة ضد ايران بواقع 98 صوتا مؤيدا وصوتين رافضين، كما وضع اكثر من اربعين عقوبة تخص ايران خلال هذا العام. وان واحدة من السبل للضغط على ايران بالاستفادة من المعارضة في الداخل.
على سياق متصل ذكر موقع بلومبرغ في مقال؛ ان مواقف ترامب في اكثر الحالات حمالة اوجه، ولكن بخصوص ايران ينبغي ان تكون احادية الاتجاه، وكانت اقواله مدعومة بالافعال. مضيفا: ان مسؤولا سابقا في الادارة الاميركية كان قريبا من حيثيات الاتفاق النووي، يقول ان هناك خطرا جديا يحدو بخطة العمل المشترك.
وقد استعمل "وليام جي برنز" مساعد وزير الخارجية الاميركي، اصطلاح "الموت المؤلم والتدريجي" لمستقبل هذا الاتفاق، فقد كان له الدور البارز فيه.
واضاف "برنز" الذي ترأس الفريق الاميركي في المفاوضات التمهيدية السرية؛ انه قلق من هدم الثقة بين الاطراف الحاضرة في الاتفاق.
واردف الموقع في مقاله: ان اميركا قد اعملت هذا العام، حزمتين من العقوبات الجديدة على ايران، تتعلق ببرنامج الصواريخ البالستية وبخصوص المزاعم ان ايران تدعم الارهاب. كما ان غالبية القيود الاميركية لاسيما بخصوص التداول المالي جارية المفعول. فالبنوك الكبيرة القلقة من نقض سياسة اميركا، تتجنب التعامل مع ايران.
بدوره قال "علي رضا نادر" المحلل الرفيع المستوى بمؤسسة "رند": يبدو ان الرؤية الرائجة في واشنطن ترجح ان تبقى خطة العمل المشترك ماضية، ولكن مع تشديد الحظر على ايران كي لا تتمكن من كسب مصالح تجارية. فصناعة الجو فضاء انموذج جيد بهذا المضمار. كما ان اقتراح بيع ثمانين طائرة ركاب من قبل شركة بوينغ لشركة الطيران الايراني يدخل ضمن خطة العمل المشترك فيما توصلت شركة ايرباص الى اتفاق مشابه مع ايران.
وزير الخزانة الاميركية "استيون منوتشين" في خطابه لنواب الكونغرس قال: ان الحكومة ستعمل كل ما بوسعها لتشديد العقوبات على ايران.