مرصد حقوقي فلسطيني : الأمم المتحدة تمتنع عن معاقبة الاحتلال الصهيوني على عدوانه ضد غزة
*جيش العدو الصهيوني يختتم مناورة تحاكي اجتياحًا بريًّا واسعًا لغزة
القدس المحتلة – وكالات : انتقد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" امتناع الأمم المتحدة عن فرض عقوبات على "إسرائيل" بعد مرور ثلاث سنوات على عدوانها العسكري الأخير ضد قطاع غزة، صيف عام 2014.
وقال المرصد في بيان امس الجمعة: إن مخرجات لجنة التحقيق الأممية حول العدوان العسكري على غزة "لم تُفض إلى أية نتائج تذكر حتى اليوم"، كما لم يعقبها مواقف دولية فعلية لمحاسبة إسرائيل؛ ما يؤشر على عدم جديتها ويسمح لإسرائيل بارتكاب مزيد من الانتهاكات ضد الفلسطينيين"، وفق تقديره.
وبدأت قوات الاحتلال بتاريخ 8 تموز/ يوليو 2014، عدواناً عسكرياً واسعا على قطاع غزة استمر 51 يوما متواصلا، وأسفر عن استشهاد نحو 2251 فلسطينيا، بينهم 551 طفلا وإصابة 11 ألفا آخرين بحسب معطيات صادرة عن الأمم المتحدة، فضلا عن إلحاق دمار واسع بالبنى التحتية في القطاع، وفق ما نقلته قدس برس.
وكانت لجنة تقصي الحقائق الأممية قد أدانت "إسرائيل" بارتكاب انتهاكات جسيمة ومتعمدة لقوانين الحرب في قطاع غزة وفقًا للمعلومات والشهادات التي جمعتها، وخلصت إلى أن سلطات الاحتلال تعمدت بشكل واضح في عدد من الحالات استهداف المدنيين في المنازل والبنايات، وذلك ضمن خطة وافقت عليها القيادة العسكرية، لكن أي من قادة الاحتلال لم يُقدم للمحاكمة حتى تاريخه.
ودعا المرصد ومقرّه في جنيف، المجتمع الدولي إلى العمل الجاد على تفعيل نتائج التحقيقات الأممية، وإحالة ملف عدوان صيف 2014 إلى محكمة الجنايات الدولية، مطالبا بمقاضاة القادة "الإسرائيليين" المسؤولين عن العدوان، ومحاسبتهم.
من جهتها أنهت قوات الاحتلال الصهيوني، الخميس الماضي ، تدريبا عسكريا واسعا يحاكي سيناريو اجتياح بري لقطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني امس الجمعة: إن التدريب الذي شارك فيه آلاف الجنود من "لواء المشاة" استمر أسبوعا، جرى في مرتفعات الجولان السورية، وتضمّن مناورات قتالية متعددة المستويات.
وأوضحت أن التدريبات كانت "تحاكي مناورة برية داخل قطاع غزة تتضمن اجتياحا أعمق في أرض العدو من عملية الجرف الصامد"، في إشارة إلى العدوان الصهيوني على قطاع غزة صيف 2014.
وأضافت الصحيفة "خلال التدريب الذي أشرف عليه رئيس هيئة الأركان غادي أيزنكوت، نفذ الجنود عدة مناورات تحاكي سيناريوهات هجومية مثل السيطرة على حي سكني، وإخلاء أبراج سكنية في ظروف مشابهة لتلك السائدة في غزة ومدن أخرى في شمال القطاع".
وجاءت المناورة الصهيونية، ضمن سلسلة مناورات تزايدت في الآونة الأخيرة لجيش الاحتلال، على وقع سخونة الأوضاع في الأطراف الشرقية للقطاع والتحذيرات المتكررة من انفجار الأمور في ظل اشتداد وتيرة الحصار وحلقاته.
ويرى خبراء أن التسخين الحاصل في المنطقة ينذر بجولة رابعة من المواجهة بين المقاومة في غزة والاحتلال الصهيوني، في ضوء تفاقم معاناة أهالي غزة.