دعم فرنسا للارهاب تندرج كتهمة وليست قضية مبهمة
طهران/كيهان العربي: ليس جديدا ان يشارك مؤتمر زمرة المنافقين بباريس مسؤولون سابقون في بعض الدول، اذ لم تتمكن جماعة رجوي ان تستقطب شخصية جديدة، وحتى في خانة الضيوف الشرف هم انفسهم الوجوه المتكررة امثال؛ تركي الفيصل وبرنار كوشنر، ونيوت غينغريج، ورودلف جولياني، وجو ليبرمن، وجان بولتون و... ولا عجب ان يشارك وزير خارجية فرنسا سابقا "برنار كوشنر" الذي كان له في احتجاجات عام 2009 نفس الآراء.
وحسب وكالة "اسوشيتدبرس و"وفاكس نيوز" فان "رودي جوليان" و"نيوت غينغريج" قد انتفعا من بذخ منظمة مجاهدين خلق في التصريح ضد ايران.
الا ان المهم في القضية هو اقامة المؤتمر بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" لباريس. فيما صرح ظريف ردا على المؤتمر بان حضور المنافقين في باريس يشكل مسالة غامضة في العلاقات بين البلدين.
اذ يعتبر تجمهر جماعة ارهابية في بلد آخر، وبحضور مسؤولين سابقين لدول اخرى، ليعقدوا مؤتمرا ضد نظام قانوني ورسمي لدولة عضوة في الامم المتحدة، ويطالبون باسقاط هذا النظام السياسي، عملا مخالفا للموازين الدولية.
ولا ينبغي للسفارة الايرانية في فرنسا ان تمر على القضية مرور الكرام. ومما يثير في الامر ادعاء الحكومة الفرنسية ان لا خيط يربطهم بالزمرة الارهابية وتصريح وزير خارجيتها السابق بان المؤتمر يعتبر جلسة عائلية. ولا تحل القضية باحضار السفير او القائم بالاعمال الفرنسي في طهران الى وزارة الخارجية. فعلاقة ايران مع فرنسا في ظل الظروف الراهنة تفتقر الى تحذير جاد، فلايران حق الدفاع المشروع قبال العمليات المسلحة لجماعات معارضة غير حكومية تعمل على اراضي دولة ثالثة.