خطابات السيد نصر الله تُدرّس بالجامعات(الإسرائيليّة)
طهران-تسنيم:-في كليّة تعليم التحدّث أمام الجمهور، وهي كليّة أكاديميّة في تل أبيب ، قام المسؤولون بإدراج خطاب الأمين العّام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن أنّ كيان الاحتلال هو أوهن من بيت العنكبوت، في البرنامج الدراسيّ لفنّ الخطابة والبلاغة في التعبير، وإنْ دلّ هذا الأمر على شيءٍ، فإنّه يدُلّ على مدى التأثير الذي يحظى به سيّد المقاومة على الجمهور الإسرائيليّ، وأيضًا على صنّاع القرار من المُستويين السياسيّ والأمنيّ.
فعلى سبيل الذكر لا الحصر، يقول أحد المحاضرين في الكليّة في شرحه عن الخطاب، إنّ نصر الله هو أوّل زعيم عربيّ يقوم بتهديد إسرائيل بتوجيه ضربةٍ مؤلمةٍ للمفاعل النوويّ في ديمونا.
وفي هذا السياق، قال د. ينيف ليفيتان، وهو باحث إسرائيليّ مختّص في الحرب النفسيّة، إنّ أحدى أهّم العبر والنتائج المفصليّة في بحث الدعاية (البروباغندا) خلال التاريخ هي أنّ الدولة مُجبرة على الدفاع عن مواطنيها من الدعاية التي ينتهجها العدّو، وتحديدًا في زمن الحرب.
ورأى الباحث الإسرائيليّ، في مقال نشره على موقع صحيفة (معاريف) العبريّة، أنّ أحد الأسباب التي دفعت الإعلام العبريّ إلى نقل الخطابات كما هي من دون رقابة أوْ تحرير، كانت بسبب اعتماد نصر الله على إستراتيجيّة الحقيقة.
وأقّر الباحث الإسرائيليّ في سياق تحليله أنّه خلال حرب لبنان الثانية، تمكّن نصر الله من الانتصار في الحرب الإعلاميّة، مُشيرًا إلى أنّ القشّة التي قصمت ظهر البعير كان خطاب نصر الله حول ضرب البارجة الإسرائيليّة، التي كانت بالقرب من شواطئ العاصمة اللبنانيّة بيروت، وما منح الأمر زخمًا ومصداقيّة.