ديمقراطية مسؤولينا سببت حرجا لـ "جيفرسون"!
طهران/ كيهان العربي: صرح مسؤول مؤسسة كيهان، الاستاذ "حسين شريعتمداري" قائلا: لو ان واضع مبادئ الديمقراطية "توماس جيفرسون" كان بيننا الآن لتمنى ان تبتلعه الارض خجلا لما يشهده من تطبيقات للديمقراطية. ويحتمل ان يبحث شهداؤنا، ولهم الحق في اعناقنا، عن ذرة غيرة في نفوسنا.
وخلال حديثه لوكالة "فارس"، وفي اشارة الى تحديد الحكومة الالمانية غرامة بخمسين مليون يورو على القنوات الفضائية التي تنشر تقارير كاذبة، فقد قال الاستاذ شريعتمداري: لا يدرى لماذا لا تكون هذه الاجراءات الغربية عبرة للمتحمسين للغرب؟
وقال مسؤول المؤسسة: لقد تحولت القنوات الفضائية وضمنها التلغرام هذه الايام الى دوائر خبرية واسعة لاعدائنا في الخارج وذيولهم في الداخل. وضمن متابعة هذه القنوات نرى الفساد والفحشاء بشكل حازم، فهي منشغلة بتلفيق الاكاذيب والتهم للنظام ولاي شخصية حقيقية كانت ام حقوقية، لها الدور في مواجهة الابتزاز الاميركي وحلفائها، وعمدوا الى حرف الافكار العامة وتضعيف المباني الاخلاقية بحيث ان تركيا قد خصصت بالتعاون مع فرنسا موقعا على التلغرام للدعاية لداعش باللغة الفارسية.
واستطرد الاستاذ شريعتمداري بالقول: ان هذا الموقع الذي تشرف عليه المخابرات التركية "ميت"، ويدعي ان ايرانيا معارضا يشرف عليه ويتظاهر بدعمه للحكومة!
مضيفا: ان اكثر مجالات عمل القنوات الفضائية في ايران الاسلامية تختص في الدعاية للفساد والمنكرات واثقال الشباب عن اكمال دراساتهم وجرهم للاعمال المنكرة، فيما نرى المسؤولين الحكوميين ومتصدي القضاء والمجلس لايعيرون اهمية لمواجهة هذه الظاهرة الخطرة.
وفي معرض الرد على سؤال مراسل "فارس" هل ترى ضرورة ايقاف هذه القنوات الفضائية، فقد قال شريعتمداري: من البديهي ان يكون لهذه القنوات فائدة، وهو ما يعمم الآن، ولكن يتوقع من الحكومة ان تضع قيودا لها، كما وضعت المانيا غرامة بخمسين مليون يورو للاجراءات المخالفة المشجعة للجريمة، او كما فعلت الحكومة الروسية قبل ايام حين حذرت شبكة التلغرام بعدم اطلاق تصريح لها اذا لم توافق الحكومة الروسية بمعلومات كاملة عن المستخدمين الروس لهذه الشبكة.
وقال شريعتمداري: من المؤسف ان بعض المسؤولين في البلد قد التبست عليهم الديمقراطية وفهموها بانها الدعوة الى الفوضوية (Anarchy)، ولو كان واضع الديمقراطية "توماس جيفرسون" بين اظهرنا ويشاهد اوضاعنا سيتمنى ان تبتلعه الارض خجلا.