المالكي : عادت الموصل الحدباء الى احضان الوطن بعد احتلالها بمؤامرة دولية
بغداد – وكالات : وجه نائب رئيس الجمهورية السيد نوري كامل المالكي برقية تهنئة الى المرجعية الدينية العليا والشعب العراقي بمناسبة تطهير مدينة الموصل من براثن عصابات داعش الارهابية.
وقال المالكي في البرقية الحمد لله رب العالمين الذي أكرمنا بالنصر الحاسم ، وإلحاق الهزيمة الكبرى بقوى التكفير والتطرف (داعش) التي راهنت على اسقاط بغداد والعبث بكل المقدسات والحرمات .
واضاف قد خاضت قواتنا المسلحة الباسلة وحشدنا الشعبي المجاهد معركة التطهير بروح معنوية عالية وارادة صلبة وعزيمة لاتلين، وبفضلهم تحقق الفتح وتحقق الانتصار .
وأكد ان اليوم اكتمل النصر وعادت الموصل الحدباء الى احضان الوطن بعد ان احتلتها قوى الشر والضلال بمؤامرة خبيثة اشتركت فيها دول كبرى ، واوضاع اقليمية ومحلية حاقدة على العراق والعراقيين.
وبهذا المناسبة وجه التهنئة الى المرجعية العليا المتمثّلة بسماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف ) الذي كان لفتوى الجهاد الكفائي الدور الأساس في حشد طاقات الشعب وتحفيز القوى الامنية ، كما وجه التهنئة والتبريك لشعبنا المجاهد الواعي الصابر الشجاع الذي وقف خلف المقاتلين الأبطال دعما وإسنادا وتاييدا، ومحييا القوات المسلحة كافة بمختلف صنوفها من الجيش والقوة الجوية وطيران الجيش ومكافحة الاٍرهاب والتدخل السريع والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي المجاهد الذي حقق الكثير من الانتصارات من خلال وقوفه الى جنب اخوانه في الأجهزة العسكرية في المعركة الشرسة التي أرادوا بها إسقاط العراق والعملية السياسية ولكنها تحولت الى اعادة صياغة مواقفنا السياسية الوطنية .
بدوره أعلن قائد الشرطة الإتحادية الفريق رائد جودت إنجاز قواته مهمتها في معركة تحرير الموصل وسيُعلن ذلك رسمياً اليوم.
جودت أضاف في تصريح خاص لقناة آفاق أن قواته تواصل عملية تطهير المناطق المُحررة من المفخخات وإنقاذ الأسر المحاصرة ، مبيناً أن إعلان النصر وتحرير الموصل سيصدر عن القائد العام للقوات المسلحة وبحضوره المباشر في إحتفال مركزي لجميع القوات المشاركة في معركة التحرير.
وافاد مراسل قناة افاق ان اهالي الموصل احتفلوا بسقوط دولة الخرافة وتعالت زغاريد النسوة وسط فرجة ردال القوات المشتركة.
من جانبه كشف القيادي في الحشد الشعبي فالح الخزعلي ،امس الاحد ، عن المناطق التي سيتوجه اليها الحشد بعد أن ينتهي من مهامة في ضبط الحدود العراقية السورية .
وذكر الخزعلي لـ"عين العراق نيوز" انه " بعد انتهاء الحشد الشعبي من عملياته في ضبط الحدود ، سيتوجه الى ثلاث محاور رئيسية ومهمة ، وهي الحويجة والرشاد والقرى المحيطة بها وتلعفر والمحلبية ومحيطها ، لافتا الى ان"التحرك على هذه المحاور سيكون وفق المعطيات الموجودة التي تقدم للقائد العام للقوات المسلحة وهو من يقرر بالامر، مضيفا ان اقرب وجهة للحشد هي قضاء تلعفر.
واوضح ، ان هذه المحاور اساسية ومهمة، وستحدد العمليات والتحركات لها بناءً على المعطيات الاستخبارية واهمية كل موضوع بعد الدراسة التي تقدم الى القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي من قبل قيادة العمليات المشتركة"
وتابع ان "اقرب وجهة ممكن ان يتجه لها الحشد الشعبي لتحريرها هي قضاء تلعفر غربي الموصل والمحلبية، لكن بنفس الوقت تحدد الاولوية للعمليات وفق المعطيات الاستخبارية التي تقدم للقائد العام للقوات المسلحة".
من جانب اخر اعلن مصدر عسكري عراقي، أن القوات العراقية حررت مناطق تحيط بمنفذ النخيب الحدودي مع السعودية من قبضة تنظيم "داعش" الارهابي.
وقال العقيد جمال هاشم لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن قوة مشتركة من الجيش العراقي وأبناء العشائر نفذت عملية عسكرية لتمشيط المناطق التي تحيط بمنفذ النخيب الحدودي مع السعودية، موضحا أن عملية التحرير امتدت من مطار مديسيس وصولا إلى منطقة وادي الأبيض، وبمسافة تقدر بـ 117 كلم غربي محافظة الأنبار.
وأضاف هاشم أن القوة قامت بتصفية 12 داعشيا والاستحواذ على مجموعة من الأسلحة التي تركها عناصر "داعش" إثر هروبهم من القوات العسكرية باتجاه المناطق الصحراوية.
وتعد منطقة النخيب الحدودية، 600 كلم غرب العاصمة بغداد، المعبر البري الوحيد، مع السعودية الذي يسلكه الحجاج في أوقات الحج والعمرة.
جدير بالذكر أن القوات العسكرية العراقية تدعم أفراد قوات حرس الحدود للحيلولة دون استهدافهم من قبل الجماعات المسلحة.