الجمهورية الاسلامية تدعو جميع دول العالم لاسيما أميركا لاتلاف الاسلحة الكيمياوية
طهران-كيهان العربي:-قال وزير الدفاع العميد حسين دهقان إن السعودية نفّذت هجوما على اليمن لم تسلم أيّة بقعة فيه من العدوان، في الوقت الّذي يلتقي فيه رؤساء الدول المنادية بحقوق الانسان مع الحكام الجناة ويرقصون معهم بالسيف.
وشارك العميد دهقان في المؤتمر ال 26 لذكرى تنفيذ اتفاقية السلاح الكيميائي (CWC) والّذكرى ال 30 للهجوم الكيميائي الّذي نفّذه النظام البعثي العراقي على بلدة سردشت وأودت بحياة 111 مدنيا واصابة 8 آلاف شخص.
العميد دهقان قال إن النظام البعثي لم يلتزم بأي معاهدة وقاعدة وبروتوكول دولي في حربه ضد ايران حيث تعرضت الجمهورية الإسلامية لأكثر من 583 هجوما كيميائيا ضد أهداف مدنيّة.
وأشار وزير الدفاع الى موضوع السلاح الكيميائي في سوريا، وقال إن سوريا قد تخلّت عن هذا السّلاح فيما يدّعي الأميركيّون ان مدينة سوريّة قد تعرّضت لهجوم كيميائي وتابع: "الحكومة السورية لا تسعى مطلقا الى استعمال هذه الأسلحة."
ونوّه دهقان إلى إمكانية تلفيق وتزوير وقائع عمليات الاغتيال وحروب أسلحة الدمار الشّامل، ويتم التماهي مع موقف الإرهابيين بدلا عن الوقوف في وجه مستخدمي هذه الأسلحة الحقيقيين.
وأضاف: "أصحاب القوّة في عالمنا اليوم يعتبرون الظلم عنوانا للاستقرار والأمن."
وقال وزير الدّفاع: "شنت السعودية حربا على اليمن إلى حيث ينعدم الأمن في اليمن كلّه، ويكاد لا تكون منطقة في اليمن إلّا وتستباح للقصف السعودي، بينما يعمل رؤساء الدّول المنادية بحقوق الانسان والحرية بلقاء الحكّام الجناة ويرقصون معهم بالسيف."
دهقان لفت إلى أن الجمهورية الإسلامية ومنذ انتصار الثورة الإسلامية لم تسع يوما الى امتلاك أو إنتاج سلاح الدّمار الشامل وقال: "لقد كانت الجمهورية الإسلامية على مدى هذا الزمن ضحية للإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، ووضع المنطقة قد يكون خطرا جدا إذا ما تسلّح البعض بهذا النّوع من الأسلحة."
من جهته اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي، الجمهورية الاسلامية تدعو جميع الاعضاء لاسيما أميركا ان تعمل بتعهداتها وان تتلفها في وقتها المقرر.
واشار عراقجي في الاجتماع العشرين لذكرى تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية، الى ان الانشطة المنجزة خلال العشرين عاما الماضية سلطت الضوء على التزام بحظر الاسلحة الكيمياوية.
ونوه عراقجي الى انه ما دام هناك لاعبون خارج اطار الاتفاقية لايمكن البقاء في مأمن من تهديد الاسلحة الكيمياوية ، معربا عن رضاه لاتلاف 95 بالمئة من الاسلحة الكيمياوية المعلن عنها.
واشار مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية الى الشواهد الخفية لمخزون الاسلحة الكيمياوية، قائلا، ان هذه القضية عرضت جميع الجهود للاخطار لاسيما ان الارهابيين بات في متناولهم تلك الاسلحة ويستخدمونها، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية تدعو جميع الاعضاء لاسيما أميركا ان تعمل بتعهداتها وان تتلفها في وقتها المقرر.
ونوه عراقجي الى نجاح مساعي الحكومة السورية في اتلاف مخزونها خلال مرحلة الحرب، قائلا، سوريا الضحية للارهاب لاتزال تتعرض لضغوط من الغرب، ومن جهة اخرى تعرضت لعدوان من قبل اميركا بناء على مزاعم لم يتم اثباتها.