الصحف الاجنبية: العلاقات بين قطر وإيران والعراق تتحسن مع تفاقم الأزمة بين دول الخليج
رأى باحثون غربيون أن العلاقات بين قطر من جهة وايران والعراق من جهة أخرى تشهد تحسنًا ملحوظًا بسبب الحملة التي تقودها السعودية و الامارات على الدوحة. وقال باحثون آخرون إن واشنطن قد تضطر إلى إجراء نقاشات صارمة مع حلفائها الخليجيين من أجل إنهاء الازمة مع قطر.
وسلطت صحف اجنبية الضوء على التطورات السلبية التي تشهدها العلاقات الاميركية الصينية.
وفي التفاصيل، كتب الباحث "Simon Henderson” مقالة نشرت على موقع معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى، رأى فيها أن المطالب من قطر (التي اعلنتها السعودية و الامارات و الدول الاخرى المشاركة بالحملة على الدوحة) تشير إلى نية تقويض العلاقات الدبلوماسية بدلاً من التوصل الى حل.
وقال الكاتب إن "هذه المطالب لا تحافظ قطر من خلالها على ماء وجهها، وتعني تغييرها لسياساتها، ورأى أن الدوحة ستنظر الى هذه المطالب على أساس انها ضغوط ترمي الى الاطاحة بالأمير تميم.
الصفحة الاجنبية: العلاقات بين قطر وإيران والعراق تتحسن مع تفاقم الأزمة بين دول الخليج
وأشار الكاتب الى أن المطالب تربط الولايات المتحدة بالازمة، وهو ما قد يكون غير مناسب للموقف الاميركي. وأضاف ان بعض الدول تعتقد أن وقف الدعم السعودي للمدارس التي تروج للإرهاب يجب أن يضاف الى المطالب في أي عملية دبلوماسية.
وتابع الكاتب ان الولايات المتحدة قد تجد نفسها تحت ضغوط جديدة من السعودية والامارات من أجل وقف استخدام القاعدة العسكرية في قطر، مؤكدًا أن واشنطن قد تضطر إلى خوض نقاشات صريحة وقوية اللهجة مع جميع الحلفاء الخليجيين،
وذلك لتؤمِّن لنفسها دورًا هامًا في العملية الدبلوماسية ووقف التصعيد.
إلى ذلك، كتب الباحثان "Theodore Karasik” و "Giorgio Cafiero” مقالة نُشرت على موقع "Lobelog”، توقعا فيها أن تعزز الدوحة علاقاتها مع ايران والعراق في إطار ردها على الضغوط السعودية وحلفائها.
واشار الكاتبان الى ان قطر حتى الآن لا تنوي الاستسلام للمطالب السعودية والاماراتية، ما يعني أن على الدوحة تقييم مكاسب ومخاطر التقرب مما أسماه "دائرة نفوذ ايران". وأضافا ان الازمة التي تشهدها قطر تقرِّبها من ايران، كما اشارا الى أن الحدود البحرية بين ايران وقطر اصبحت خط الامداد من أجل ادخال المواد الغذائية، الى جانب الممرات الجوية.
ولفت الكاتبان الى أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف رد على الأزمة القطرية من خلال دعوة جميع الاطراف للدخول في حوار لتسوية الوضع، من اتصل بنظرائه بكل من الجزائر و اوروبا و لبنان و سلطنة عمان و ماليزيا و اندونيسيا و العراق و تونس و تركيا لبحث ملف قطر.
وقال الكاتبان:"إن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمان آل ثاني ومع بدء الحملة على بلاده زار العاصمة العراقية بغداد والتقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وبحثا موضوع فتح سفارة قطرية في بغداد. واشارا إلى أن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري زار قطر والتقى الأمير تميم من أجل بحث فرص الاستثمار المتبادلة".
وأضاف الكاتبان أن "العراق على المستوى الرسمي اتخذ موقفًا حياديًا في ملف قطر"، ولفتا الى أن "المسؤولين العراقيين من أحزاب مختلفة دعوا بغداد الى دعم الدوحة، ومن بينهم "ائتلاف دولة القانون" بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي".
واشارا إلى أن "الولايات المتحدة ستبقى الطرف الضامن لأمن قطر، وان المؤسسة العسكرية وقفت الى جانب قطر رغم ضغوط البيت الابيض". الا انهما قالا في الوقت نفسه أن الحملة التي تقودها السعودية والامارات على قطر تجبر الاخيرة على البحث عن حلفاء جدد".
واعتبر الكاتبان أن ما يحصل يعني بأن "المثلث" الذي يتشكل من قطر و ايران و العراق قد يعزز علاقات دول الخليج الشمالية بإيران ويعزز مكانة الدوحة في المستقبل، وأشارا إلى أن ايران تستفيد من الازمة القطرية، وان السعودية فشلت في إنشاء جبهة عربية موحدة ضد ايران، وان طهران يمكنها الآن القول إن السعودية تتسبب بمشاكل لدول عربية و تنتهك سيادتها.
ارتفاع حدة التوتر بين واشنطن و بيكن
صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت تقريرًا حذرت فيه من ارتفاع حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، إذ فرضت واشنطن عقوبات على أحد المصارف الصينية واعلنت عن صفقات تسلح ضخمة مع تايوان.
واوضح التقرير ان وزارة الخارجية الاميركية اعطت الضوء الاخضر لصفقة بيع سلاح بقيمة 1.4 مليار دولار الى تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها الصين جزء من اراضيها، كما اشار إلى أن العقوبات فُرضت على مصرف صيني بتهمة القيام بعمليات مصرفية غير شرعية لصالح كوريا الشمالية.
ولفت التقرير الى أن العقوبات الجديدة وصفقة التسلح مع تايوان من المرجح أن تغضب الصين، كما نُقل عن الخبراء بأن "كلا الخطوتين تمثل ردًا متعمدًا من قبل إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب مفاده أن صبر البيت الابيض مع بيكن بدأ ينفد".
واشار التقرير الى أن واشنطن اختارت اليوم الاول من زيارة الرئيس الصيني الى هونغ كونغ لتدعو إلى المزيد من الديمقراطية في هونع كونغ، بما في ذلك احترام الحريات المدنية وحرية الصحافية.
كما تحدث التقرير عمّا أسماه الاحباط الامريكي من سياسات بيكن ببحر الصين الجنوبي، وذكّر ان وزير الحرب الاميركي "James Mattis” اتهم قبل اسابيع خلال زيارة الى استراليا، الصين بعدم احترام القانون الدولي.
و نقل التقرير عن الخبراء بأن مرحلة جديدة بدأت في العلاقات الاميركية الصينية، و التي ستتسم بالتصعيد و التوتر.