المرجعية العليا: مقاتلونا الإبطال اضافوا نصرا مميزا آخر الى سجل الانتصارات العراقية
*العبادي : انتهت "دويلة الباطل الداعشية"" وسنبقى نلاحق الدواعش بين قتل واسر حتى آخر داعشي في العراق
*قائد جهاز مكافحة الارهاب : القوات الأمنية قتلت 600 "داعشي" في محيط النوري وواصلت تقدمها
*دولة القانون : مؤتمر بغداد للسنة استهداف لأمن العراقيين ويدعو الدولة لمنعه
*الحشد الشعبي مباركا بانتصار الموصل ومؤكدا سنتحرك قريباً لتحرير "بؤر الخيانة"
كربلاء المقدسة – وكالات : تقدمت المرجعية الدينية العليا بالتهنئة والشكر الى المقاتلين وقادتهم بمناسبة "الانتصار" في الموصل، مؤكدة أن صاحب الفضل الاول والاخير في الانتصار بهذه الملحمة هم المقاتلون بمختلف صنوفهم ومسمياتهم .
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الروضة الحسينية المطهرة :"" ان مقاتلينا الإبطال اضافوا نصرا مميزا آخر الى سجل الانتصارات العراقية بعد مضي ما يزيد على 9 أشهر من القتال الضاري في ظروف قاسية فرضتها عوامل عديدة منها احتماء العدو بالمدنيين"، مؤكدا أن جهود المقاتلين تكللت بتحقيق حلقة أخرى من حلقة انتصار العراقيين".
وأضاف الكربلائي :" اننا نتقدم بالتهنئة الى هؤلاء الأبطال في انجازاتهم الرائعة وانتصاراتهم المهمة، شاكرين لهم قادة ومقاتلين جهودهم وتضحياتهم في سبيل تحقيقها مترحمين على شهدائهم وداعين لجرحاهم بالشفاء العاجل"، مؤكدا أن صاحب الفضل الأول والأخير في هذه الملحمة الكبرى التي مضى عليها ثلاثة أعوام هم المقاتلون الشجعان بمختلف صنوفهم".
وتابع الكربلائي:"أن أصحاب هذه الملحمة العظيمة التي سطروها بدمائهم وتضحياتهم الكبيرة، هم الأحق من الآخرين برفع راية النصر النهائي الذي سيتم انجازه قريبا بتحرير بقية المناطق التي ما زالت تحت سيطرة ارهابيي (داعش) ".
وأكد ان مسيرة السنوات الثلاث الماضية تكشف عن أن الأعداء لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الخبيثة، لأن الشعب العراقي بما يحمله من مبادئ وقيم وما يجري في عروق أبنائه من رفض للضيم والذل لن يدعهم يهنئون بذلك .
وقال:"لقد أثبتت الأعوام الثلاثة الماضية أصالة الشعب العراقي واستعداده العالي للتضحية في سبيل كرامته وعزته متى ما دعت الحاجة لذلك، وله رصيد من الرجال الأشداء والنساء الغيورات"، داعيا الجميع الى "الوقوف الى جانب الشعب لتحقيق ما يصبو ويسعى إليه من مستقبل ينعم فيه بالأمن والرفاه والتقدم والازدهار".
من جانبه أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن انتهاء "دويلة الباطل الداعشية" تزامنا مع سيطرة القوات الامنية على المنارة الحدباء في الموصل، فيما توعد بملاحقة آخر عنصر من تنظيم "داعش" في العراق.
وقال العبادي في بيان، إن "تفجير الدواعش لجامع النوري ومنارة الحدباء واعادته اليوم الى حضن الوطن اعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية".
وأضاف العبادي، "سنبقى نلاحق الدواعش بين قتل واسر حتى آخر داعشي في العراق".
وكانت قيادة عمليات قادمون يا نينوى أعلنت في وقت سابق من، يوم الخميس، عن سيطرة قوات مكافحة الإرهاب على جامع النوري والمنارة الحدباء ومنطقة السرج خانة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
من جانب اخر اكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب عبد الغني الأسدي أن القوات تتقدم باتجاه المناطق المتبقية تحت سيطرة عصابات "داعش" الإرهابية في الموصل وفق الخطة المرسومة للعمليات الجارية ، مشيراً إلى أن قوات مكافحة الإرهاب تجاوزت جامع النوري ومنارة الحدباء.
وقال الأسدي في تصريح صحفي ان إرهابيي "داعش" يقاتلون بشراسة في الموصل القديمة ، لكنهم لم يتمنكوا من عرقلة تقدم القوات العراقية مضيفا أن "الدواعش" لا يزالوا يسيطر على مناطق الميدان والسرج خانه وجزء من رأس الخور في المدينة القديمة ، لافتاً إلى أن القطعات الأمنية تحاول إنهاء "داعش" في تلك المناطق بأقرب وقت.
من جانبه دعا القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب "عدنان الاسدي”، امس الجمعة، الدولة الى منع مؤتمر بغداد للسنة، معتبرا أنه يستهدف امن العراقيين واستقرارهم، فيما حذر من تدخل الدول الإقليمية في القرار العراقي وإعادة صياغة الشخصيات التي كانت سببا في سقوط الموصل وصلاح الدين والانبار.
وقال "الاسدي” في بيان تلقت "الموقف العراقي” نسخة منه، "على الدولة منع مثل هذه المؤتمرات على غرار مؤتمر بغداد للسنة التي سيحضرها شخصيات مطلوبة للقضاء شاركت في منصات الاعتصام وبايعوا داعش واعتبروهم ثوار عشائر”، معتبرا "أنهم ذات الشخصيات التي صفقت لسقوط المدن وصفقوا لقتل ملايين الشيعة وسبي الايزيديات وتهجير المسيح وقتلهم، فكيف نسمح لهم اليوم بعقد مؤتمرات لا تعرف غايتها”.
وأضاف "الاسدي” أنه "على الحكومة العراقية إعلان الأهداف الحقيقية التي تقف خلف هذا المؤتمر وفضح الشخصيات التي يقف خلفهم تجار الحروب أمام المجتمع الدولي ليعلموا أن أمثال طارق الهاشمي والعيساوي وعلي حاتم السلمان وأبطال منصات الفتنة هم والدول التي تدعمهم من يقف خلف فتاوى التكفير والتطرف وإراقة الدماء في اغلب دول المنطقة”، مشيرا الى أنه "لا يستبعد إثارة فتنة من هذه الشخصيات كما فعلوا في فترة منصات الاعتصام بحجة هتك أعراض أهل السنة”.
من جانب اخر باركت هيئة الحشد الشعبي، امس الجمعة، تحرير الموصل وسقوط "دولة الخرافة"، وأكدت تحرك القطعات لتحرير ما تبقى من "بؤر الخيانة" حسب تعبير بيان صادر عن الحشد.
وقال الناطق الرسمي لهيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي في بيان له، ان "معالم النصر وبيارقه العراقية تنتشر كالنوارس في محيط مدينة أم الربيعين وها هو التحرير وعنوانه يتفجر نوراً في جباه وثياب المحررين وناراً تحرق أوراق المؤامرة وجنود فرعون العصر أبي بكر البغدادي وعصابته الإرهابية".
وأضاف البيان أن "دولة الخرافة المزعومة سقطت فعلياً بتحرير المدينة القديمة ومنارة الحدباء وجامع النوري ذي الدلالة التكفيرية عند التنظيم"، مبيناً ان "المقاتلين البواسل ابناء المرجع السيستاني ورجال الامة انطلقوا إلى ما تبقى من بؤر الخيانة والتطرف والإرهاب يلاحقون جرذانها وشذاذ افاقها ويعلنون للعالم أجمع انتصار الامام والامة وتحرير الارض".
وتابع البيان انه "منذ اليوم الأول لمعركتنا مع فرعون داعش وجنوده قلنا ان النصر صبر ساعة وقد صبرنا وقاتلنا واحتملنا المؤامرات وسيلا جارفا من الفتن ومحاولات التعطيل"، موضحاً اننا "قدمنا الاف الشهداء من أجل صبر هذه الساعة التاريخية التي كنا ولازلنا نعتقد انها الفارق النوعي في ان نكون على هذه الارض او لانكون".