kayhan.ir

رمز الخبر: 59055
تأريخ النشر : 2017June27 - 21:07
مؤكداً أن فلسطين القضية الجوهرية للعالم الاسلامي الا ان بعض الدول الاسلامية تتصرف لتجاهلها ونسيانها..

القائد: التصدي للكيان الصهيوني هو اليوم واجب وفرض عين على جميع العالم الاسلامي



* الامة الاسلامية بحاجة الى الوحدة والتحالف وان شعوبها متعاطفة غالبا مع بعضها البعض الا ان الحكومات هي التي يتوجب عليها العمل بمسؤوليتها

* قضايا اليمن والبحرين جرح كبير في جسد الأمة وعلى العالم الاسلامي ان يدعم الشعب اليمني بشكل صريح

* نزول الصائمين الشيعة الى الشوارع معلنين دعمهم لاخوانهم الفلسطينيين السنة يجسد معنى الوحدة الاسلامية

* الرئيس روحاني: الهجوم الصاروخي للحرس على الارهابيين في دير الزور جزء بسيط من قدراتنا الدفاعية

طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان التصدي للكيان الصهيوني هو اليوم واجب وفرض عين على جميع العالم الاسلامي، متسائلا: لم يتنصل البعض عن اداء هذا الواجب؟".

واضاف سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله يوم عيد الفطر المبارك كبار مسؤولي البلاد وسفراء الدول الاسلامية المعتمدين لدى طهران وجمعا من مختلف شرائح الشعب الايراني في حسينية الامام الخميني /قدس سره/،

واعتبر سماحته إضعاف ونسيان القضية الفلسطينية خطرا كبيرا، واضاف: ان قضية فلسطين هي القضية الجوهرية للعالم الاسلامي الا ان بعض الدول الاسلامية تتصرف بشكل يؤدي الى تجاهل القضية ونسيانها، مشددا على ان القضية الفلسطينية لابد ان تبقى القضية الاولى للعالم الاسلامي وان يحول الجميع بوفاقهم وتعاونهم دون نسيانها.

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى اغتصاب ارض فلسطين الاسلامية وتشريد شعب من ارضه ودياره واضاف، انه بناء على الفقه الاسلامي، وازاء سيطرة العدو على ارض اسلامية، يتوجب على المسلمين جميعا الكفاح والجهاد باي صورة كانت ولهذا السبب فان الكفاح ضد الكيان الصهيوني اليوم ضروري وواجب على العالم الاسلامي كله.

وانتقد سماحته تنصل بعض الدول الاسلامية من هذا الكفاح، واعتبر الشعب الايراني بانه يقظ وفطن في القيام بالمسؤولية واضاف، ان الامة الاسلامية بحاجة الى الوحدة والتحالف وان شعوبها متعاطفة غالبا مع بعضها البعض الا ان الحكومات هي التي يتوجب عليها العمل بمسؤوليتها.

وقال: ان العدو يستغل الحجج والذرائع القومية والمذهبية لاثارة الخلافات، مشدداً: ان دعم سيناتور اميركي للمجتمع السني امام الشيعي في الوقت الذي لايؤمن هو وامثاله بمبدأ الاسلام ويعادون الدول الاسلامية ليس الا مؤامرة وخبث وهذا مالابد ان نلتفت اليه جيدا. لكن مسؤولي الدول الاسلامية طالما يغفلون عن مثل هذا العداء.

واشار سماحة القائد الى الصراعات الدامية في مختلف مناطق العالم الاسلامي بما فيها اليمن وسوريا والعراق وشمال افريقيا، وقال: ان الفرقة والخلافات تضر بالاسلام والامة الاسلامية وفي المقابل نرى ان تقارب الدول الاسلامية وتجنب الصراعات وفقا لما تنص عليه الاحكام الالهية يخدم مصلحة جميع الدول الاسلامية.

كما اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى مسيرات يوم القدس العالمي في طهران ومختلف المدن الايرانية دفاعا عن الشعب الفلسطيني واصفا اياها بالنموذج البارز للوحدة الاسلامية مؤكدا ان هذا ما يجسد معنى الوحدة الاسلامية حيث ينزل الشيعة الصائمون الى الشوارع ليعلنوا تضامنهم لاخوانهم الفلسطينيين السنة.

وخلال خطبة صلاة عيد الفطر المبارك، اكد سماحة القائد الخامنئي: ان قضايا اليمن والبحرين جرح كبير في جسد العالم الاسلامي وعلى العالم الاسلامي ان يدعم الشعب اليمني بشكل صريح.

اكد سماحته خلال الخطبة الثانية من صلاة عيد الفطر التي اقيمت في مصلى الامام الخميني /قدس سره/ بطهران، اكد ضرورة ان يتخذ علماء الاسلام موقفا مما يجري في بعض الدول الاسلامية حتى لو اثار ذلك استياء الطواغيت.

وشدد بان هنالك جراحا عديدة في جسد العالم الاسلامي سواء في اليمن او البحرين، مؤكدا على ضرورة تقديم الدعم لهذه الشعوب.

واضاف: على العالم الاسلامي دعم الشعب اليمني بصراحة؛ والاعلان عن البراءة والاستياء من الظالمين والطواغيت الذين شنوا الهجمات على هذا الشعب في ايام شهر رمضان.

وتابع، ان الامر كذلك بالنسبة للشعبين البحريني والكشميري، حيث بامكان شعبنا ان يكون السند لمثل هذه الحركة العظيمة في العالم الاسلامي.

واضاف سماحته: مثلما نعلن نحن مواقفنا تجاه الاعداء والمعارضين صراحة فانه ينبغي ايضا على العالم الاسلامي خاصة المفكرين والعلماء اتخاذ هذا النهج وان يتخذوا الموقف الصريح ليكسبوا رضا الله تعالى ولو كان ذلك بثمن استياء الاخرين والطواغيت.

واشار سماحة القائد الى الانجازات الكبرى للشعب الايراني ومنها الانتخابات الحماسية والعظيمة التي جرت قبل فترة ومن ثم المسيرات الرائعة التي جرت في يوم القدس العالمي واضاف، ان الهجوم المقتدر الذي شنه الحرس الثوري ضد الاعداء (الارهابيين في دير الزور بسوريا) كان عملا عظيما ايضا.

وقال: ان المسيرات الرائعة والعظيمة ليوم القدس في المناخ الحار، تعد من مظاهر شهر رمضان المبارك وقال، ان هذه المسيرات تعد عملا عظيما جدا وتاريخيا وستبقى مفخرة في تاريخ الشعب.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية، كذلك اجراء الانتخابات الحماسية والعظيمة والهجوم المقتدر الذي شنه حرس الثورة الاسلامية على مواقع الاعداء (الارهابيين في دير الزور) عملا قيما وباعثا على الرفعة والامل للشعب واكد ضرورة الحفاظ على هذه المكاسب واضاف، ان الضرورة لصون هذه المكاسب القيمة هو حفظ وحدة وتلاحم الشعب والحوافز الثورية والتحرك نحو اهداف الثورة الرسالية.

واعرب عن امله بتشكيل الحكومة الجديدة على وجه السرعة وقال، انه في ضوء تسمية العام الجاري (الاقتصاد المقاوم؛ الانتاج وفرص العمل)، فانه ينبغي على الحكومة القيام باعمال كبرى بدعم من الشعب في مسار ازدهار الانتاج وحل مشكلة البطالة للشباب ولابد من متابعة هذه الانشطة بجدية.

واعتبر قائد الثورة الاعمال الثقافية من الاعمال المهمة الاخرى في البلاد واشار الى المنافذ الكثيرة للاعداء في المجال الثقافي واضاف، انه فضلا عن المؤسسات الحكومية المسؤولة، فانه ينبغي على الشرائح الشعبية العظيمة والشباب اصحاب الفكر والابداع والعزيمة غلق المنافذ الثقافية (التي يتسلل منها الاعداء) والمبادرة في هذا المجال للمضي بالانشطة الى الامام.

واعتبر سماحته الانشطة الثقافية المطلوبة بانها لا تعني خرق القانون وتوجيه الشتائم للاخرين واضاف، انه ينبغي على القوى الثورية والمتفانية والحريصة على حركة البلاد نحو الاهداف السامية ان تحفظ اكثر من غيرها النظام وقوانين واستقرار البلاد والحيلولة دون استغلال الامور من قبل الاعداء.

واشار الى قضايا العالم الاسلامي اليوم خاصة اوضاع اليمن كاحد الجراح البليغة في جسد الامة الاسلامية وكذلك قضايا البحرين وكشمير وقال، انه مثلما تعلن الجمهورية الاسلامية في ايران مواقفها بصراحة تجاه الاعداء والمعارضين فانه ينبغي ايضا على العالم الاسلامي خاصة المفكرين وعلماء الاسلام، ان يعلنوا صراحة موقفهم في اعلان البراءة من الظالمين والجائرين الذين هاجموا الشعب اليمني في ايام شهر رمضان المبارك وان يعلنوا صراحة دعمهم لهذا الشعب المظلوم وسائر قضايا العالم الاسلامي حتى لو اعرب الطواغيت عن استيائهم تجاه هذا الموقف.

وفي مستهل خطبته اعتبر سماحة القائد "الصوم في الايام الحارة" و"الحضور اللافت للشباب في جلسات المعارف والقرآن" و"مآدب الافطار الرمضانية البسيطة في المساجد والمحلات" و"المساعدة بالافراج عن السجناء وتوفير نفقات العلاج للمعوزين" و"المناجاة والتضرع الى الباري تعالى في ليالي القدر" من المؤشرات المعنوية والروحية في المجتمع والتي من شأنها ان تعزز البنية المعنوية للشعب وتوفر الارضية لقطع السبل الشاقة.

من جانبه وخلال لقاء جمع من مسؤولي البلاد وسفراء الدول الاسلامية المعتمدين في طهران وحشد من المواطنين لمناسبة عيد الفطر السعيد، اعتبر رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني الهجوم الصاروخي لحرس الثورة الاسلامية على الارهابيين في دير الزور بسوريا جزءا بسيطا من قدرات البلاد الدفاعية.

وقال: انني اشكر الشعب الايراني كله لوقوفه بوضوح وشجاعة امام الارهابيين وصونه الوحدة الوطنية وكذلك اتوجه بالشكر للذين يصنعون الاسلحة الاستراتيجية في البلاد واولئك الذين يستخدمون هذه الاسلحة ضد الاعداء.

واكد على اهمية الوحدة في الظروف الراهنة والعمل بتوجيهات القائد وتطبيق شعار العام الجديد وهو "الاقتصاد المقاوم، المبادرة والعمل" لما يؤدي الى ازدهار الانتاج وتوفير فرص العمل.

واشار الى المشاركة الفاعلة لابناء الشعب في مسيرات يوم القدس العالمي وقال، ان الشعب الايراني لم ينس قط العدو الذي يعرفه جيدا وطالما قال للشعب الفلسطيني وباعلى صوته ان النصر سيكون للحق امام الباطل.

واكد على ضرورة تعاون كافة المسلمين من اجل حل مشاكل العالم الاسلامي.

واعرب عن امله بان يعم الامن والسلام كافة الربوع الاسلامية بما فيها اليمن والبحرين وسوريا والعراق وشمال افريقيا وجميع انحاء العالم الاسلامي.