kayhan.ir

رمز الخبر: 59053
تأريخ النشر : 2017June27 - 21:07
مؤكداً أن ما يفعله "ترامب" هدية للإرهابيين..

ظريف: الكراهية التي تبثها السعودية تشبه الى حد كبير الكراهية التي يبثها "داعش"



* مقترحات الجمهورية الاسلامية للتوصل الى حلول سياسية في اليمن وسوريا ماتزال على الطاولة

* الامن والسياسة الخارجية ليسا بضاعة للشراء والاتفاقيات التسليحية لا تعني شراكة بالضرورة

* وزير خارجية المانيا: ندعم الاتفاق النووي مع ايران وكل الجهود التي تسهم في ديمومته

طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ان الكراهية التي تنشر من قبل السعودية شبيهة الى حد كبير بتلك التي تنشر من قبل داعش الارهابي.

ودعا الوزير ظريف في كلمة له في الاجتماع السنوي لمجلس العلاقات الخارجية الاوروبي في العاصمة الالمانية برلين، ودعا اوروبا الى اداء دورها المتميز في اقرار الحوار في منطقة الخليج الفارسي.

ونوّه الى أن الاتحاد الاوروبي لايمكنه تحقيق الانتصار على حساب الآخرين، داعيا الى التخلي عن فكرة انه يمكن تحقيق الأمن عبر زعزعة أمن الاخرين.

ولفت ظريف الى ان الاتفاق النووي كان مؤثراً لأن الجميع شعر بالنصر، داعياً الأوروبيين الى لعب دور أكثر تأثيراً في اقامة الحوار في منطقة الخليج الفارسي.

وشدد وزير الخارجية على ان الامن لايمكن شراؤه والسياسة الخارجية ليس بضاعة للشراء وليست الاتفاقيات التسليحية تعني شراكة بالضرورة، لافتا الى وجود خلل في الفهم في المنطقة بانه يمكن استيراد الامن من الخارج.

وافاد بان اوروبا لعبت دورا مهما في اقرار الاتفاق النووي وعزا ذلك الى ان الاتحاد الاوروبي تجنب اتخاذ اساليب غير مثمرة واضاف: الاتفاق النووي كان مؤثرا لان الجميع شعروا بالفوز فيه مؤكدا ان علينا جميعا ان نتذكر اهمية التفكير بان تكون نتيجة الجهود ايجابية.

ونصح ادكتور ظريف الاوروبيين بان يمارسو دورا اكبر في اقرار الحوار في منطقة الخليج الفارسي .

وذهب ظريف الى ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تعاني من حيث حجم بلدانها ونفوسها وثرواتها من غياب التوازن ومن مشاكل هيكلية وقال ان دول هذه المنطقة لم تتمكن من تلبية احتياجات مجتمعاتها ما جعلها تواجه ردود فعل الشريحة الشابة فيها.

واوضح ان الكراهية التي تنتشر على يد السعودية تشبه الى حد كبير ما ينشره تنظيم داعش واكد ، انه لا الامن يضمن بالمال ولا السياسة الخارجية هي سلعة ولا صفقات التسليح هي شراكة .

وقال ان هناك خل معرفيا في المنطقة حيث يتصور البعض انه يمكن استيراد الامن من الخارج .

وافاد بان اوروبا لديها الطاقات والقيم اللازمة لدعم تسوية النزاعات في منطقة الخليج الفارسي وقال اننا بحاجة الى منتدى امني اقليمي في الخليج الفارسي لتغليب الحوار على التخويف .

وحول الازمة الاخيرة بين السعودية وقطر قال ظريف: ان اتهام قطر هو محاولة للتنصل من المسؤولية واتهام الاخرين بخلق المشاكل .

وخلال مؤتمره الصحفي أمس الثلاثاء مع نظيره الالماني "زيغمار غاربيل" ببرلين، اعرب وزير الخاردية ظريف عن أسفه لتأييد المحكمة العليا الأميركية لتنفيذ جزئي لقرار حظر سفر مواطني عدد من الدول الى الولايات المتحدة الأميركية، قائلا إن هذه سياسة خاطئة.

وأضاف: أن ما يفعله الرئيس الأميركي "ترامب" في هذا الشأن هدية للإرهابيين.

وقال: نأسف لأن المحكمة العليا أيدت تنفيذ قرار بمنع مسلمين من دخول الولايات المتحدة الأميركية، هذه سياسة خاطئة.

واكد، ان مقترحات طهران للتوصل الى حلول سياسية في اليمن وسوريا ماتزال على الطاولة. معرباً عن امله، بان تستخدم البلدان صاحبة النفوذ هذه الفرصة.

ونوه الى ان مساعي ايران الى جانب تركيا وروسيا لانهاء القتال في بعض مناطق سوريا كانت مؤثرة للغاية.

من جانبه اكد وزير الخارجية الالماني "زيغمار غابريل" من جديد دعم برلين الشامل للاتفاق النووي مع ايران وكل الجهود التي تسهم في ديمومة الاتفاق .

واشار الى تعاون بلاده مع ايران داعيا طهران الى ممارسة دورها البناء في المنطقة معرباً عن ارتياحه لزيارة ظريف لبلاده وقال، انه بحث مع ظريف حول عدد كبير من القضايا .

ولفت الى زيارته لطهران عقب توقيع الاتفاق النووي مؤكدا على افاق العلاقات المتميزة بين البلدين لاسيما على صعيد القضايا الاقتصادية .

واوضح "غابريل" ان التوصل الى الاتفاق النووي مع ايران ساهم في فتح نافذة تاريخية وازالة تهديد كبير في صعيد القضية النووية عبر الخيار الدبلوماسي وحال دون وقوع الصدام العسكري في المنطقة ومن هنا فان الاتفاق النووي يحظى بقيمة عالية في المانيا وكذلك الحال في اوروبا .

واشار وزير الخارجية الالماني الى دور ايران الاقليمي في الازمات القائمة في سوريا والعراق ولبنان وتطورات الشرق الاوسط، واكد من جديد على دور الاتفاق النووي في ارساء الامن لافتا الى ان بلاده تدعم الاتفاق ومواصلة الجهود لديمومته .