kayhan.ir

رمز الخبر: 59029
تأريخ النشر : 2017June27 - 21:04

محاولات أميركية محمومة وخطيرة


مهدي منصوري

مما لا يختلف عليه اثنان ان اندحار الارهاب في كل من العراق وسوريا وبهذه الصورة المخزية رغم الدعم اللامحدود سيكون وقعه ثقيلا على كل الداعمين له خاصة اميركا واسرائيل والدول الذيلية الخليجية التي انقادت من دون وعي مع التوجه الاميركي.

والذي يمكن الاشارة اليه اليوم ان واشنطن تعتبر الخاسر الوحيد في اندحار الارهاب فهي وحلفائها حاولوا جهد امكانهم ان لايحدث هذا الامر من خلال محاولاتهم المذبوحة والمحمومة وايجاد الاعذار او الحجج لايجاد موضع قدم لهذا الارهاب على الارض السورية بعد ان تلاشى هذا الحلم في العراق.

ولذلك وكما اعلنت روسيا ان الادارة الاميركية تستعد او تخطط لشن عدوان على سوريا حماية للمنظمات الارهابية وبدعوى كاذبة من ان الحكومة السورية ستستخدم السلاح الكيمياوي ضد هذه المجموعات.

ومن خلال نظرة فاحصة ودقيقة وخلال فترة الازمة التي تعرضت لها دمشق نجد ان كل المحاولات والذرائع الاميركية السابقة بالصاق التهم للجيش السوري باستخدام الاسلحة الكيمياوية قد باءت بالفشل الذريع. لان جميع التقارير التي قدمتها المنظمات الدولية المعنية بهذا الامر قد اكدت ان المجاميع الارهابية التي تأتمر وتنفذ ارادة داعميها هي التي قامت بهذا الامر من اجل وضع الحكومة السورية في الزاوية الحرجة، وهو ماكشفه اخيرا الكاتب الأمريكي الشهير سيمور هيرش في مقال له حمل عنوان "خط ترامب الأحمر” نشرته صحيفة "فيلت” الألمانية امس الاول "أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاهل تقارير استخباراتية أمريكية مهمة للغاية تؤكد عدم وجود أدنى دليل على وقوع هجوم كيميائي في مدينة خان شيخون بريف إدلب في نيسان الماضي ومضى قدما بالاعتداء على مطار سوري"، بالاضافة الى تقارير المنظمات المعنية بهذا الامر والتي اكدت ان الجيش السوري لم يستخدم هذا النوع من السلاح في مواجهته مع الارهاب.

ولذا فان واشنطن التي وجدت نفسها في حالة من الضعف بحيث لم تستطع ان تصل الى ماكانت تخطط له في هذه المنطقة وان مشاريعها التي ارادت لها ان تتحقق على الارض قد اصبحت كالسراب، لذا فانها تحاول ومن خلال اختلاق ذرائع للحصول على نصر صوري تستطيع فيه ان تعيد هيبتها او قدرتها على المنطقة.

ولكن والذي لابد ان تعرفه الادارة الاميركية ان ارتكاب أي خطأ ضد سوريا ولو كان صغيرا فانها نتائجة ستكون كارثية ليس فقط عليها، بل على كل مصالحها وعلى كل الذين يسايرونها من دول المنطقة، ولذلك عليها ان تفكر الف ومرة قبل ان تذهب الى ارتكاب حماقة خرقاء، لان ومن خلال الوقائع على الارض تؤكد ان المعادلات القائمة اليوم في المنطقة لن تساعدها في توجهها الاجرامي الحاقد.

واخيرا فان روسيا قد حذرت واشنطن وعلى لسان وزير خارجيتها لافروف من انه حذر وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي تيلرسون واشنطن من ان تتخذ التدابير اللازمة لمنع الأعمال الاستفزازية ضد الجيش السوري الذي يقوم بعمليات ضد الإرهابيين”.