المالكي يحذر من "متغيرات سريعة" بالمنطقة ولابد من تنسيق دولي لمواجهتها
*العامري : متفائل بمرحلة ما بعد "داعش"والحشد الشعبي اصبح قوة مؤثرة في المنطقة
*نائب عن بدر : نرفض انفصال كردستان ولا يوجد مبرر قانوني للاستفتاء
*مكافحة الاٍرهاب باتت قاب قوسين او أدنى من جامع النوري
*الطيران العراقي يدمر مواقع استراتيجية لداعش في تلعفر
بغداد – وكالات : حذر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، امس الأربعاء، مما سماها "متغيرات سريعة" تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها قد تشكل تحديا على أربعة صعد، فيما دعا إلى تنسيق دولي تنسيق دولي لمواجهتها.
وقال المالكي في بيان صدر على هامش لقائه السفير الروسي لدى العراق ماكسيم ماكسيموف، وتلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن "المنطقة تشهد حاليا متغيرات سريعة قد تشكل تحديا على كل الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية"، داعيا إلى "مزيد من التنسيق بين جميع الدول لمواجهتها".
وأكد المالكي "أهمية تمتين الروابط وعلاقات التعاون الثنائي بين العراق وروسيا في شتى الميادين، لاسيما في المجالات والعسكرية والاقتصادية"، مشيدا بـ"مواقف روسيا الداعمة للعراق، لاسيما في حربه ضد الإرهاب".
من جانبه، أكد ماكسيموف، وفقا للبيان، "رغبة روسيا في توثيق العلاقات الثنائية مع العراق في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية ومجالات التعاون الأخرى".
وكان المالكي قال، إن تبادل الاتهامات بين قطر والسعودية "يؤكد تورطهما" بدعم الإرهاب في العراق، مطالبا بمحاسبة كل من تسبب بتنفيذ عمليات إرهابية، فيما أشار إلى أن ما جرى في العراق هو نتاج تدخلات دولية "لا تريد الخير لنا".
من جانبه أكد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري إن العراق اصبح قويا بمؤسساته الأمنية وحشده واصبح قوة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط. , معربا عن تفاؤله لمرحلة ما بعد "داعش" .
وقال العامري في منتدى الحوار السياسي الذي اقامه مركز بدر للدراسات الإستراتيجية إن: " القضية الاساسية هي توعية الشباب واعطاهم الامل في بناء وطنهم".
واضاف: "ان العراق ما بعد (داعش) سيكون قوي بجيشه ومؤسساته وحشده يحسب له أكثر من حساب باعتباره قوة مؤثرة في منطقة الشرق الاوسط" , مبينا " ان النصر حتمي وقطعي على الارهاب وانا متفائل جدا لمرحلة ما بعد (داعش) " , مشيرا الى ان معركة الموصل كانت مثال على وحدة القوات الامنية والحشد الشعبي في تحرير جميع المناطق في العراق ولدينا يقين ان يحرر كل شبر في العراق".
وشدد العامري على ان العمل الفكري يحتاج الى دراسات موسعة لمواجهة الفكر "الداعشي" ويجب ان نركز على الشباب وكيفية انضاج افكارهم للمرحلة القادمة لانهم نواة المجتمع .
وتابع :" ان العراق بلد غني بكل شي ولدينا فرص كبير ان نفعل الزراعة والصناعة وهنالك امور كثيره لزياده موارد الدولة".
من جانب اخر رفض النائب عن كتلة بدر محمد ناجي العسكري امس الاربعاء ،مطالب انفصال كردستان عن العراق , فيما أكد انه لايوجد مبرر قانوني لاجراء الاستفتاء على تنفيذ ذلك الانفصال.
العسكري وفي حديث لـ"الاتجاه برس" قال نحن لسنا مع مطالب الانفصال ولايوجد اي مبرر قانون يسمح باجراء الاستفتاء على انفصال كردستان , مبينا ان اي محاولة بهذا الشأن هي خارج القانون واعتداء على الدستور.
واضاف: ان الاكراد جادين باجراء الاستفتاء بعد ان تم تحديد موعد لذلك وان هذا الفعل غير شرعي في حال تم تنفيذه , مشيرا الى ان المركز غير معني بهذا الاستفتاء ولا يمكن البناء عليه اي اطر قانونية وسيبقى الكرد مخالفين للقانون والدستور والعهود التي اعطيت للشعب العراقي .
يذكر ان حكومة كردستان تنوي إقامة استفتاء حول انفصاله عن العراق، في شهر أيلول المقبل، رغم اتساع الرفض السياسي المحلي والدولي لهذا المشروع.
من جهة اخرى تفصل القوات الأمنية العراقية، أمتار عن دخول جامع النوري الكبير ومئذنته الحدباء الشهيرة في المدينة القديمة بالجانب الايمن غرب الموصل الذي أعلن منه زعيم عصابات داعش الارهابي أبو بكر البغدادي خلافته المزعومة في العراق.
وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي حصلت"الاتجاه برس"على نسخة منه، أن "قطعات مكافحة الاٍرهاب والفرقة ١٦ تتقدم باتجاه حي الفاروق، في ما قامت قطعات الشرطة الاتحادية بالتقدم بأتجاة رأس الجادة و باب جديد".
وأضاف كما "تقدمت قطعات فرقة الرد السريع بأتجاه حي الشفاء في حين طهرت الفرقة المدرعة التاسعة المناطق المحررة وتفتيشها".
وأشار البيان الى أن "قطعات مكافحة الاٍرهاب قريبة حالياً عن جامع النوري بمسافة ٢٠٠ متر".
من جانب اخر تمكن طيران القوة الجوية من قتل 15 عنصرا من داعش بقضاءي الحويجية وتلعفر.
وذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان ، امس الاربعاء، ان "طائرات القوة الجوية وجهت عدة ضربات في ناحية العباسي بقضاء الحويجة اسفرت عن تدمير ورشة لتفخيخ العجلات بالكامل وعدد من الصواريخ والقنابر ومقتل 3 ارهابيين”.
واضافت الخلية ان "طائرات القوة الجوية قصفت مواقع لداعش في ناحية المحلبية بتلعفر ، واسفر القصف عن مقتل 12 ارهابيا وتدمير عجلتين مفخختين و تدمير مقر مايسمى كتيبة الحافات ، وحرق وتدميركمية كبيرة من الاسلحة والاعتدة وبراميل المواد المتفجرة ".