الصحف الاجنبية: الاستهداف الاميركي للطائرة السورية في ريف الرقة تصعيدٌ كبيرٌ في المعركة
أشار السفير القطري لدى واشنطن في مقالة باحدى الصحف الاميركية، إلى ان مواطنين إماراتيين اثنين شاركا في هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر بينما لم يشارك فيها أي مواطن قطري. كما لفتت مواقع غربية متخصصة بالمجال الاستخباراتي إلى ان نشر تركيا لقواتها في قطر يشكل تحدياً للمساعي السعودية الهادفة إلى الهيمنة على ما يسمى بـ "العالم السني". وحول الاعتداء الأميركي الأخير ضد القوات الجوية السورية، حذرت مواقع اميركية من ان هذه الحادثة تشكل تصعيدا كبيرا قد تؤدي إلى مواجهة بين القوات الاميركية و الروسية في سوريا.
الاعتداء الاميركي على القوات الجوية السورية
وفي التفاصيل، نشر موقع "Daily Beast" تقريراً تناول فيه موضوع قيام الطائرات الحربية الاميركية بإسقاط طائرة تابعة للجيش السوري قرب منطقة الطبقة في جنوب سوريا.
وبحسب التقرير، فإن الطائرة التابعة للجيش السوري كانت في طريق العودة بعد ما قصفت قوات يعتقد أنها تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" جنوب الطبقة. ولفت إلى بيان ما يسمى بـ "التحالف الدولي" الذي جاء فيه ان هذا العمل يأتي في اطار "الدفاع عن النفس وعن القوات الشريكة للتحالف الدولي"، على حد تعبيره.
ولفت التقرير الى تصريحات وزارة الدفاع السورية ان الاعتداء الاميركي جاء عند مشاركة الطائرة الحربية السورية في عمليات قصف ضد "داعش"، مشيرا إلى ان الحادثة تشكل تصعيدا كبيرا في المعركة الجوية في سوريا قد تؤدي إلى مواجهة بين القوات الاميركية والروسية.
كما أشار التقرير الى ان "الخط الساخن" الذي أُنشئ بين واشنطن وموسكو في سوريا اظهر فشله، وزعم ان ""التحالف الدولي" اكد مجدداً على ان مهمته هي هزيمة داعش في العراق و سوريا وانه لا يسعى الى مواجهة الجيش السوري او القوات الروسية".
النوايا الاميركية في سوريا
بدوره، كتب الدبلوماسي الهندي السابق "M.K Bhadrakumar" مقالة نشرها موقع "Asia Times"، قال فيها إن نقل الجيش الاميركي للنظام الصاروخي "HIMARS" من الأردن إلى الاراضي السورية يعتبر "خبرا عاجلا".
واشار الكاتب إلى بيان صدر عن موسكو حول هذا الموضوع، جاء فيه ان الخطوة هذه تعني ان اميركا ستستمر باستهداف القوات التابعة للنظام السوري، موضحا ان مثل هذه البيانات لا بد انها تستند على معلومات استخباراتية.
الكاتب زعم ان الخطوة الاميركية قد تكون خطوة "دفاعية"، اذ ان هناك ما يقرب من ألف جندي اميركي فقط في سوريا قد يستهدفون من قبل الجيش السوري وحلفائه، ولفت الى ان جلسة مجلس الشيوخ الذي جرت مؤخراً حول الميزانية الدفاعية تضمنت انتقادات اميركية حادة لروسيا.
وقال الكاتب "يبدو ان الولايات المتحدة تخطط لانشاء قواعد عسكرية في جنوب سوريا شبيهة بتلك الموجودة في المناطق السورية المحاذية لتركيا و العراق".
سفير قطر لدى واشنطن يذكر بتاريخ الضلوع الاماراتي بالارهاب
من جهته، كتب السفير القطري لدى واشنطن مشعل بن حمد آل ثاني مقالة نشرتها صحيفة "Wall Street Journal"، قال فيها ان الدول التي تقود الحملة ضد الدوحة تحت ذرائع محاربة الارهاب هي نفسها ضالعة بدعم الارهاب.
ولفت الكاتب الى أن "من بين منفذي هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر مواطنين اماراتيين اثنين، بينما لم يكن هناك اي مواطن قطري"، مشيرا إلى ان "التقرير الذي صدر عن لجنة التحقيق باحداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر سمى دولة الامارات تحديداً بسبب الدور الذي لعبته الاخيرة بغسل الاموال لمصلحة الارهابيين".
وتابع الكاتب ان المشتبيهن الإرهابيين من الدول التي تقود الحملة ضد قطر والمدرجين اسمائهم على لوائح الامم المتحدة ووزارة الخزانة الاميركية عددهم عشرة اضعاف المشتبين المدرجين من قطر.
ردود الفعل التركية على الحملة ضد قطر
وفي سياق متصل، نشر معهد "Stratfor" الاستخباراتي تقريراً تحدث فيه حول الموقف التركي من الحملة التي تشن على قطر، مشيرا الى القرار التركي بنشر قوات في قطر.
ورأى التقرير ان تركيا لا تبحث عن مجرد قاعدة لادارة عملياتها بل تسعى إلى إيجاد تركيبة مشتركة لتنسيق نشاطاتها العسكرية مع الجيش القطري. ولفت الى ان تصريحات المسؤولين الاتراك فتحت بابا للحديث عن نشر عدد اكبر من القوات التركية قد يصل الى 3,000 جندي، مشيراً الى ان انقرة تدرس ارسال طائرات مقاتلة وسفن حربية الى قطر.
واضاف التقرير ان الجيش التركي ومن الناحية النظرية يمكنه ان يدافع عن حكومة قطر ضد اي تهديدات داخلية او خارجية. وتابع ان الوجود التركي في قطر يعطي لانقرة وسيلة اخرى لمواجهة المساعي السعودية الهادفة للهيمنة على الشرق الاوسط وما يسمى بـ"العالم السني". كما اشار الى ان السعودية اقامت علاقات "جيدة" مع تركيا، الا انها تعتبر التواجد العسكري التركي في قطر يعد تحديا لها.