طهران - كيهان العربي:- أكد حرس الثورة الإسلامية في إيران استهداف 4 مقرات ومراكز لجماعة "داعش" الإرهابية في دير الزور السورية بالضربة الصاروخية مساء الأحد.

وأكد حرس الثورة الاسلامية أنه تم استهداف مستودع السلاح والعتاد الأساسي لجماعة "داعش" في دير الزور المعروف بـ"مستودعات عياش" والذي كان سابقاً أحد المراكز العسكرية السورية، إذ تم استهدافه بدقة ما أدى إلى إبادته كاملاً.

وأفاد المصدر أنه وفي هذه الضربة دمرت 4 دبابات وآلية بي.إم.بي وسيارتين مفخختين وعدد كبير من الصواريخ بعيدة المدى، حيث أدت هذه الضربة إلى مقتل 6 من ارهابيي "داعش" وجرح 10 آخرين منهم.

يذكر أن دوي الانفجار الكبير لهذه الضربة سمع في كافة أنحاء ديرالزور.

وفي ضربة أخرى استهدفت الصواريخ الإيرانية أحد أهم مراكز القيادة لداعش في شرق ديرالزور بمنطقة الموحسن شرق دير الزور ما أدى إلى مقتل 15 إرهابياً من جنسيات سعودية وقزاقية وأفغانية، بينهم القيادي السعودي الجنسية سعد القصيبي الملقب بـ"أبوسعد".

وكان هذا المركز المقر الذي تتم من خلاله قيادة العمليات التي يخوضها "داعش" ضد مواقع الجيش السوري في مطار ديرالزور.

وفي الضربة الثالثة استهدفت الصواريخ مركز تجمع لـ"داعش" في مدينة الميادين شرق ديرالزور، قتل على أثرها 27 مسلحا بينهم 3 ليبيين.

وهؤلاء الليبيون هم محمد الويسي الملقب بـ"أبوعاصم" وهو المسؤول المالي لولاية الخير (محافظة ديرالزور)، وعبدالقادر الفراني الملقب بـ"أبوحارث" وهو من أقرباء أبوعاصم، ويوسف بن محسن المبروك الملقب بـ"أبوحيان".. كما سقط إثر الضربة أخرون جرحى.

وفي الضربة الرابعة والأخيرة تم استهداف مستشفى عسكري لداعش وكذلك "الشرعية" الواقعتان إلى جانب بريد مدينة الميادين، وأدت هذه الضربة إلى تدمير 3 عجلات ومقتل 17 عنصرا من داعش.

ومن ضمن القتلى تسنى الحصول على هذه الأسماء: محمدمهدي الشيخاوي الملقب بـ"أبوبكر المهاجر" ـ تونسي الجنسية، وفاخر فرح الملقب بـ"أبو خولة" ـ تونسي الجنسية، وحمد إبراهيم رجب القلاع الملقب بـ"ناصر الموحد" وهو من عناصر أمن داعش، وعبدالخالق شاكر القلاع ـ عراقي الجنسية ـ وهو من عناصر أمن داعش، وأكرم رعد الخليل ـ عراقي الجنسية ـ من عناصر الشرطة الإسلامية، وحنين الصباح من عناصر الشرطة الإسلامية وزوجة أكرم رعد، والهنوف سعيد الحمدان من عناصر الشرطة الإسلامية، ولين وان الملقب بـ"أبو زبير" صيني الجنسية.. كما سقط عدد آخر في مكان مصابا.

كما اعلنت قوات حرس الثورة الاسلامية ان حزمة الصواريخ التي اصابت جماعة "داعش" الارهابية في مدينة دير الزور السورية قد اخترقت شبكات الردارات والمنظومات المضادة للصواريخ التابعة للقوات الغربية في المنطقة.

واشار مصدر في قوات الجو فضاء بقوات حرس الثورة الاسلامية، ان الصواريخ الايرانية اصابت اهدافها بدقة عالية ودمرت مقار لجماعة "داعش" وذلك انتقاما لضحايا الهجومين الارهابيين اللذين شنهما عناصر هذه الجماعة الارهابية في العاصمة الايرانية طهران.

وكشف مصدر مسؤول، أن أحد الصواريخ الايرانية التي استهدفت مقرات جماعة "داعش" في محافظة دير الزور السورية قد أصاب بشكل مباشر مقر قيادة هذه الجماعة الارهابية، في مدينة الميادين في المحافظة، مشيراً إلى سقوط ما لا يقل عن 50 قتيلاً من قادة وكوادر "داعش" الميدانيين، حيث تأكد مقتل 6 قادة ميدانيين ليبيين بينهم القائدان في "داعش" أبو عاصم الليبي وعبد القادر الفراني المعروف بأبو حارث.

من جانبه شدد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد حسين دهقان ان الهجوم الصاروخي الاخير هو جزء طفيف من ردة فعل ايران تجاه اجراء "داعش" الارهابي وحماته مؤكدا اننا سنرد باقسى شكل على اي تهديد اقليمي ودولي محتمل.

واضاف العميد دهقان ان العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامية في ايران قائمة على اساس مبدأ الردع الفعال والمؤثر وسنرد باقسى شكل على اي تهديد اقليمي ودولي محتمل.

وعن القوة الصاروخية الايرانية قال دهقان: اننا وضعنا خلال السنوات الثلاث الماضية برنامجا جادا وواسعا من حيث الكم والكيف في مجال الصواريخ على جدول اعمالنا ونحن اليوم قادرون على تصميم وانتاج انواع الصواريخ البالستية وكروز بقوة تدميرية هائلة ودقة في التسديد ووضعها بتصرف القوات المسلحة.

واكد وزير الدفاع: ان عزيمة وارادة الجمهورية الاسلامية في ايران مبنية على تعزيز البنية الدفاعية واي قوة لن تقدر التاثير سلبا على هذه الارادة، موضحا: ان العقوبات ليست مؤثرة فحسب بل زادت من عزيمتنا للاعتماد الكامل على انفسنا في هذا المجال الاستراتيجي.

واضاف، ان قوتنا الدفاعية في خدمة السلام والاستقرار والامن في المنطقة وستستخدم لمواجهة العوامل المزعزعة للامن بما فيها مجموعة داعش الارهابية التكفيرية.

وتابع ان العدو يظهر بان اجراء "داعش" الارهابي في طهران تم في اطار نقل المعركة الى داخل ايران قائلا ان القضاء بالكامل على العناصر التي نفذت الاعتداء الارهابي في طهران والحاق ضربات ماحقة بمصمميهم ورعاتهم من قبل الفرق الامنية والعملياتية للجمهورية الاسلامية الايرانية والهجوم الصاروخي للحرس الثوري اظهر بان رد ايران على مثل هذه الممارسات اليائسة هو رد فوري ومدمر ويحبط مخططاتهم.

هذا واعتبر مساعد الخارجية للشؤون القانوينة والحقوقية الدكتور عباس عراقجي قدرات الحرس الثوري الصاروخية ثمرة لاعوام من الحظر الاميركي.

وكتب عراقجي في تغريدة له في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "اينستغرام"، بشان الهجوم الصاروخي لحرس الثورة الاسلامية على مواقع "داعش" في دير الزور بسوريا مساء الاحد، ان هذه ثمرة لاعوام من الحظر الاميركي ضد حرس الثورة الاسلامية.

واضاف، ان حرس الثورة الاسلامية هو تجسيد للقوة والاقتدار والثقة بالنفس والاعتماد على الذات لدى الشعب الايراني.