طهران - كيهان العربي:- وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني تودد بعض الدول الاسلامية للكيان الصهيوني بالكارثة ووصمة العار، مؤكدا ضرورة أنّ تشعر الامة الاسلامية بالحساسية تجاه مصير فلسطين ولا بد ان تعكس قدرتها في يوم القدس العالمي.

وثمن الدكتور لاريجاني خلال استقباله سفراء الدول الاسلامية في طهران على اعتاب يوم القدس العالمي، ثمّن تعاطف سفراء الدول الحاضرين في الجلسة مع ايران ازاء الحادث الارهابي الذي استهدف مقر المجلس أخيراً، وقال: إن الجمهورية الاسلامية في ايران تواجه الارهاب منذ أعوام طويلة وفي الاعوام الاخيرة واجه العالم الاسلامي هذه الظاهرة ايضا.

واعتبر بعض الاعمال الارهابية بانها نابعة من غضب الاميركيين، وقال: من الممكن أن نتفهم غضب الاميركيين لان الارهابيين تلقوا اخيرا ضربات قاسية وان هزائمهم في العراق وسوريا كانت قاصمة، بحيث اننا سنسمع في الايام القادمة انباء افضل، وفي ظل هذه الظروف عليهم ان يدركوا بان اسلوبهم خاطئ وان الشعب الايراني اختار الطريق القويم.

واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى مقترح السفير الفلسطيني بعقد اجتماع مشترك بمشاركة علماء الدول الاسلامية بمختلف مذاهبهم، وأكد أنّ الجمهورية الاسلامية في ايران سعت كثيرا لعقد مثل هذه الاجتماعات التي تزيل الخلافات ورغم ان مواقف الازهر كانت رصينة بشان الاحداث الارهابية الاخيرة وتدل على النضج الا ان بعض الدول ترى مصلحتها في اثارة الازمات.

وتابع قائلاً: سعينا كثيرا لافهام السعوديين بان اجراءاتهم تضر الامة الاسلامية الا انهم يطلقون كل يوم تصريحات حادة ويدخلون في نزاعات مستمرة مع الدول الاسلامية، فحينا يمارسون البلطجة في سوريا أو يهاجمون اليمن الذي يعتبرونه فناءهم الخلفي في حين أن أي دولة لا يمكن ان تصبح فناء خلفيا لدولة اخرى وحتى انهم يثيرون الفتنة في البحرين واخيرا تكالبوا على قطر وهو امر سيئ للغاية.

وقال الدكتور لاريجاني: ان بعض الاحداث كشفت امورا سياسية خفية منها على سبيل المثال انه كان يقال بان السعوديين اوصلوا معلومات الى كيان العدو الصهيوني في حرب الـ 33 يوماً ضد لبنان ولم نصدق ذلك إلا أنّ وثائق دامغة وصلتنا تثبت هذا الامر.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان جميع اجراءات السعودية تصب في مصلحة الكيان الصهيوني المحتل ويريدون ان لا يصاب الارهابيون بالارهاق وحتى انهم يقدمون الدعم لبعضهم مثل جبهة النصرة لذا فان هذا تحذير للمسلمين بان لا يقعوا في فخ مؤامرة اكبر.

واشار الدكتور لاريجاني الى أن هناك مسألة مقلقة على اعتاب يوم القدس العالمي، وقال، ان تودد بعض الدول الاسلامية للكيان الصهيوني الغاصب كارثة ووصمة عار في حين ان الامة الاسلامية يجب ان تشعر بالحساسية تجاه مصير فلسطين لذا فان يوم القدس العالمي يحظى العام الجاري باهمية كبيرة ولابد ان تعكس فيه قدرات الامة الاسلامية لذا فاننا نامل ان تتجلى وحدة الامة الاسلامية في هذا اليوم.