القوات الخليفية تختطف الناشط نبيل السميع وتقوم بتصفيته بعد تعذيبه بوحشية
كيهان العربي - خاص:- أعلن فجر أمس الاثنين عن استشهاد الشاب الناشط نبيل عبدالله السميع من بلدة السنابس بعد اختطافه من قبل قوات خليفية مسلحة وتعذيبه حتى الموت.
وذكرت معلومات وردت صحيفتنا، أن الشهيد تعرّض لعملية "تصفية" على أيدي أجهزة السلطات الخليفية الداعشية التكفيرية وتم تعذيبه أثناء خروجه من مزرعته في بلدة الحجر، وأشارت المعلومات إلى أن آثار التعذيب كانت تملأ أنحاء مختلفة من جسده.
وذكرت معلومات أخرى وصلتنا، بأن رسالة مكتوبة وصلت الى منزل الشهيد تخبرهم بأن ابنهم قد تمت تصفيته، ثم خرج أهله للبحث عنه حتى وُجد مرميا في المزرعة وقد غطت الدماء جسده.
يُشار إلى أن الشهيد تعرض للاعتقال والاستدعاء في العام ٢٠٠٦م، وكان معروفا بنشاطه منذ انتفاضة التسعينات، وعُرف بحسن أخلاقه ومبادرته لعمل الخير كما كان من النشطاء الميدانيين. كما أن ابنه جهاد كان من أصغر الذين تم اعتقالهم من قبل السلطات الخليفية.
وقال مقربون من الشهيد بأنه كان مهدّدا من جهاز الأمن الوطني، وخاصة من الجلاد المعروف بدر الغيث وضابط آخر من عائلة المناعي.
وينتمي الشهيد إلى عائلة من الشهداء من جهة الأب، كما أنه ابن عم شهيد التسعينات الشهيد حسن طاهر السميع، وهو أيضا شقيق زوجة الشهيد محمد الساري، أحد الشهداء الفدائيين الخمسة في مجزرة الدراز.
من جهة اخرى أدعت وزارة داخلية الكيان الخليفي الدخيل عن مقتل أحد عناصرها وإصابة اثنين آخرين في "تفجير” بمنطقة الدراز الواقعة غرب العاصمة المنامة والمحاصرة منذ عام كامل- حسب زعمها .
وادعت الوزراة في حسابها على موقع التواصل الإجتماعي تويتر إنها تباشر إجراءاتها في الوقت الذي تشهد المنطقة استنفاراً أمنياً مشدداً وإغلاقاً لكافة الطرقات الداخلية المؤدية إلى حي الحيدرية شرق المنطقة.
وتشهد المنطقة انتشاراً عسكرياً واسعاً في كافة المنافذ والأحياء السكنية كما يمنع الدخول إلى المنطقة إلا عبر نقاط تفتيش إضافة لتمركز عشرات الآليات المدرعة والمركبات العسكرية في نقاط متعددة فيما تغلق مركبات عسكرية وآليات مدرعة حي الحيدرية، حيث يقع منزل أعلى مرجعية دينية في البحرين والخليج الفارسي آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وغالباً ما تعلن وزارة الداخلية عن حوادث غامضة تقول إن عناصرها قتلوا فيها دون الإدلاء بتفاصيل أو عرض لتحقيقات شفافة، في الوقت الذي تطالب فيه منظمات حقوقية محلية ودولية بضرورة تشكيل لجان تحقيق مستقلة ومحايدة خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث الغامضة.
فيما تشدد القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة على إدانتها العنف من أي طرف وتؤكد على التمسك بمبادئ وثيقة "اللاعنف”، وتدعو للتحول الفوري نحو الديمقراطي في مطالب لخصتها وثيقة المنامة لوضع حد للأزمة الراهنة.