kayhan.ir

رمز الخبر: 58609
تأريخ النشر : 2017June17 - 20:18
مشدداً أنه والأردن يواجهان انتكاسة جديدة ومثيرة للقلق على حدودهما..

الكيان الصهيوني: الجنرال سليماني خدع القادة الاميركان في سوريا ونقل قواته الى الحدود السورية - العراقية سراً


* "ماتيس" وقادته في سوريا والعراق كانوا على ثقة أن قواتهم ستحافظ على عدم تقدم الجيش السوري والفصائل المؤيدة لإيران في المنطقة ويبقي الحدود آمنة

* سليماني أمر باطلاق الطائرة بدون طيار كاستفزاز متعمد لعبور خط 55 كيلومترا التي تسيطر عليه القوات الاميركية بسوريا لابعاد الأنظار عن العمل الحقيقي

* بينما كان الروس يطمئنون الاميركان بعدم تجاوز الجيش السوري وحزب الله وحلفائه الخط 55، وصلت قوات سليماني بهدوء لمواقعها الجديدة على جانبي الحدود

* مدير عام وزارة شؤون الاستخبارات الإسرائيلية: الحدود بين سوريا والعراق المكان الأهم في المنطقة وسيغير التوازن الاستراتيجي ووضع الشرق الأوسط

* إبعاد "داعش" عن الحدود يسمح للمليشيات المرتبطة بإيران الاستيلاء على مناطق استراتيجية في المنطقة الصحراوية غرب الموصل والقريبة من حدود سوريا

كيهان العربي - خاص:- تتابع أجهزة الاستخبارات في المنطقة، وبينها الاستخبارات الصهيونية - الاميركية الأحداث على طول الحدود العراقية – السورية، وما يوصف بإقامة تواصل جغرافي، تنفذه إيران، من العراق، وعمليا من إيران، إلى بيروت، بحيث يصبح بالإمكان نقل قوات وأسلحة عبره إلى سوريا وكذلك إلى حزب الله في لبنان.

في هذا الاطار كشف موقع "دييكا” الصهيوني المقرب من قيادة الاستخبارت العسكرية الصهيونية العليا، بأن ما أسماها مصادر "ديبكا فايلز" العسكرية، قالت بأن حرس الثورة الاسلامية أطلق طائرة شاه-129، كجزء من حيلة معقدة لتخدع القادة الأميركيين بينما القوات الموالية لإيران انتقلت خلسة الى الحدود السورية - العراقية.

وبحسب الموقع العسكري للعدو الصهيوني، كان الاميركيون قد رسموا خطاً على بعد 55 كم داخل البادية السورية خارج بدءاً من معبر التنف الحدودي الواقع في المثلث السوري- الاردني- العراقي الذي يخضع لسيطرة القوات الخاصة الاميركية والغربية والاردنية، وفصائل معارضة تدربها أميركا.

ويشير "دييكا” الى أن وزير الدفاع الأميركي "جيمس ماتيس" والقيادة العسكرية الأميركية في سوريا والعراق كانوا على ثقة من أن تأمين قواتهم سيحافظ على عدم تقدم الجيش السوري والفصائل المؤيدة لإيران في المنطقة ويبقي الحدود آمنة.

ويتابع الموقع، بأنه عندما اجتازت طائرة بدون طيار "معادية” هذا الخط، تم اسقاطها، لكن الأميركيون كانوا يترددون في تصعيد الحادث ليتحول الى صراع كبير، في حين كان الإيرانيون يعانون في ظل هجوم "داعش" على المواقع الوطنية في طهران.

وبحسب "ديبكا” فإنه في اليوم التالي، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكابتن جيف ديفيس أن "الأعمال القتالية بين التحالف والقوات الموالية للنظام السوري قد تم تجنبها بفضل النفوذ الروسي، واضاف "ان الهدوء الذي نراه اليوم يعود بفضل جهودهم الى حد كبير.

ويسأل الموقع العبري، ما الذي جلب الروس الى خشبة المسرح؟ مجيباً، بأن تسلسل الأحداث التي تكشفت في الــ48 ساعة الماضية في الصحراء السورية بحسب مصادر ديبكا العسكرية، فقد اطلقت الطائرة بدون طيار على انها استفزاز متعمد لعبور خط 55 كيلومترا الذي يضم حامية الحدود التي تسيطر عليها الولايات المتحدة بناء على اوامر من الجنرال الايراني قاسم سليماني، وكان القصد منه هو ابعاد الأنظار عن العمل الحقيقي.

ويضيف الموقع العسكري الصهيوني، بأن الروس دخلوا على الخط في هذه المرحلة مع محاولة لتبريد الوضع واستعادة الهدوء، وبينما كانوا مشغولين بطمأنة الأميركيين بأن الجيش السوري وحزب الله وحلفاءه المؤيدين لإيران سيمتنعون عن عبور الخط الذي يبلغ طوله 55 كيلومترا، نقل سليماني قوة واسعة النطاق إلى نقطة تبعد بضع مئات الأمتار عن الخط الأميركي، وبحلول يوم الجمعة الموافق 9 يونيو / حزيران، عندما تراجعت دبلوماسية التصعيد الروسية مع الأميركيين، وجد أن قوات سليماني وصلت بهدوء الى مواقع جديدة على جانبي الحدود حسب الآتي:

- نقل تلك القوات إلى نقطة تبعد 56 كيلومترا شمالي التنف إلى لقاء مع الميليشيات الشيعية المؤيدة لإيران التي جاءت من جنوب العراق، وقد اخترق هذا اللقاء الحدود العراقية السورية وحقق هدف إيران الاستراتيجي المتمثل في فتح جسر بري بين العراق وسوريا.

- قامت قوة ثانية مؤيدة لإيران بالإستيلاء وقطع الطرق من شمال سوريا إلى مدينة دير الزور بجنوب شرق البلاد، مما أدى إلى فصل القوات الأمريكية والموالية للولايات المتحدة في الشمال عن الحامية الأمريكية في الجنوب.

وبحسب "ديبكا"، لا يمكن لمصادره أن تؤكد على وجه التحديد ما هو الدور الذي لعبه الروس في مناورة إيران الخفية. وهل كانوا على علم بذلك، أم أنهم خدعوا من سليماني مثل الأميركيين؟

ويخلص تقرير الموقع العبري بأنه مع ذلك، فإن النتيجة النهائية لهذه الحادثة هي أن جيران سوريا، "إسرائيل” والأردن، يواجهون انتكاسة جديدة ومثيرة للقلق في الوضع الاستراتيجي على حدودهم. أما الساحة التالية للمواجهة الأمريكية الإيرانية المحتملة فتتفاقم في منطقة دير الزور الغنية بالنفط في سوريا.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هاآرتس"، فإن 'ميليشيات شيعية' في العراق وسوريا تتنقل باتجاه الحدود بين الدولتين بقيادة إيران.

وأضافت أنه في حال نجحت هذه المليشيات بالانضمام سوية من كلا جانبي الحدود وإنشاء شريط يتم السيطرة عليه بإحكام، فإنه ستتمكن إيران من إقامة ما يشبه ممر بري ومتواصل يكون بإمكان الإيرانيين أن ينقلوا عبره بحرية قوات وأسلحة وقوافل إمدادات من طهران، عن طريق العراق، إلى نظام بشار الأسد في سورية وحتى إلى حزب الله في لبنان.

وتعتبر أجهزة الاستخبارات أن إنشاء هذا التواصل البري يأتي استمرارًا للإنجاز الذي سجله المحور الذي تقوده إيران في المنطقة، بفضل التدخل الروسي في الحرب السورية لمصلحة النظام، وأنه في أعقاب الانتصار الذي حققه هذا المحور بالسيطرة على حلب، في نهاية العام الماضي، يوسع النظام وحلفاؤه، بشكل تدريجي وبطيء، سيطرته على مناطق أخرى في سورية.

وتابعت الصحيفة أنه في موازاة ذلك، يساعد الإيرانيون بواسطة مليشيات شيعية محلية في المعركة التي تقودها الولايات المتحدة والحكومة العراقية ضد تنظيم (داعش) في الموصل، مشيرة إلى أن إبعاد "داعش" عن الحدود تسمح للمليشيات المرتبطة بإيران بالاستيلاء على مناطق استراتيجية في المنطقة الصحراوية الواقعة غرب الموصل وقريبة من الحدود مع سوريا. وترافق هذه المليشيات خبراء ومستشارون إيرانيون.

وقال مدير عام وزارة شؤون الاستخبارات الإسرائيلية "حغاي تسوريئيل" إن 'الحدود بين سوريا والعراق هي المكان الأهم في المنطقة الآن. وهناك ستحدد صورة الوضع الإقليمي .

وأضاف "تسوريئيل" وهو رئيس سابق لدائرة الأبحاث في الموساد، أن إنشاء تواصل بري بتأثير إيراني سيغير التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط. وقال إن إيران، بمساعدة المليشيات الشيعية وبالتعاون مع قوى أخرى، تواصل القيام بخطوات هدفها توثيق سيطرتها في سوريا .

وتابع تسوريئيل أن إيران تجري اتصالات مع نظام الأسد من أجل استئجار ميناء في شمال غرب سورية، بشكل يسمح لطهران موطئ قدم في البحر المتوسط. وأوضح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" حذر من خطوة إيرانية كهذه أثناء زيارته الأخيرة إلى موسكو، في مارس الماضي.