طهران - مهر:- أشار المنظر والمفكر والعالم الرائد الأميركي المعاصر "نعوم تشومسكي" الى الأحقاد التاريخية لأميركا حيال إيران مؤكدا أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير في محاولاتها لتغيير نظام الجمهورية الاسلامية في ايران .

وكان "ريكس تيلرسون" وزير الخارجية الأميركي قد صرح خلال اجتماع مجلس الشيوخ الاربعاء الماضي بدعمه عناصر داخلية ايرانية لتغيير النظام السياسي في إيران.

في هذا السياق قال البروفيسور "نعوم تشومسكي" أستاذ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في أميركا ومؤسس اللغويات الحديثة، من الضروري القول أن سياسة "تغيير النظام" في الجمهورية الاسلامية في ايران من قبل الادارة الاميركية لم يعفَ عليها الزمن حيث لازالت الولايات المتحدة الأمريكية تتبع هذه السياسة تجاه إيران.

وقال: إن الولايات المتحدة الأميركية غير مستعدة لتحمل اي قوة او دولة مستقلة في المنطقة. كما إن العداء الأميركي مع إيران يكمن في أن القادة الأميركيين لا يمكن أن يغفروا للشعب الايراني إسقاطه الدكتاتورية البهلوية التي كانت دمية بيدهم، الحكومة التي أعيدت إلى السلطة جراء انقلاب مخطط من قبل أميركا في عام 1953.

وحول السياسة التي ينبغي على أميركا اتباعها بشأن علاقات إيران مع جيرانها، بما في ذلك الخلاف مع السعودية؟، قال تشومسكي: ينبغي تخلي السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية عن دعم السعودية. كما يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن لا تمانع في تألق القوى والدول المستقلة في المنطقة وان لا تخلق مشاكل معهم.

اما عن العقوبات الجديدة ضد إيران التي تمت الموافقة عليها في مجلس الشيوخ وهل من شأنها الحفاظ على مصالح أمريكا والغرب؟، قال: ذلك يعتمد على ما نقصد عن المصالح اذ معرفة مصالح اميركا والغرب بحد ذاتها امر في غاية الأهمية. واذا كانت المصالح عبارة عن "العدالة"، والحرية والسلام ففي هذه الحالة لا يمكن أن تتحقق.

في الواقع، إن العقوبات لا تؤدي إلى العدل والحرية والسلام وهذه لا تصب في مصلحة الغرب.

واضاف تشومسكي، أعتقد أن الحكومة الأميركية ليست لديها أي سياسة محددة ومكتوبة في الوقت الحاضر حيث لا نرى سياسة واضحة لديها.