وزير خارجية اميركا: نصبو بدعمنا عناصر داخل ايران لقلب نظامها
طهران- كيهان العربي: خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الاميركي انعقدت الثلاثاء الماضي، قال وزير خارجية اميركا "ركس تيلرسون"؛ اننا ندعم عناصر داخل ايران لاجل تغيير النظام السياسي في ايران.
وردا على تساؤل لـ "تد بو" ممثل ولاية تكساس في مجلس الشيوخ، بخصوص رأي ادارة ترامب عن تغيير النظام الحاكم في ايران، فقد قال تيلرسلون: نحن بصدد تدوين سياستنا حيال ايران ولم تقدم لرئيس الجمهورية بعد. ومع ذلك نحن نعلم بدور ايران المزعزع لوضع المنطقة، ونسعى لمواجهة هيمنة ايران. فقد فرضنا عقوبات جديدة على بعض الاشخاص،ونقيم باستمرار فاعلية هذا الحظر من حيث الجانب الدبلوماسي وكذلك من حيث انعكاس آثارها على المجتمع الدولي.
فوضع الحرس الثوري على لائحة المنظمات الارهابية يصب في هذا البرنامج، فسياستنا مواجهة هذه الهيمنة وتحييد قدرات ايران لصنع الاسلحة النووية،
وكذلك ندعم عناصر في الداخل الايراني لنصل الى تغيير للنظام السياسي بطرق سلمية.
واضاف: ان ايران مستمرة في برامجها لزعزعة استقرار المنطقة؛ من دعمها لحكومة بشار الاسد، وتوفير المال للميليشيات في العراق واليمن الذين يحاولون التمرد على الحكومات المركزية، وكذلك تقوم ايران بتسليح مجموعات ارهابية مثل حزب الله اللبناني وهي التي تهدد حليفتنا اسرائيل. ولذا علينا وبالتعاون مع حلفائنا ان نقف امام طموحات ايران.
وبخصوص خطة العمل المشترك، قال تيلرسون: ان واشنطن في تواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتستطلع ما تطمح اليه ايران ومدى التزامها بالعهود المتضمنة للاتفاق النووي.
فيما وجه احد نواب الكونغرس سؤالا لتيلرسون: هل لديك برنامج للقاء بالايرانيين، فال: لا املك برنامجا للقاء الايرانيين، ولا نعطل مساعينا حتى وان لم يكن لدينا شخصا بهذه الوظيفة.
وكانت لتصريحات تيلرسون ردود فعل كثيرة فقد كتب "علي عليزاده" خبير شبكة "بي بي سي" بهذا الخصوص: في اغسطس 2015 وبعد التوصل الى خطة العمل المشترك، اعتبر آية الله الخامنئي قضية النفوذ الاميركي في ايران امرا جادا. فيما وصفتها وسائل الاعلام الفارسية خارج ايران بانها هجمة من قبل قائد الثورة لحكومة روحاني واعتراضا على خطة العمل المشترك.
وبالرغم من تراجع السجال بين ايران والغرب خلال العامين المنصرمين، الا ان آية الله الخامنئي قد قال مرارا، بان اميركا تقصد تغيير النظام في ايران، فانبرت وسائل الاعلام كذلك لاعتبار حديث القائد بانه غير واقعي وان الهدف هو ضرب سياسة تحييد الصراع التي تتبناها حكومة روحاني، وخلق عقبات امام هذه الحكومة كي لا تعمل على تطبيع العلاقات مع اميركا.