فايننشال تايمز: ابن سلمان لا مثيل له في الغباء وحفر قبره بيده
قالت صحيفة” فايننشال تايمز ” البريطانية إن لعبة القوة الخطيرة التي تمارس في الخليج الفارسي اليوم سيكون لها انعكاسات كارثية، حيث تحارب السعودية وحلفاؤها دولة قطر في محاولة عدوانية لخنق سياساتها، وتنطلق أجراس الإنذار في جميع أنحاء العالم باستثناء البيت الأبيض الذي تدعم تغريدات الرئيس دونالد ترامب السعوديين.
وأكدت فايننشال تايمز أنه مع تحكم محمد بن سلمان، نائب ولي العهد البالغ من العمر 31 عاما في السعودية بعد أن سلمه والده سلمان مفاتيحها في عام 2015، فإن الرياض بدون شك قد حفرت لنفسها حفرة كبيرة.
"الرياض غاضبة لأن قطر تحافظ على خطوط مفتوحة مع إيران، المنافس المرير للسعودية فيما يتعلق بالهيمنة الإقليمية”.. هذه التهمة مريحة وجاءت في الوقت المناسب في ضوء حرب ترامب تجاه إيران لكنها ليست الأخطر، فسلطنة عُمان وإلى حد ما الكويت، أيضا تربطهما اتصالات جيدة مع طهران.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن قراءة السعودية للربيع العربي بالنسبة لقطر تمثل القطبية المعاكسة، حيث قمعت المعارضة ودعمت بالمليارات رعاياها وحلفائها الخارجيين مثل عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش الذي تولى السلطة في مصر وحظر الإخوان المسلمين، لكن بعد انهيار أسعار النفط، تقلصت هذه الهبة، والأمير محمد بن سلمان يغرق في إصلاح الاقتصاد.
ومن خلال تدخله في اليمن، كان الأمير محمد يقصد تنفيذ درسا قصيرا ليس فقط للحوثيين ولكن أيضا لإيران وحلفائها في سوريا، لكن مضى أكثر من عامين، وأقوى دولة عربية لا يمكن حتى الآن أن تهزم أفقر دول العرب رغم العديد من الأسلحة الأمريكية التي تشتريها. إلا أن نائب ولي العهد لم يسبق له مثيل سياسيا فهو ليس فقط يريد إذلال قطر لكنه هدد طهران الشهر الماضي بأنه سيعمل حتى تكون المعركة بالنسبة لهم داخل إيران.