kayhan.ir

رمز الخبر: 58572
تأريخ النشر : 2017June17 - 19:39

الصحف الاجنبية: مسار الأحداث في المنطقة يسير ضد السعوديين


اعتبر باحث أميركي معروف أنّ" التطورات الأخيرة الحاصلة تسير ضد السعودية"، مشيراً الى الخطوة التركية بإرسال قوات الى قطر، اضافة الى تقليص مستوى الدعم داخل الكونغرس للسعودية.

هذا وتحدث باحثون أميركيون عن ضرورة انهاء علاقات قطر مع تنظيم "القاعدة" في سوريا، بينما أشار باحثون آخرون الى تباينات داخل ادارة ترامب حيال موضوع قطر، واعتبروا أن هذا التباين سيعقد المساعي الاميركية الهادفة الى توحيد الصفوف الخليجية خلف أجندة ترامب.

وفي موضوع آخر، اعتبر باحثون أنّ" هجوم "داعش" الارهابي في ايران يحمل معه دلالات، وأن "داعش" استغل المناخ المعادي لإيران بعد قمم الرياض التي شارك بها ترامب.

كتب الباحث "Bruce Riedel" مقالة نشرت على موقع "Al-Monitor" أشار فيها الى أن ما أسماه "التحالف السعودي من الدول السنية" أصبح "بحالة يرثى لها"، معتبراً أنّ" السعوديين الحقوا "الضرر الذاتي" (من خلال الحملة على قطر) بينما وصلت حدة التوتر مع ايران الى مستوى خطير بشكل غير مسبوق، بحسب تعبير الكاتب الي حذر من أن" الدعم داخل اميركا للسعودية بدأ يأخذ شكلا استقطابيا".

وقال الكاتب "إنّ مجلس التعاون الخليجي أصبح منقسما بين ثلاث معسكرات أولها المعسكر السعودي البحريني الاماراتي الذي قطع العلاقات مع قطر، أما المعسكر الثاني فهو الكويت وسلطنة عمان، والثالث قطر نفسها"، مضيفاً بأن" تركيا تتخذ ما اسماها "خطوة غير مسبوقة" بنشر قوات من أجل الدفاع عن قطر"، وذكّر بأن مؤسس الدولة السعودية الحديثة عبدالعزيز آل سعود وقبل قرن من الزمن ساهم بانسحاب الامبراطورية العثمانية من شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج بمساعدة من بريطانيا، وأشار الى ان ابنه (الملك سلمان بن عبدالعزيز) تسبب بعودة الجيش التركي الى هذه المناطق، مستبعداً ان تغادر القوات التركية.

كذلك نبه الكاتب الى أن أغلب الدول الاسلامية بقيت خارج الحملة التي تشن على قطر، لافتاً الى أن كل من ماليزيا واندونيسيا التي زارهما الملك سلمان قبل أشهر لم تقم بقطع العلاقات مع الدوحة، وتابع بأن صفقة بيع الاسلحة الى القوات الجوية السعودية تم تمريرها بصعوبة في الكونغرس، مشيراً الى أن عشرين سيناتورا ممن صوتوا لآخر صفقة تسلح مع السعودية في عام 2016 غيروا مواقفهم هذه المرة وعارضوا الصفقة الاخيرة حيث جاء التصويت بالكونغرس بنسبة 53 مؤيداً مقابل 47 معارضاً.

ورأى الكاتب أنّ" الاتجاه العام يسير ضد السعوديين بينما تزداد المعارضة للحرب على اليمن داخل الكونغرس".

وأشار الكاتب الى أنّ تغريدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب هي في الغالب مؤيدة للسعودية وتعتبر أن الحملة على قطر هي نقطة أساسية بالحرب على الارهاب، بينما فريق الامن القومي بإدارة ترامب يركز اكثر على بقاء القاعدة العسكرية الاميركية في قطر واعادة اللحمة الى مجلس التعاون الخليجي.

كما لفت الى أنّ" ترامب وكذلك فريقه للأمن القومي لم يتطرقوا ابداً الى تعاملات السعودية نفسها مع المتطرفين ولا الى سياسات الرياض "الطائفية المتطرفة"، بحسب تعبير الكاتب نفسه.

وشدد الكاتب على ضرورة تبني مقاربة دقيقة في "التحالف الاميركي" السعودي، قائلاً "انه ليس مطلوبا غض الطرف عن أي شيء تقوم به الرياض"، محذراً من أن السيناريو النهائي للحملة ضد قطر قد يكون سيئاً جداً.

باحثون أميركيون يتحدثون عن ضرورة انهاء علاقات قطر مع جبهة "النصرة"

كتب كل من "Matthew Levitt" وهو باحث بمعهد "واشنطن لشؤون الشرق الادنى" الصهيوني، و"Katherine Bauer" وهي مسؤولة سابقة بوزارة الخزانة الاميركية مقالة نشرت بمجلة "Foreign Policy" تحدثا فيها عن علاقات قطر مع تنظيم "القاعدة" وشددا على ضرورة انهاء هذه "العلاقة".

وقال الكاتبان "إن لدى تنظيم "القاعدة" في سوريا شيء من الشرعية داخل قطر كجماعة تحارب كل من نظام الرئيس بشار الاسد وكذلك "داعش""، وزعما بأنّ "قوة القاعدة في سوريا" أعطاها فرص جديدة سواء من الناحية العملية او المالية، وأن تنظيم "القاعدة" في سوريا يبقى تهديداً للغرب.

كذلك لفتا الى أنّ" العديد من الناشطين الكبار في تنظيم "القاعدة" جاؤوا الى سوريا قادمين من جنوب آسيا"، وشددا بالتالي على ضرورة قطع الموارد والتمويل عن تنظيم "القاعدة" في سوريا (المقصود طبعاً جبهة "النصرة".

وأشار الكاتبان الى أن" "الجهات المانحة" بمنطقة الخليج طالما دعموا تنظيم القاعدة المركزي وكذلك أتباعها في العراق وسوريا"، واستشهدا بما صدر عن مجلس الامن اوائل هذا العام بأن تنظيم "القاعدة" يستمر بتلقي الدخل بشكل أساس من "جهات مانحة خارجية"، اضافة الى مصادر "اجرامية" مثل الفدية وغيرها.

وتحدث الكاتبان عن أفراد كويتيين وقطريين يتبرعون بالمال لتنظيم "القاعدة" في سوريا، وذكّرا بما قاله مستشار وزارة الخزانة الاميركية السابق في عام 2014 "David Cohen" حيث سمى قطر تحديداً في مجال تمويل الارهاب، وأشارا الى ان "Cohen" شدد حينها على أنّ المشكلة لا تنحصر "بالدعم لحركة "حماس"" وانما بالدعم القطري للجماعات المتطرفة الناشطة في سوريا.

وقال الكاتبان "إنّ الاجراءات التي اتخذتها قطر لمعالجة هذه "المشلكة" جاءت بنتائج "متباينة" وان موضوع محاكمة ممولي الارهاب في قطر على وجه الخصوص يبقى ملفا مبهما، وتطرقا الى ما قاله المسؤول السابق بوزارة الخزانة الاميركية "Daniel Glaser" في شهر شباط/فبراير الماضي عن وجود ممولي للارهاب بكل من قطر والكويت، وكذلك عن عدم اتخاذ قطر القرارات الجوهرية المطلوبة لمحاربة تمويل الارهاب.

من ثم تطرق الكاتبان الى الحملة التي تقودها السعودية والامارات ضد قطر وقالا "إنّ الجهات التي فرضت عليها عقوبات (من قبل المعسكر بقيادة السعودية والامارات ضد قطر متهمة بتمويل الارهاب وتلقي الدعم من قطر"، وأضافا بأنّ" الولايات المتحدة والامم المتحدة فرضت عقوبات على نفس هذه الجهات بسبب تمويل تنظيم "القاعدة"".

الكاتبان أضافا كذلك بأن قطر "تأخرت كثيراً" بالتصدي لتمويل الجماعات الارهابية وخاصة الجماعة التابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا، لكنهما قالا في الوقت نفسه إن معالجة المشلكة في وقت متأخر أفضل من عدم معالجتها على الاطلاق.

الا أن الكاتبان نبها في الوقت نفسه الى أن صفقة بيع الطائرات الحربية الى الدوحة ستتوقف عند

مصر ودول الخليج التي تحركت ضد قطر، وأضافا بأنّ" التوقيع على اتفاقية دفاعية مع قطر انما يشير الى أن واشنطن لا تزال تعتبر قطر حليفا اساساً في المنطقة رغم كلام ترامب وتغريداته"، وتحدثا عن مؤشر آخر يفيد بأن "واشنطن لا تتعاون مع اجندة السعودية والامارات لمحاربة الارهاب"، يتمثل بما قاله "Tillerson" خلال شهادة له أمام الكونغرس حيث أعرب عن مخاوفه من تصنيف حركة "الاخوان المسلمين" كحركة ارهابية.