تقرير الاتحاد الآسيوي: آزمون وخط الدفاع القوي وراء تأهل منتخب إيران
كتب الاتحاد الآسيوي على موقعه تقريرا مفصلا عن منتخبنا الوطني، مدح فيه براعة اللاعبين والمدرب في مسيرة الصعود الى مونديال روسيا 2018. وفيما يلي ننقل لكم هذا التقرير:
البراغماتية هي فلسفة التدريب الأساسية لكارلوس كيروش، فقد نجح مرة أخرى المدرب البرتغالي الذي يعتمد على صلابة المدافعين ونجاعة المهاجمين في المنتخب الإيراني ليس فقط بهزيمة منتخب أوزبكستان، ولكن أيضاً بحجز مقعد في مونديال 2018.
وهذه المرة الخامسة التي يتأهل فيها منتخب إيران لنهائيات كأس العالم، ليكون أول المتأهلين عن قارة آسيا وهو رقم قياسي في آسيا من حيث عدد المشاركات في نهائيات كأس العالم.
وتأهل منتخب ايران الاثنين الماضي اثر الفوز على اوزبكستان في طهران، بهدفين للاعبين سردار آزمون ومهدي طارمي، ولكن هذا الفوز الآخر كان مبنياً على براعة كيروش في اعتماده على حصانة خط الدفاع للفريق، ويظهر ذلك بشكل واضح من خلال خوض الفريق 11 مباراة دون قبول أي هدف.
تلعب خبرة اللاعب جلال حسيني في مركز الدفاع دوراً رئيساً في كيفية تنظيم الخط الخلفي للمنتخب الإيراني، وفي الوقت نفسه، فإن وجود اللاعب الشاب سعيد عزت اللهي في وسط الميدان، أصبح أحد أركان المدرب كيروش في إيقاف هجمات المنافسين.
ويلعب عزت اللهي أحد الأسماء البارزة في المنتخب الإيراني، على الرغم من قلة خبرته نسبياً، بشكل فعّال في خط الدفاع، وقد أثبت فاعليته مرة أخرى الاثنين الماضي امام أوزبكستان عندما ساعد أيضاً في قطع العديد من الكرات إضافة لقيامه بشن مجموعة من الهجمات على المنافس، وذلك بشكل منفرد أو بالتعاون مع زميله لاعب الوسط علي كريمي.
ووقف الثنائي درعاً من خلال منع منتخب أوزبكستان من بناء هجماته والتسديد على المرمى على مدار الـ 90 دقيقة، مما أتاح الفرصة للظهيرين ميلاد محمدي ورامين رضائيان للتقدم والمساعدة في الهجوم عند امتلاك المنتخب الإيراني للكرة.
وأصبح أي لاعب يرتدي قميص منتخب إيران في مركز رأس الحربة يخضع للمقارنة خلال العقد الأخير مع اللاعب الإيراني الأسطوري علي دائي، ويسير سردار أزمون في الطريق الصحيح خاصة لملء هذا المكان من خلال تسجيله الأهداف الحاسمة في المباريات الكبيرة.
وكان آزمون قد سجل هدف الفوز الوحيد لمنتخب بلاده أمام منتخب كوريا الجنوبية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مما أكد أفضلية المنتخب الإيراني في صدارة المجموعة وحسم التأهل. وخلال اللقاء أمام أوزبكستان أثبت آزمون أنه من طينة المهاجمين الكبار من خلال هدوئه وبراعته المذهلة على الرغم من صغر عمره.
ويبدو أن آزمون سيبدأ في عمل شراكة هجمومية مع زميله مهدي طارمي مما سيُعيد إلى ذاكرة مشجعي المنتخب الإيراني، الشراكة التي كانت تجمع بين المهاجمين المعتزلين علي دائي أفضل لاعب في آسيا سابقاً وزميله خداداد عزيزي.
وقام آزمون بتحويل كرة حاسمة لزميله طارمي الذي بدوره سجل هدف الحسم أمام المنتخب الأوزبكي وقضى على آمال الزوار في العودة بالنتيجة.
يشار الى أن ايران تأهلت لنهائيات كأس العالم مبكرا بـ 20 نقطة دون تلقي اي هدف، قبل جولتين من نهاية التصفيات الاسيوية.