kayhan.ir

رمز الخبر: 58543
تأريخ النشر : 2017June16 - 20:11
أكثر من 40 يوماً والسلطات السعودية تحاصر المدينة وسط صمت دولي وعربي مطبق..

قناصة قوات آل سعود تستهدف بعمد الأهالي في العوامية وسقوط عشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء



* تقسيم العوامية لمربعات منفصلة وبناء حواجز خرسانية ضخمة بارتفاع 5 أمتار مع سد الطرق الداخلية وقطع أغلب المنافذ المفضية للطريق الرئيسي

* سقوط 10 شهداء خلال عملية الاقتحام والحصار بينهم طفل رضيع اخترقه الرصاص الذي استهدف سيارة أسرته

* تدمير واحراق أكثر من 80 متجرًا ومركزاً تجارياً وعشرات المنازل واستهداف 130 سيارة واقتحام وحشي للبيوت

كيهان العربي - خاص:- تشهد مدينة العوامية خاصة حي المسورة تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات النظام السعودي الوهابي منذ أكثر من 40 يوماً حيث تعمد قوات آل سعود استخدام الرصاص الحي والعشوائي في البلدة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، وسط صمت دولي وعربي وخليجي واسلامي مطبق .

وتتعمد قوات نظام التمييز الطائفي التكفيري السعودي إستهداف المدنيين في العوامية بالرصاص الحي ما اسفر عن وقوع عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال برصاص قناصة قوات الأمن السعودية ومنذ مقتل أحد قادة مهمة اجتياح بلدة العوامية الرائد طارق العلاقي، في انتقام دموي من المواطنين العزّل في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المباك.

فقد زرعت قوات نظام الحقد والكراهية السعودي وولوج في الانتقام وإراقة الدم، زرعت قناصة على أبراج مركز قوات الطوارئ وأسطح المباني، منذ يوم الأحد الماضي.

وتعرض، عدد كبير من الأهالي لرصاص القناصة من جهة المركز، وأصيب عدد منهم بجروح بينهم نساء وأطفال، نقل معظمهم إلى مستشفى القطيف المركزي، بينهم إصابات بالغة.

وتعرضت عائلة المواطن فؤاد بناوي لوابل من الرصاص أثناء دخول أفرادها منزلهم في العوامية، حيث أصيبت ابنة البناوي، الذي أشار إلى أنّ منزله بقي يتعرّض للرصاص الحي، وهم في داخله بعد إصابتها.

المواطن علي آل اسماعيل أصيب بجروح برصاص القناصة وهو في سيارته في الشارع العام في العوامية، وأطلقت القوات الرصاص من قبل المركز نفسه المطل على الشارع العام.

كذلك، أصيبت الممرضة آيات المحسن وهي في طريقها إلى العمل، بعدما صدمت مدرعة تابعة للقوات السعودية سيارة كانت تقل عدداً من الممرضات في الشارع العام وأطلقت قوات أمن آل سعود عمداً النار في اتجاههنّ، ما أدى إلى إصابة الممرضة في فخذها، ونقلت إلى المستشفى في وقت لاحق.

هذا وأصيب الطفل سجاد محمد آل أبو عبدالله بعد استهداف سيارة عمه من قبل قوات الامن في شارع البلدة الرئيس. كما أصيب المواطن علي البحارنة إصابة بالغة في كتفه، بطلق ناري متفجر، تعرض له من قبل قناصة قوات الأمن السعودي في "دوار الكرامة" في البلدة المحاصرة.

ويستمر قناصة قوات الأمن في تفريغ حقد النظام السعودي بوجه المواطنين العزّل، ما يكشف مفهوم التنمية التي جاءت المدرعات والقذائف لأجلها منذ ما يزيد عن شهر.

وطوال الأربعين يوماً الماضية يستمر الحصار السعودي لبلدة العوامية، التابعة لمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية للمملكة، وحي المسورة الذي تزعم الإدارة السعودية أن إزالته تأتي لتطوير منطقته وتحديثها حضريًّا،

الواقع الهدف الحقيقي من الاجتياح بما حدث من قتل عشوائي للأهالي وهدم مباني وقطاعات من البلدة وهي خارج خطة التطوير المزعومة، وأن هدم حي لإعادة بنائه على النمط الحديث لا يستلزم بطبيعة الحال حصار بلدة بأكملها يقطنها آلاف المواطنين وتجويعهم ومنع المساعدات الطبية كافة عنهم، فضلًا عن منع وسائل الصحافة والإعلام من التواجد والتغطية ومنع الدفاع المدني من دخول البلدة لإطفاء الحرائق المتوالية التي سببتها القذائف، في ظل استخدام عشوائي لها أسفر عن دمار هائل شمل أنحاء البلدة كافة وليس فقط حي المسورة المستهدف.

بحلول الجمعة، التاسع من يونيو الماضي، وخلال شهر رمضان نشرت القوات السعودية عددًا من القناصين تمركز بعضهم فوق مبنى مركز الشرطة، الذي تحول لمقر للقوات المقتحمة من شرطة وجيش وحرس وطني، فضلًا عن تمركزات للقناصة في المدرعات المتمركزة بالعشرات من النقاط المحيطة بحي المسورة، وصادف ذلك احتفالًا شعبيًّا تقليديًّا، هو احتفال القرقيعان، ويُقام بالعديد من الدول مثل الكويت والإمارات والعراق والبحرين، وفيه يُحتفى بذكرى ميلاد الإمام الحسن المجتبى في النصف من رمضان.

واستهدف القناصة 3 سيارات بحي المسورة والعوينة، كانت متوجهة إلى مراكز الاحتفال وأغلب ركابها من النساء، وشهد يوم الاحتفال واليوم السابق له تكثيفًا للإطلاق العشوائي للنار من القناصة، ولا سيما على المتجهين إلى مراكز الاحتفال المعروفة، وتزايد الإطلاق العشوائي للنار بالشوارع، وهو سمة ثابتة من سمات الاجتياح لمدة شهر من بدايته، وشكّل أهالي العوامية لجانًا شعبية عملت على التجهيز للاحتفالات بالمناطق البعيدة عن حي المسورة، حيث مركز الحملة الأمنية.

وقد أقدمت السلطة الى تقسيم المدينة الى مربعات منفصلة عن بعضها بعضًا بحواجز خرسانية ضخمة، كان أولها الحاجز الذي تم بناؤه حول كامل البلدة وبلغ ارتفاعه 5 أمتار وتلاه سد الطرق الداخلية الفرعية للبلدة، وقطع أغلب المنافذ المفضية إلى الطريق الرئيسي الذي يشق البلدة ويربطها بالمدن والبلدات المجاورة «القطيف والقديح والبحارى»، وسيضمن هذا بشكل عام شل حركة التنقل وإحكام قبضة السلطة على رقاب السكان كافة وتعميق حصارهم بإقامة حواجز عسكرية على منافذ تلك المربعات.

فاتورة العدوان على العوامية شملت سقوط 10 شهداء خلال الاقتحام والحصار، منهم طفل رضيع اخترقه الرصاص التي استهدفت سيارة أسرته، وتدمير نحو 70 متجرًا، بالإضافة إلى إحراق 7 متاجر ومراكز تجارية عمدًا مع العديد من المنازل، واستهداف نحو 130 سيارة حتى الآن، بين تدمير وحرق وإعطاب، فضلًا عن اقتحام عشرات المنازل الخاصة بمعارضين للسلطة، والاعتداء على حرماتها بشكل مباشر، ومحاولة إذلال ساكنيها، ولا سيما النساء، وترويعهن وتوجيه التهديدات لهن، مع الاستيلاء على العديد من محتويات تلك المنازل، ونهب منازل أخرى غير مأهولة فرّ سكانها إلى خارج العوامية حرصًا على حياتهم.