العبادي يجهض مشروعا لتجريم قادة الحشد الشعبي في الجنائية الدولية
*حركة التغيير : بارزاني يضحك على الكرد والاستفتاء أمر مستبعد
*الاعلام الحربي: احباط هجوم لداعش على سامراء
*الامم المتحدة : إرهابيو "داعش” يحتجزون أكثر من 100 ألف مدني كدروع بشرية في الموصل
بغداد – وكالات : كشفت صحيفة "الأخبار” اللبنانية، امس الجمعة، عن إجهاض رئيس الوزراء حيدر العبادي مشروعا لتجريم قادة الصف الأول بالحشد الشعبي في المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن العبادي تمكن من إقناع الدول الممولة للمشروع بإغلاقه نهائيا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها بعددها الصادر امس واطلعت عليه "الإبـاء”، إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي أجهض مشروعاً يهدف إلى تجريم قادة الصف الأوّل في الحشد الشعبي في المحكمة الجنائية الدولية، بعدما رصدت دولٌ عدّة مبالغ طائلة لذلك، وجنّدت مجموعةً من النشطاء والمعارضين العراقيين لتولّي المهمة”.
وأوضحت، أن "قصّة تجريم القادة بدأت مع تشكيل فريقٍ يضمُّ عدداً من الناشطين في مجال حقوق الإنسان (من المعارضين للحكومة)، إضافةً إلى شخصيات أخرى، وبينت الصحيفة أنه "حينما شارف الملف على الاكتمال وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية، باعتبار أن العراق ليس عضواً في المحكمة ولم يصادق لغاية الآن على نظام روما الأساسي، أبلغت دوائر معنية الحكومة بتلك التحركات، ما جعل الأخيرة في حرجٍ كبير، نظراً إلى عامل الوقت وخطورة الملف، واحتمال إدانة الحكومة نفسها”،
وأكدت الصحيفة أن "العبادي سارع إلى اختصار عامل الوقت بالتحرك على خطّ الدول الممولة لبرنامج الفريق (حيث أجرى على مدى أيام اتصالات بتلك الدول بشأن التراجع عن هذا الأمر)”، موضحاً أن "الدول وعدت العبادي بإغلاق الملف قبل أن تفي بوعودها بالفعل وتغلقه نهائياً”.
من جهة اخرى ذكر النائب العراقي، جبار العبادي، أن رئيس وزراء العراق، حيدر العبادي، أرجأ زيارته المرتقبة للسعودية لتفادي تفسيرها، كما لو أن العراق يدعم طرفا من أطراف الأزمة الخليجية.
وقال النائب العبادي، الذي يعتبر سياسيا مقربا من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في حديث لوكالة "رويترز"، إن الزيارة، التي كان من المقرر القيام بها الأربعاء الماضي ، تم تأجيلها لأن "العراق لا يريد أن تفسر الزيارة تفسيرا خاطئا، كما لو أن العراق يأخذ جانبا على حساب جانب آخر" في الأزمة الدبلوماسية الحالية، التي تمر بها منطقة الخليج.
من جهتها أكدت النائبة عن حركة التغيير في البرلمان العراقي سروة عبد الواحد أن الحديث عن إجراء استفتاء في منطقة كردستان والمناطق الخارجة عن سيطرته امر مستبعد لافتة إلى أن "رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني يضحك على الشعب الكردي"، حسب قولها.
وقالت عبد الواحد في حديث لـ"الاتجاه" إن مسعود بارزاني زرع وهما كبيرا بعقول من صدق بلعبة الاستفتاء للحصول على مكاسب حزبية وشخصية، مبينة أن "بارزاني يضحك على الشعب الكردي، فلماذا يصدق الآخرون؟" لافتة "لن يكون هناك استفتاء في كردستان."
وأضافت أن "الأزمة المالية في كردستان مفتعلة من قبل حزب بارزاني متسائلة" إذا كان حزب الديمقراطي الكردستاني قادر على إجراء الاستفتاء داخل وخارج منطقة كردستان، فمن أين له الأموال؟".
وأوضحت النائبة الكردية أن "الهدف من تجويع الشعب الكردي من قبل الحزب الحاكم جاء لإرضاخ شركائه في البلد وخاصة حكومة المركز لتحقيق كل رغباته وتطلعاته الحزبية والشخصية، مشيرة إلى أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يعلم أن حلفاءه خارج العراق يقومون باستغلاله".
وأشارت عبد الواحد إلى أن "وضع كردستان في تراجع مستمر منذ عام 2014 بسبب سوء الإدارة والتراجع الملحوظ للجانب الاقتصادي والسياسي، وبالتالي يفضل الذهاب إلى اللامركزية في كردستان وإقامة ثلاثة أقاليم بدل الإقليم الواحد" حسب قوله.
من جانب اخر أعلنت خلية الاعلام الحربي، امس الجمعة، عن احباط هجوم لتنظيم داعش الارهابي على قضاء سامراء.
وقالت الخلية في بيان حصلت" الاتجاه برس" على نسخة منه، إن "قطعات عمليات سامراء احبطت محاولة فاشلة للعدو بعد ورود معلومات استخبارية استطاعت من خلالها نصب كمين بالقرب من سُور سامراء الكونكريتي مقابل حي المثنى والاشتباك مع عناصر ارهابية حاولت التسلل الى سامراء".
وأضافت الخلية انه "تم قتل احد الانتحاريين والبقية حاولوا الاختباء بأحد الهياكل الفارغة، وتم تطويق المكان وقتل الانتحاريين الأربعة الباقين.
بدورها حذرت الأمم المتحدة امس من احتجاز تنظيم "داعش” الإرهابي لأكثر من مئة ألف مدني عراقي وسط مدينة الموصل كدروع بشرية.
وتشهد محافظة نينوى منذ الـ17 من تشرين الأول الماضي عمليات عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم "داعش” الإرهابي وقد تمكنت القوات العراقية من تحرير الساحل الايسر للمدينة بالكامل وتقترب حاليا من اعلان تحرير الساحل الأيمن.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ممثل مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة للاجئين العراقيين برونو جدو قوله خلال مؤتمر صحفي في جنيف.. إن "أكثر من 100 الف مدني ربما ما زالوا محتجزين في المدينة القديمة واغلبهم بمثابة دروع بشرية”.
وتؤكد تقارير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ارتكاب تنظيم "داعش” الإرهابي عشرات الجرائم وعمليات القتل في مدينة الموصل واستخدامه المدنيين هناك كدروع بشرية.