تقديرات صهيونية تعلن تخوفها من لجوء المقاومة إلى تصعيد عسكري على الحدود
*الشعبية: لن نصمت على سياسات عباس الدكتاتورية وسنواجهها بالفعل لا بالقول
*وزير الحرب الصهيوني : سنمنع اندلاع حرب جديدة مع قطاع غزة؟!
القدس المحتلة – وكالات : ادعت تقديرات عسكرية إسرائيلية، امس الأحد، أن حركة حماس قد تلجأ إلى تصعيد عسكري على الحدود في محاولة منها لمواجهة الوضع الاقتصادي الذي تعانيه وتحسين مكانتها عربيا.
وبحسب التقديرات الصادرة عن جهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش الإسرائيلي أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الوضع الإنساني في غزة وتفاقم الأوضاع الحياتية وغيرها، فضلا عما يجري في قطر مؤخرا والتي تعتبر مركزا مهما لقيادة حماس، كلها أسباب قد تدفع الحركة باتجاه التصعيد لتحسين وضعها الاقتصادي وإعادة مكانتها في العالم العربي.
ووفقاً للتقدير، "حماس تستغل المواجهة مع إسرائيل لتحقيق العديد من أهدافهاً"، مبيناً أن عملية بناء الجدار الذي سيكون عائقا أمام الأنفاق وستبدأ عمليات البناء فيه خلال الأسابيع القليلة القادمة قد يقضي عمليا على الأنفاق التي تحفرها الحركة ما سيشكل سببا آخرا لإمكانية حدوث تصعيد عسكري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله "إن حماس ستحاول التشويش على بناء الجدار، وفي المقابل ستجتهد من أجل تنفيذ عملية انطلاقا من الضفة، وزيادة المواجهات اليومية على الحدود"، معتبرا ذلك محفزات للحركة للتوجه إلى تصعيد عسكري كبير.
وترى الصحيفة أن حماس قد تسمح لفصائل صغيرة بإطلاق الصواريخ من غزة مع بدء عمليات بناء الجدار، مدعيةً أن "إسرائيل" أرسلت رسائل لحماس بأنها لن تسمح بوقف المشروع حتى لو كلفها ذلك تصعيد عسكري جديد بغزة.
من جانبها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن رئيس السلطة محمود عباس تجاوز كل الأعراف السياسية والأخلاقية في تعامله مع الفصائل الفلسطينية وخاصة التابعة لمنظمة التحرير، حيث اختزل القرار بشخصه، مستخفاً بمكانة باقي الفصائل.
وأكد أحد أعضاء المكتب السياسي للجبهة الشعبية الذي فضل عدم ذكر اسمه لأخبار فلسطين، أن الجبهة لن تصمت طويلاً على هذه السياسة التفردية التي تلغي الغير، وأنها ستعمل على مواجهتها بالشراكة مع كل القوى الوطنية الرافضة لتفرد الرئيس، خاصة في ظل الحديث عن عودة السلطة للمفاوضات واستعدادها لتقديم تنازلات كبيرة للاحتلال الإسرائيلي.
وأشار عضو المكتب السياسي إلى أن جبهته ستعمل في الأيام القادمة مع فصائل العمل الوطني على إفشال سياسات عباس غير المسؤولة، قائلاً "سنحشد الرأي العام الفلسطيني سواءً في الضفة الغربية أو غزة في سبيل ذلك".
وألمح إلى أن هذا الخيار سيكون مقدمة لخيارات صعبة ستتخذها الجبهة الشعبية في حال استمرار رئيس السلطة محمود عباس بسياسة التفرد بالقرار الفلسطيني، والتعامل بفوقية مع فصائل المنظمة، منوهاً أن هذه الخيارات تتعلق باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
من جانب اخر قال وزير حرب الاحتلال الصهيوني أفغيدور ليبرمان، "إن إسرائيل ستعمل على منع اندلاع حرب ومواجهة عسكرية جديدة مع قطاع غزة".
وأكد ليبرمان خلال مقابلة مع القناة العبرية الثانية، أنه ليس لدى "إسرائيل" رغبة واستحالة خوضها حرباً أو معركة جديدة كل عامين.
وأبدى إعجابه بحالة الهدوء الكبير السائد عند حدود قطاع غزة، معتبراً أن تلك الحدود تشهد هدوءاً غير مسبوق لأول مرة منذ 1967.
وزعم ليبرمان أن "إسرائيل" تعمل من أجل منع اندلاع حرب جديدة مع الحفاظ على قوة الردع.
وفي السياق، شدد أنه لا رغبة لـ "إسرائيل" أو أي مصلحة في إعادة احتلال قطاع غزة.