العبادي: تلعفر والحويجة ستحرران قريباً
*القيادي ابو مهدي المهندس: العراقيون اثبتوا قدرتهم على القتال والتحرير بدون الاستعانة بالاجنبي
*كتلة بدر النيابية : مساعي انفصال كردستان تمهيد لحرب اهلية طويلة
*حزب طالباني: البارزاني يمارس سياسة استغفال الشعب الكردي في مسألة الاستفتاء
*طيران الجيش يدمر رتلا لـ”داعش” قرب الحويجة بمحافظة كركوك
بغداد – وكالات : اكد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال لقائه بقيادات من الحشد الشعبي، امس ان قضائي تلعفر والحويجة سيتم تحريرهما قريبا، فيما اشار الى ان وحدة العراقيين في مواجهة تنظيم "داعش" ساهمت بتحقيق الانتصارات.
وحسب بيان عن مكتبه قال العبادي خلال كلمته في اجتماعه مع قيادات الحشد الشعبي وتناوله وجبة الافطار معهم، "نبارك الانتصارات المتحققة في هذه الايام المباركة والتي تصادف ذكرى اطلاق سماحة السيد السيستاني فتوى الجهاد الكفائي من اجل الدفاع عن البلد والمواطنين التي ساهمت بشكل كبير في الانتصار".
واكد العبادي، ان "اليوم يتم اغلاق الباب الذي دخل منه الدواعش عبر الحدود حيث ان هذه المناطق لم تكن تحت سيطرة الحكومات السابقة"، مشددا على "اهمية ان تبقى اجواء الوحدة والابتعاد عن الخلافات لاستقرار وإعمار بلدنا".
وتابع العبادي، "اننا نصل حاليا الى الاشواط الاخيرة لتحرير الاراضي وعلينا الحيطة والحذر والاستمرار بنفس العزيمة والوحدة للقضاء على داعش"، مبينا ان "جزءا كبيرا من النجاحات التي تحققت هو اننا حرمنا العدو من الحواضن".
وشدد العبادي على "الاهتمام بعوائل الشهداء والجرحى الذين بدمائهم تحققت الانتصارات"، مشيرا الى ان "تلعفر والحويجة سيتم تحريرهما قريبا".
وبين العبادي، ان "قواتنا على الحدود تؤمن حدود بلدنا وليس عبورها ولا نريد الدخول الى الجانب الثاني".
بدوره أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج أبو مهدي المهندس السعي لتدمير "داعش" ومنع تحوله إلى تنظيم آخر كما حصل مع تنظيم "القاعدة"، وفيما أكد أن العراقيين اثبتوا قدرتهم على التحرير بدون الاستعانة بالأجنبي، اشار إلى استمرار تدفق المتطوعين رغم مرور ثلاث سنوات على صدور فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني.
وقال المهندس في كلمة خلال الاحتفالية التي نظمتها مديرية إعلام الحشد الشعبي بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس الحشد الشعبي وتابعتها الغدير:" ان الفضل الأول بتأسيس الحشد الشعبي يعود إلى المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني وفتوى الجهاد الكفائي التي اصدرها"، مبينا " لولا فتواه لما كان الحشد الشعبي"
وأضاف المهندس، :" ان الفضل الثاني يعود إلى الأمة التي استجابت لهذه الفتوى وقدمت التضحيات وماتزال بنفس الحماس"، لافتا إلى "أن الالاف من الشباب والمتطوعين مازالوا يتدفقون رغم مرور ثلاث سنوات على صدور فتوى الجهاد الكفائي".
وأكد المهندس، ان :"العراقيين اثبتوا قدرتهم على القتال والتحرير بدون الاستعانة بالأجنبي"، مؤكدا "أن جميع المعارك التي خاضتها قوات الحشد الشعبي كانت دون الاستعانة بالأجنبي".
من جهته اعتبر النائب عن كتلة بدر في محافظة نينوى حنين القدو مساعي حكومة كردستان بقيادة مسعود البارزاني لاجراء استفتاء الانفصال عن العراق تمهيدا لحرب اهلية طويلة الامد تمتد لعشرات السنين ولا يمكن احتوائها.
واشار القدو الى :" ان البارزاني يسعى بشتى السبل لخلق الازمات وتوجيه الانظار نحو مشاكل اخرى مع قرب حسم معارك التحرير وبدعم من بعض الدول المعادية للعراق وابرزها اسرائيل داعيا حكومة الاقليم الى الاحتكام للحوار والاسس الدستورية لحسم النزاعات والمتعلقات مع الحكومة الاتحادية احتراما لسيادة ووحدة الدولة العراقية".
ولفت القد الى :" ان أي انفصال لكردستان يجب ان يكون ضمن حدودها عام 1991 دون التجاوز على أي وحدات ادارية اخرى في عموم البلاد والتي لازالت ضمن ادارة الدولة العراقية وتخضع للمادة 140".
من جانبها هاجمت رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي الا طالباني، امس الأحد، رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، معتبرة أنه يمارس سياسة التمويه والإستغفال امام الشعب الكردي، في مسالة الاستفتاء بالإقليم.
وقالت الطالباني في صفحتها على الفيسبوك،وتابعتها الغدير :" انه وفي وقت يقود بارزاني حملة الاستفتاء لاستقلال اقليم كردستان ويظهر أنه غير معني بالدستور العراقي والحكومة ومجلس النواب الاتحادي، لأنه فقد القناعة بالفدرالية والعمل المشترك مع العراق، الا انه تحمل العناء للاتصال بالعبادي ليؤكد له على وحدة العراق".
وأضافت :" ان بارزاني، اكد كذلك عن الابتعاد عن اي عمل قد يعكر صفو التعايش ووحدة الصف بين العراقيين، او قد يؤثر على سير العملية العسكرية المشتركة ضد داعش"، مشيرة الى " ان هذه هي سياسة التمويه والإستغفال التي لا يستطيع بارزاني وحزبه التخلي عنها أمام الشعب الكردي".
من جهته أفاد مصدر امني،امس الأحد، بتدمير طيران الجيش العراقي رتلا لتنظيم "داعش” الإجرامي قرب قضاء الحويجة بمحافظة كركوك.
وقال المصدر لـ/المعلومة/، إن "قصفا جويا نفذه طيران الجيش العراقي تمكن من استهداف وتدمير رتل تابع لداعش مكون من خمس عجلات صغيرة كانت في طريقها نحو الصحراء الغربية صباح امس ، ما اسفر عن مقتل جميع من كان في الرتل من عناصر داعش”.
وأضاف المصدر، أن "عناصر داعش يحاولون الهرب قبيل بدء معركة استعادة قضاء الحويجة بسبب قلة القادة لدى داعش وانسحاب معظمهم نحو الصحراء الغربية”.